أول من ضاكها السيد علاوي برشقة صلي وليست مفرد في محافظة النجف الأشرف .. أيقن بعدها ان الشارع العراقي وبمختلف الوانه لا يمكن تدجينه على الباطل .. ثم تبعه المالكي بعد أن مرّت من فوق رأسه ورأس ضيفه الأمريكي بوش زوج قنادر خارقة محرقة .. خرقت الأحساس بنشوة النصر الزائف والتفرد ، وحرقت أجندات رغم بقاء أخرى .. ثم تبعتها رشقة قندرية في أحد زيارات المالكي لمدينة الصدر وما زال الجميع يذكرها .. تلاهم طيب الذكر الأخ الجلبي الذي استقبل واحدة بسرعة واحد ماخ في بيروت في محاضرة نصفها كذب .. تاب بعدها ولم يعد يحاضر إلا من خلف زجاج سميك كما هو موجود في دورات مياهنا .. وآخر من ناله هذا التكريم هو صالح المطلك بعد هروبه من وسط معتصمين الأنبار الكرام والقنادر تتساقط عليه من كل الجهات وبكل القياسات والموديلات وخصوصا القبغلي لوقوع فصل الشتاء ضمن وقت الحادث المشؤوم .
متى يعي ( سياسيونا ) أن تلك الرسائل القندرية هي أكثر شيء يعبر به شعبهم عن ازدرائه واحتقاره لسياساتهم البالية التي أرجعت البلد الى مائة عام الى الوراء وأثارت الفرقة والأنقسام بين أطيافه النقية المتماسكة الرصينة وأفقرته ويتمت أطفاله ورملت نسائه ودمرت بناه التحتية .
قال لي أحدهم وهو عارف بالسياسة ودهاليزها … ان بعض السياسيين في العراق لا يمكن أن يفهم الرسالة من أول قندرة وقد يتأخر فهمه للقضية ولا يستوعب ما يحدث ، إلاّ في حالة ان يصبح رأسه مطار مال يمنيّات .