23 ديسمبر، 2024 5:36 ص

القمامة أنفع منكم ياسياسيو الصدفة !!

القمامة أنفع منكم ياسياسيو الصدفة !!

لا يخفى علينا جميعا بأن النظام الجديد في العراق نظام فاشل بني على المحاصصة الطائفية المقيتة، سببه اصحاب العمائم السوداء والبيضاء اولا والتدخلات الخارجية للدول المجاورة ثانيا، هؤلاء من سبو البلاد والعباد والكل يلهث ويتسابق من أجل تحقيق مكاسبه ، أن كانت شخصية من أجمل جمع المال وتكوين ثروة تكفيه وتكفي اولاده واحفاده ، وان كانت على مستوى دويلات في تحقيق احلامها في الإمبراطورية أو التقسيم فيما بينهم لغرض اضعاف بلد عمر حضارته الاف السنون .
ثلاث عشر سنة من عمر الحكم الجديد ،الحكم الديمقراطي الذي فرضه الاحتلال الامريكي على العراق بعد غزوه ، لم نرى في هذا الحكم غير الخراب والدمار والقتل والتهجير ، سنون مرت والعراق من سيء الى اسوء، شعب اصابه الفقر والجوع والتشرد وهجره اغلب كفاءاته العلمية ، هو الان يعيش بوادي ، وبالوادي المقابل الذي يعيش خلف اسوار المنطقة السوداء سيئة الصيت يتنعم اشباه الرجال بخيرات شعبنا وبلدنا المنهوب والذي جلبهم لنا قدرنا الملعون ، ان الأحزاب الاسلامية الطائفية وبعض المتعاونين معهم من ضعاف النفوس واصحاب المصالح ،هي من نخرت جسد الدولة العراقية من خلال تغطيتهم لعمليات الفساد ، ساعدت الخصوم في تنفيذ استراتيجيتهم واحلامهم واحتلال قسم من محفظاتنا العزيزة، والشعب براءتا من الاثنان.
اليوم كلنا نعلم قد كثر المغرضين والفاسدين الذين يريدون ان يستولوا على خيرات ومقدرات الشعب العراقي المظلوم وتكاتف الكثير من الجهات الخارجية والداخلية ومن اجل الاستيلاء على أموال البلد هذا من جانب ، ومن جانب اخر هناك وقفات وطنية صادقة من اشخاص يشعرون بالمسؤولية تجاه بلدهم فنذروا انفسهم من اجل أن يجعلوا منها جسور يعبر بها البلد الى بر الامان والخلاص من كل الفاسدين المتسلطين ، ومع اقتراب عملية مهمة جداً في البلد وهي اقامة انتخابات مبكره ،التي أطلقتها قناة البغدادية الفضائية عبر برنامج ستوديو التاسعة والذي يقدمه العراقي الشريف الاعلامي انور الحمداني تحت شعار( مشروع التغييري لواقع البلد ) ، وهي تطرح الكثير من الاستفهامات والاسئلة التي تبحث عن اجوبة حقيقية موضوعية وهو مشروع وطني حقيقي ينقذ العراق وشعبه، بالإضافة لذلك وجود أمور كثيرة تدعي للتعجب من بعض الجهات والاحزاب الحاكمة وهي رافضه لمثل هكذا مشاريع ،وبنفس الوقت تدعي انها تحافظ على المال العام لكنها تستخدمه لمصالحها الحزبية والشخصية ، لكن الشعب اصبح واعياً بانها مجرد اكاذيب يطلقها ابواق الاحزاب امام وسائل الاعلام حتى تستمر عملياتهم المنظمة في سرقة قوت الشعب ونهب خيراته.
لقد كان لقرار المرجعية الرشيدة الاخير بالقرار الشجاع عندما “بُح” صوتها  من دون جدوى بسبب تكرار دعواتها إلى رعاية السلم الأهلي وحصر السلاح بيد الدولة، وتعديل مسار العملية السياسية العرجاء ، وهي غير راضية عن أداء الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية الحاكمة، فيما شددت أن الشعب يستحق من المتصدين لإدارة البلد تسخير إمكانياتهم  لتطوير البلد وتطهير المؤسسات الحكومية من الفساد.
لقد أصبح السؤال: إلى أين نحن ذاهبون؟  ولماذا يقبل ساستنا وهم دعاة الحداثة والحرية والديمقراطية الانخراط في لعبة سياسية يحكمها دستور يعيش حياة القدم ويأبى مسايرة الجديد وينبذ كل دعوة للتعديل ،وهما سؤالاًن مشروعان لكل عراقي شريف ، فالثورة ليست جواز سفر لإعادة انتاج القمع والتعسف والتعذيب والكذب على الذقون ، بل أنها قلعة منيعة لمنع احفاد اليوم من أحفاد هولاكو وجنكيز خان من التسلط على رقابنا، ولا يمكن الحديث عن ثورة مذهبية أو طائفية ،بل نتحدث عن ثورة شعب ذاق الامرين عبر الانظمة السابقة والحالية، وعرف ان القمامة انفع من سراق اليوم لأنها تقدم له الطاقة.