23 ديسمبر، 2024 9:35 ص

ـــ كل يوم يولد جيل جديد ــ ويموت القديم.

ـــ كل يوم يولد وعي جديد ـــ ويموت القديم.

ـــ كل يوم تولد ثقافة جديدة ـــ ويُدمن سكراب قديم.

ـــ كل يوم يولد وطن ـــ ويموت نظام فاسد.

1 ـــ في زمن القنص الأيراني للعراق, بدأً من جنوبه ووسطه, اصبح قتل المواطن العراقي (حلال), مشرعن كما هي المخدرات وزواج (زنى) المتعة, وكالعادة اضيفت مآثر جهادية اخرى, الى التاريخ العاهر للأحزاب الشيعية, قناص مقدس ينتمي الى احدى الملشيات المقدسة, بدر العصائب والخرساني واسماء كثيرة غيرها, تجمعها عقائد القنص المقدس, خرجت جميعها من بيضة (الجهاد الكفائي), تبلور عنها حرس ثوري (عراقي) ايراني الولاء, شكل آخر للعمالة والسمسرة المقدسة, مرحلة كأداء جرح العراق فيها, وانقلب قطار المذهب على سكة ولاية الفقيه, واستسلم الله للأمر الواقع, بادرت خالة المذهب الى قنص الشارع العراقي (الملحد العميل!!!), لأعادة مياه مقدسها في العراق الى مجاريها, واعادة الأمن والسكينة الى مستوطنات احزابها ومراجعها.

2 ـــ قناص ثقافي يطلق الكلمات المفخخة من سطوح الأحباط, الى صدر الثقافة الوطنية, يترك خلفه مقبرة للوعي الجماعي, يرفع (عرفه) للشماتة والتشفي, وقلمه يخط صورته على مرآة الأنتهازية, في مقالة عاجلة يلوث مخاطها ذائقة الرأي العام العراقي, انه وبأمتياز, يمثل الوجه المأزوم لعملة الخراب الذاتي, التي يشكل القناص السياسي وجهها الآخر, لا يهمه مشهد حرائق الموت الجماعي, الممتدة من بغداد حتى الفاو, بقدر ما يهمه حلم المنافع الساقطة مع لعاب حيتان الفساد, يبحث كما القناص السياسي عن مندسين بعثيين, اوعملاء لأجندات اجنبية, بين شباب منتفض متوسط اعمارهم, لا يزيد عن 20 عاماً, البعثيون وجدوا لهم اوكار ومتاريس, من داخل العملية السياسية, وداخل شرايين مقالة احباط انتهازية, اختلطت علينا اوراق تهمة البعث, وبدأنا نشك, لكننا على يقين, ليس لها مكان في مجرى سواقي الدم العراقي.

3 ـــ علينا ان نخجل ولو قليلاً, ومن انفسنا اولاً, ان ننظر الى خلفنا, لنرى كيف كنا, وماذا نحن عليه الآن او سنكون, اذا كان امريكي الهوى بالأمس, ايراني الهوى اليوم, وغداً ربما مجاهد هوائي, او واعضاً في حسينية للتخريف, هل سيشفع له سطراً من علي الوردي, او حديث من غاندي او حكمة قالها تشرشل, او يقسم لنا انه, شاهد الرفيقة “حسنه ملص” مندسة في انتفاضة مدينة الثورة, تهتف بأسقاط الديمقراطية بلا حدود, فسببت لها المجزرة, لماذا اختار البعثيون المحافظات الجنوبية, ومعها مدينة الثورة, وهم لا يملكون هناك, خلية واحدة حتى ولو نائمة, كان يمكن ان يجربوا حظهم في المناطق الغربية, ان كانوا قادرين, يتضح لنا ان قناصي السياسة والثقافة, قد خلعا القناع عن وجهيهما, فتلك فرصتهما الأخيرة لحصاد “گباحة الوجه”.

4 ـــ ايران لا تحتاج التدخل المباشر في الشأن العراقي, لديها احزاب عميلة تدير الشأن نيابة عنها, ولا امريكا تحتاج ذلك, فايران تدبر لها الأمر هناك, لا امريكا ولا ايران تحتاجان الى قنص للعراقيين, كلاهما لديهما اكثر من حزب, مدجج بالقناصين لأنجاز تلك المهمة, فالموت العراقي وتدمير الدولة وتمزيق السيادة وتقاسم المجتمع, فعل امريكي ايراني خالص, حققت فصائل مليشيات الجهاد الكفائي (المقدس!!), اغلب تفصيلات المجزرة, ثم انسحبت مذعورة وذيولها بين افخاذها, تاركة المجال مفتوحاً لمليشيات قناصي السياسة والثقافة,

ـــ اخر ما اقوله كعراقي, ان الشعب الذي قدمت انتفاضته الشبابية في خمسة ايام (400) شهيداً و (7000) جريحاً والاف المعتقلين والمطاردين, انه شعب عظيم لعراق اعظم.