5 نوفمبر، 2024 10:47 ص
Search
Close this search box.

القمم العربية وحرب الكلمات

القمم العربية وحرب الكلمات

تعتبر جامعة الدول العربية هي المنظمة الإقليمية العربية، التي تلتئم تحت مظلتها مؤتمرات القمة العربية؛ حيث تعود نشأتها إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد مشاورات جرت بين الدول العربية السبع، التي كانت مستقلة في ذلك الوقت، وهي: المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، وسوريا، ولبنان، والعراق، واليمن.

في عام 1946، وبدعوة من الملك فاروق (ملك مصر سابقاً)، عقد قادة دول جامعة الدول العربية أول مؤتمر قمة في قصر “أنشاص” بمصر، وشاركت به الدول السبع .

وخلال أعمال القمة، التي ركّزت على القضية الفلسطينية، أعلنت الدول المشاركة عن عزمها على “التشاور والتعاون والعمل قلباً واحداً ويداً واحدة”، إلى جانب ضرورة العمل بكل الوسائل الممكنة لمساعدة الشعوب العربية، التي ما تزال تحت الحكم الأجنبي؛ لكي تنال حريتها وتبلُغَ أمانيها القومية، بحيث تصبح أعضاء فاعلين في أسرة جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.

ومنذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1945، عقدَ القادة العرب 29؛قمة عربية اخرها موتمر تونس في نهاية اذار 2019 وهناك مؤتمرات اقتصادية تتعلق في المجال الاقتصادي والتعاون وانشاء شركات عربية موحدة بالاستفادة من الايدي العاملة ومصادر الطاقة والمعادن بالاضافة الي ربط الدول العربية بشبكة كهرباء موحدة وكل الذي كتب والبيانا ت الختامية التي صدرت لم تنفذ واصبحت مجرد برامج وخطط مستقبلية مركونة او محفوظة في ادراج مكاتب الجامعة والدول العربية ووصل الحد ان الديباجة والبيان الختامي يكاد ان يكون مكتوبا ومعد سلفا ومتشابها لكل القمم ومنسوج ليتوافق بما يحقق الرغبات الشخصية للملوك والرؤساء في مجال التسويات والتوازنات الطامة الكبري جميعها تبداء بالقضية الفلسطنية من الاول الي التاسع والعشرين وهي القضية المركزية ولكن مع الاسف التمادي مستمر من الاخر والتودد والتنازل والتسويات الي توسل اسرائيل بالقبول بالسلام واصبحت القمم مجردة من قيمتها واهدافها وجعجة وبروتكلات استقبال وتوديع وقطع للشوراع واستنفار امني لحمايتهم من غضب الجماهير واصبحت لاتلاقي عطف شعبي وتعاطف وكانت في البدايات حدث عربي كبير وتحول بمرور الزمن الي قمة للتندر والمساجلات الكلامية ومشاجرات وانسحاب ونكت وطرائف يتندر بها المواطن ومطبات يقع بها المجتمعين لقد انهكوا الشعب وانهكوا طلبة المدارس المجبرين للوقوف لتحيتهم وهم يحملون اعلام الدول ورغم هذا التعب فقد كان امل لهم ان يشدوا بعضهم الي البعض الاخر ويطبقون القول الي فعل علي الارض ولكن كل الامال تبخرت واصبحت القمم محطات تعزز السلام واتسويات وموشر القوة بدأ بالتنازل ووصل الي مرحلة الاستجداء والتعكز علي الاخرين والانظمة الرجعية السابقة كانت اكثر فاعلية وحرص ورفضت التقسيم والقبول با انشاء دولتين وعلي مساحة اكثر من النصف لدولة فلسطين والان يتوسل الجميع بمساحة لاتتجاوز 23% بالمائة والاخر يتمادي ويريد دولة ورقية بلا سيادة ومنزوعة السلاح واصبح التمدد والاستيطان والمستعمرات اسلوب تنفذه اسرائيل وغير مبالية بالمطلق من العرب والدول الاوربية والاسيوية والافريقية التي تقف مع الحق العربي اسرائيل تخمش الوجوه وتستولي علي الجولان وتفرض عليهم القوانين الاسرائلية والجنسية وعملت علي تطويع اهل الجولان الذي اصبح حال واقع وقائم بعد ان مل واكل الياس قلوبهم من ضعف الموقف العربي بشكل عام وصاحب الارض الذي يغرد خارج السرب وهناك بعض الملاحظات احببت ان استوضحها للقراء وهي من المفاراقات والصدف

اولا – القمم التي انعقدت في بغداد عام 1978 علقت عضوية مصر بسبب زيارة السادات لتلابيب

ثانيا – قمة الخرطوم اللائات الثلاث لاصلح لا اعتراف لاتفاوض في 29-اب 1967 اصبحت الشعارات في خبر كان والاء حذفت عن الصلح والاعتراف والتفاوض واصبحت برامج عمل للعرب لتنفيذها والطرف الاخر رافض

ثالثا – سوريا من الاكثر الدول العربية التي لم تحضر مؤتمرات القمم ولم ينعقد في دمشق الا مؤتمر واحد وفي عام 2011 في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة تم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية

رابعا – كما تم اعادة مصر واعادة مقر الجامعة العربية الي القاهرة من تونس ولم تتنصل وتنسحب من المفاوظات مع اسرائيل سيتم اعادة سوريا الي الجامعة ولم تنفذ قرارات الجامعة والان الدورة تدور علي قطر حيث البداية من مجلس التعاون وقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية معها كل ذلك يوحي الي المواطن العربي ان الخلافات الشخصية بين الملوك والروساء هي التي تتحكم وليس مصلحة العرب

خامسا- كان وجود القذافي في الموتمرات يعني الترقب من الجماهير العربية الي ان هناك حدث وكلام يطغي علي القمة ويتداوله الاعلام كما حدث عندما اتهم الملك عبدالله والتهجم علي السعودية واتهمها بدفع اموال وتجنيد من يقتله بسبب موقفه القوي المعارض والناقد للملك عبد الله وكذلك تنبيه الحكام العرب ان مصيرهم سوف يكون مثل مصير صدام واعدامه من قبل الامريكان عليه كان مصيره علي يد الامريكان حاصل تحصيل

سادسا – كان في ورقة العمل في معظم القمم الا الاخيرة في الالفية الثانية موضوع المقاطعة الاقتصادية الي اسرائيل واصبحت المقاطعة في طي النسيان واصبحت لااسرائيل مكاتب اقتصادية في الدول العربية وتطورت الي الي السفارات

سابعا – مؤتمر انشاص وبيانه الختامي كتب بماء الذهب

ثامنا – عدد المؤتمرات العادية 29 الموتمرات الطارئة غير اعتيادية 9 الاقتصادية اربع اخرها في بيروت

وفي النهاية قمم تتميز بحرب الكلمات فقط واصبحت رتيبة وومله في ان واحد وتسقيط فرض واقتصرت ليوم واحد وجلسة واحدة وبيان معد مسبقا وتطالعك صور لزعماء يغطون في نوم مثل ماحصل في قمة عمان والرئيس عبدربه منصور هادي وسقوط اللبناني ميشال عبد عون والسقطة اللغوية لعبد الفتاح السيسي حين استخدم كلمة صواريخ با لستكية في خطابه بدلا من صواريخ بالستية واصبحت القمم قصة وسائل التواصل الاجتماعي ومثار لللسخرية كما وصفها الكاتب نضال منصور.

أحدث المقالات

أحدث المقالات