27 مايو، 2024 10:34 ص
Search
Close this search box.

القنصلية العراقية في ديترويت وتجارة من نوع جديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان تذهب الى القنصلية العراقية في مدينة ديترويت الكبرى من اي مكان انت فيه وترغب ببيع سيارتك او شراء سيارة جديدة فيكون لك ذلك اسرع من ان تقوم بالتقديم على اي معاملة لك او لاحد افراد اسرتك . هذا ما شاهدته في عيني بعد ان قطعت الاف الاميال من ولايتي الى ولاية ميشغان مع خطورة الطريق وبعد المسافة وتحمل عذاب السفر والمصاريف. لم اصدق ان معاملتي انتهت وتم قبولها. طريقة الموظفين وتعاملهم وكاني في دائرة من دوائر الاستخبارات في عهد النظام البعثي السابق. انتهيت من معاملتي واستلمت اوراقي بعد عناء طويل (جيبهه ووديها) والذي لفت نظري ان القنصلية ليست قنصلية بمعناها الحقيقي بل رايت انها معرض من معارض السيارات عمليات البيع والشراء تتم في بارك القنصلية والقطع ملصقة على السيارات ان السيارات للبيع ( for sale    )  وضجيج التعامل الواضح وكاني في مزاد علني ولست في قنصلية تمثل العراق والدولة العراقية منظر ما رايته في حياتي ابدا فهي مهزلة من مهازل تاريخ العراق. اما الموظفين يهرعون لخدمة الجميلات والحسناوات فقط والمراة المسنة والشيخ الكبير ينتظر حتى تنتهي المسامرات والمجاملات والتعارف مع الجنس اللطيف. جلست في القنصلية وكاني اشاهد افلام سينمائيه افلام بوليسيه وحب ومغامرات مشاهدات تتعلم منها طرق البيع والشراء. هذا حال قنصلية العراق المهيوبة لمن لا يعلم او لمن لا يراها بعد فلا ندري اين رقابة الحكومة و وزير الخارجية والمسؤولين في الدولة!! السفارات في كل العالم تعطي الوجه المشرق لحكوماتها وشعوبها ونحن نعطي اقبح وجه عندنا وهو الفساد الذي اصبح مثل السوسة تنخر في جسد العراق ودوائر الدولة في الداخل والخارج لك الله يا عراق المهم القنصل العراقي منهل صافي والقنصلية العراقية بديترويت تستفيد وتعيش ويكونون نفسهم ويلمولهم كم فلس ويبيعون ويشترون بالسيارات وخل ياكلون ما دام خالهم طيب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب