23 ديسمبر، 2024 8:35 ص

القليل .. الرديء ..الاسواء ….مطلب العراقي..؟؟!

القليل .. الرديء ..الاسواء ….مطلب العراقي..؟؟!

الكثير من الناس تمرض ولا تصدق أنفسها أنها مريضة. تتجاهل المرض , لا تعير له أهمية, تضغط على أنفسها…والنتيجة انها تموت فجأة …فتكون النتيجة مأساة تذهل الصديق وتفرح العدو وتحزن الأهل …
الأهل الذين طالما حذروا.. وحذروا.. من هكذا نوع من الإمراض … لكن لم يكن يعير لهم اهتمام .
ولوعدنا الى الشخص الذي يدو حوله الكلام هنا (العراقي) ونحن نأخذ غيبته فهو يجبرنا على ان نبيع القدر1 وما قبله وما بعده .
 فهو مليء بالأمراض والادران نتيجة الأزمات والحروب المتتالية التي يتعرض لها المجتمع. لكنه يأبى ان يصدق انه مريض . فألى جانب القلق النفسي والرهاب والإحباط والكآبة،  نشاهد تشوهات إجتماعية  كما يقول المحلل النفسي  خضير طاهر ومصادرة للحريات وانعدام احترام حق الاختلاف والفساد الاداري وسرقات للمال العام وعمالة لأجهزة المخابرات الايرانية والسورية المعادية للعراق، وجرائم الخطف والارهاب وقطع الرؤوس، وقبلها سلسلة الانقلابات والسجون والاعدامات والمقابر الجماعية… كل هذه البشاعات هي عبارة عن ظواهر ( ونتائج ) تقف خلفها (أسباب) سايكولوجية  استوطنت في الشخصية العراقية.
وربما سمع البعض بذلك التاجر المعروف الذي ذهب الى الصين وطلب من شركة ما ان تصنع له جهاز بسعر اقل من سعر المنتج بعشرات المرات فاخبره صاحب الشركة ان الجهاز لن يعمل اكثر من مرة واحدة بهذا الشكل , ومع ذلك وافق هذا التاجر المسلم .
وعندما حان وقت الغذاء ابى ان يأكل هذا التاجر من الطعام لانه حراد او …. وقال هذا حرام .
فأجابه صاحب الشركة  بعد ان عرف معنى الحرام هو ما لا يقبل بع الرب : وهل يرضى ربكم بما تستورده لشعبك من سلع ؟؟؟ نرجع الى بعض امراض المجتمع العراقي فهو دائما ما يرضى  بالقليل ..
الارداء ..الاسواء …. نعم هذا ما يريده العراقي . فهل سمعتم بعاقل يطالب الحكومة بان تعطي الكهرباء ثلاث ساعات بدل ساعتين !!! هذا هو العراقي بدل ان يطالب  من الحكومة بواجبها الذي يفرضه عليها الدستور والاخلاق والله قبل كل هذا في توفير  وسائل الراحة والمعيشة اللائقة , بدل ان يجاهر باعلى صوته لعزل المفسدين والسر اق , بدل ان يطالب بان نكون كباقي شعوب المنطقة التي لا تملك ما يملكه العراق من ثروات  … بدل كل هذا يطالب الحكومة بثلاث ساعات !!!!
ولو تفحصنا الواقع من حولنا فسنرى ما يتمناه ويريده العراقي قليل من الحصة التموينية  , اكساء الشارع (بالسبيس ) , تعيين من الحكومة في أي وظيفة  , اعطاء راتب عمال النظافة الذي لا يتجاوز 200  الف دينار , ينتخب السراق من اجل التعيين فقط ….
نعم اردء عمل واسوء مستقبل يصنعه لنفسه باختيار من يمثله ويبني له مستقبله ومستقبل بلاده ( عفوا يدمر مستقبله ومستقبل بلاده ) ….
وهنا يجب ان نقف لنفكر قليلا او طويلا لا يهم فالمهم معرفة لما العراقي يقبل بالقليل ..الرديء … الاسواء …
يجب ان  نعطيه العلاج حتى لو ابت نفسه اليوم العلاج وتقبلت الداء فالسبب الرئيسي في مرضه هذا هو السياسيين ورجال الدين من الطرفين الشيعي والسني .
نعم فعلاقة رجال الدين مع الناس كعلاقة الراعي والقطيع  (الراعي والقطيع)  بصورة فيها إمتهان ومصادرة لآدمية وكرامة الانسان وحريته في التفكير والارادة،  فمن لم ينتخب الحكومة الفاسدة لن يدخل الجنة , ومن لم يوافق على الدستور يبرئ منه الله وتحرم عليه زوجته و…و…
قيدوا تفكير العراقي وجعلوا منه بهيمة  وحصروا  دوره  ان يكون  من مطايا السياسيين من جهة ومن جهة اخرى تقبيل أيادي رجال الدين من خارج الوطن الذين يضربون طوقاً حديديا على المرجعية ويتصدون بشراسة الى كل عنصر عراقي عربي  يحاول البروز وقيادة أبناء وطنه من داخل المؤسسة الدينية.
فوظيفة  رجال الدين الان  هو إحداث (خصاء نفسي) جماعي وشل الارادة والعقل
وقيادة الجموع بصورة عمياء وفق أهواء السياسيين   التي لا تكاد تنحرف قيد
انملة عن سياسة فرعون .
وهذا ما وضحه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي حينما ال :
(((هل تيقنتم  الان  ان  هؤلاء المفسدين  يتعاملون مع شعب العراق  وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا  النهج السيئ  الخبيث الحقير…..  فانهم وعلى  نهج فرعون  يستخفون  بكم
فتطيعونهم   كما  استخف فرعون   بقومه  فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه
)) وانهم  ينتهجون معك
يا شعبي العزيز  سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين   سياسة ( جوّع
كلبك  يتبعك )… فسيبقى  الشعب  العراقي المظلوم  في عوز  وفقر  وضياع وإرهاب  وتشريد  وتقتيل  مادام  هؤلاء يتسلطون على الرقاب ))) وهذا هو رابط البيان كامل http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=90
فنتمنى ان لا يبقى الشعب العراقي على مرضه ولا يكونوا على حالهم قبل عشرات السنين حينما مل الرصافي من وصفهم فقال :
إذا أيقظتهم زادوا رقادا                          وإن أنهضتهم قعدوا وثادا
فسبحان الذي خلق العبادا                        كأنَّ القوم قد خلقوا جمادا
فما هو العلاج يا إخوتي…؟؟؟؟؟
1 في اشارة الى القصة المعروفة لدى كل العراقيين  وهي : ان خص دائم الغيبة لكل شيء يمر امامه فنصحه احد الاشخاص ان يشتري كرزات ويأكل منها كلما اراد ان يستغيب احد ما . ففعل هذا الامر الى ان باع كل ما في بيته ليشتري كرزات ولم يبقى في بيته الى القدر .
وحينها رأى شخص في عز الصيف وقد لبس ملابس الشتاء فقال : هذا  الي يوزايك على بيعة الكدر , أي  : هذا الذي يجبرك على ان تبيع القدر