23 ديسمبر، 2024 7:02 م

القلوب السوداء والقوائم السوداء تستجير من الرمضاء بالنار

القلوب السوداء والقوائم السوداء تستجير من الرمضاء بالنار

ليست العصبية أن تحب قومك , ولكن العصبية أن ترى شرار قومك أفضل من أخيار غيرهم – حديث شريف
في البدء لابد من ألآشارة بوضوح دفعا للآلتباس الذي أصبح قرينا ملازما للنفوس المريضة والعقول المعطلة والتي لايرجى صلاحها , ولكن توضيحنا هو للباحث عن الحق والحقيقة ممن ألتبست عليهم ألآمور ولم يمرضوا , لهؤلاء نقول : أن جيش المهدي ومنظمة بدر , وعصائب أهل الحق , وحزب الله العراق ,  وكتائب أبي الفضل العباس   ليسوا مبرئين من ألآخطاء , ولكن أخطاءهم هي أخطاء عمل فردي غير مقصود وهي مدانة ومرفوضة في كل الحالات رغم كونها جاءت مصحوبة بمواجهة العصابات التكفيرية التي أرادت بأهل العراق والمنطقة شرا , فهم يستهدفون التكفيريين ألآرهابيين في أجواء الفوضى التي خلقها ألآرهاب نتوقع أن تحدث أخطاء فردية في المواجهة قد يذهب ضحيتها بعض ألآبرياء الذين نأسى عليهم ونترحم ونقف مع ذويهم نشاركهم الحزن فنحن شركاء في مصيبة صنعها أعداؤنا  , ولكنها أي هذه ألآخطاء  لاتشكل خطرا وجودا على أهل العراق كما تفعل داعش ومن يتصور غير ذلك فهو واهم أو شريك في الفتنة , وأصحاب الدعوات الجديدة الملغومة التي يحاولون من خلالها تسهيل مهمة أعداء ألآمة من الصهاينة والتكفيريين ألآرهابيين ومن يدعمهم ويسهل لهم لوجستيا وقد أصبحوا معروفين . 

يا أهل الحملة السوداء المشبوهة  مثلكم كمثل التي لما أعشرت أملصت كما قال ألآمام علي بن أبي طالب سيد الكلام بعد رسول الله “ص”

ليس العراق متروكا لمشتهيات ورغبات وأهواء أشباه الرجال الذين يتخذون من داعش وعصابات التكفير ذريعة للنيل من عزيمة الثوار والمجاهدين الذين شخصوا الهدف وميزوا العدو من الصديق والتزموا منهج الحق , فالنيل بالتجريح لشريان ألآمة النابض بألآخلاص والوطنية  والمتشح بالشرف وألآصالة من شباب لبوا نداء الجهاد الكفائي وشكلوا الحشد الشعبي التطوعي للدفاع عن شرف العراق هو عمل مدسوس منحوس وأن تذرع بألف سبب غير مدروس وخلط ألآوراق سعيا وراء أهداف لم تعد خافية على أهل الدراية ومن يعطون لغيرهم أحسن الدروس من خلال أحسن الطقوس وأستحقوا قوله تعالى ” هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ”  والذين قالوا للعراقيين وألآخوانهم في المنطقة وشركائهم في ألآنسانية في العالم عدوكم واحد هو الصهيونية  وقد ثبت اليوم كيف تستقبل أسرائيل جرحى عصابات ألآجرام التكفيري في مستشفياتها , فهل يمكن بعد ذلك خلط السواد بالبياض وخلط العتمة بالنور وربنا أعطى للنور شهادة عندما قال ” أم هل تستوي الظلمات والنور ” , فيا أصحاب الحملات المشبوهة التي تستنجد بالظلاميين من أعداء ألآمة وتمنحهم فرصة ألآمعان في تفريقنا ونهب خيراتنا وأبقاء الجهلة والمشاغبين ممن سماهم رسول الله “ص” : كلاب جنهم ” وهم ممن يسمون أنفسهم زورا وبهتانا بالدولة ألآسلامية في العراق والشام ويحلوا لهم أنتحال أسم الخلافة التي لم تكن يوما نصيبا لشذاذ ألآفاق من أهل ألآدعاء والنفاق وهم أعداء الحق وأنصار الباطل , ومن يساوي هؤلاء القتلة الفجرة الذين عرف بهتانهم وكذبهم وفسقهم بأغتصاب وسبي النساء , مثلما عرفت شناعة أعمالهم بقطع الرؤوس وشق البطون وتفخيخ المصاحف وتفجير أضرحة ألآنبياء والصالحين التي لم يسبقهم اليها أحد عبر تاريخ الهمجية  الطويل , من يساوي هؤلاء بأصحاب الجهاد الحقيقي من أبناء العراق وألآمة في لبنان واليمن والبحرين وفلسطين وباكستان وأفغانستان وسورية وأيران , ويطالب المنظمات المشبوهة التي تسيرها الصهيونية , ويستنجد بألامم المتحدة التي أصبحت مصادرة ومشلولة بسبب هيمنة المحور التلمودي التوراتي التي أفصح أحد قادتها عن هويته عندما قال : ” أنا صهيوني ” ذلك هو جو بايدن نائب الرئيس ألآمريكي , وهذا نتنياهو يشتاط غضبا ويسعى جاهدا وبكل الوسائل الوقحة لمنع ألآتفاق النووي بين أيران ومجموعة الستة ؟ فمابالكم تحاربون من تحاربه الصهيونية وحلفاؤها لا لشيئ ألآ لآسلامه ونصرته لفلسطين وللشعوب المظلومة , وما بالكم تصبون نار غضبكم على الشعب ألآيراني المسلم وهناك من هو أهل للغضب وألآستنكار وهو من يريد فناءكم  الوجودي وهم الصهيونية والعصابات التكفيرية  , والحرس الثوري في أيران رغم كل الملاحظات التي نقولها نحن وليس أنتم يا أصحاب الدعوات المشبوهة , فهو ليس خطرا وجوديا علينا وعلى ألآمة , لآنه لم يذبح على الهوية , ولم يقتل بصورة عشوائية , ولم يفجر أضرحة ألآنبياء وألاولياء ولم يفجر المساجد ولا مجالس العزاء ولا المدارس والمستشفيات , نقول هذا من باب القاعدة القرأنية التي لاتعرفون تطبيقها ” ولا تبخسوا الناس أشيائهم ” الشعب ألآيراني شعب صديق وبين أغلب العراقيين من عرب وأكراد وتركمان ومن مسلمين سنة وشيعة ومن مسيحيين وصابئة وأيزيدين وشائج جوار وتألف لايسعى للنيل منها ألآ من هو مشبوه ومشكوك في أمره , ودعوات البعض هذه ألآيام للنيل من سمعة الشعب ألآيراني المسلم ومن قواه الوطنية الجهادية أنما هو عمل من أعمال الخيانة الموصوفة بالعمالة والتي تصب في خانة الصهيونية وداعش وعصابات التكفير ألآرهابي , لايحتاج العراق اليوم الى منظمات تعمل في الظلام ولايحتاج الى دعوات مشبوهة تحاول خلط ألآوراق وألهاء الناس بما لاينفع من التفرقة التي ذقنا مرارتها , ومن العنصرية التي عرفنا أهدافها ومن الفئوية التي عرفنا خذلانها وطيشها .

لهؤلاء نقول في العراق فكر ومفكرون وأن أقصاهم ألآحتلال ألآمريكي وأحزاب المحاصصة , ولكن عزيمتهم لم تفتر وهمتهم لم تضعف , وتواصلهم مع القواعد الشعبية لم ينقطع وأن تعرض الى مد وجزر فتلك طبيعة المواجهة تقتضي صواب التشخيص الذي يقول من يريد صعود المرتفعات لابد من ألآنحناء , وألآنحناء في مواجهة العواصف هو أستمرار في الحركة وهو  أمر طبيعي وهو غير الخضوع  وألآستسلام الذي يشل الحركة ويوقف المسيرة , والفكر العراقي ألآصيل هو من ينصف ألآخرين ويقول : أن حزب الله في لبنان الذي لم يعد بحاجة الى تعريف فقد عرفت نضالاته وجهاده وتضحياته عن هويته بما لايحتاج الى مزيد من الشرح والتوضيح , وقادة أسرائيل وصحافة الصهيونية وقوانتها الفضائية من ألآولى الى العاشرة هي من تعرف حزب الله جيدا وتحسب له ألف حساب , فما بال البعض عندنا يضع رأسه في الرمال ويريد أن يغطي الشمس بالغربال ويكون مع الذين قتلوا ألآنبياء وباؤا بغضب الرب , ويريد أن يكون مع الذين يعبدون من بالت عليه الثعالب كما قال الشاعر العربي أو كما قال الشاعر العراقي المبدع المظلوم المرحوم أحمد مطر :-

أنا ضد أمريكا الى أن تنقضي .. هذي الحياة ويوضع الميزان

أن جيش المهدي وحزب الله قاتلوا العصابات ألآرهابية التكفيرية في العراق وسورية ولبنان ولم يقاتلوا شعبهم بل دافعوا عن كرامة شعوبهم تشهد بذلك بغداد وأمرلي وطوز خرماتو وتشهد اليوم مناطق ألآنبار العربية وعشائرها ألآبية وستشهد غدا الموصل ” نينوى ” مدينة نبي الله يونس بن متي أن شاء الله , وتشهد لحزب الله في لبنان بيروت والجنوب والبقاع وجرود عرسال والقلمون والقصير التي حررها من عصابات التكفير ألآرهابي وتحلى بأخلاق عالية شهد بها أسرى العصابات التكفيرية فما بالكم تصبون جام غضبكم على قوم هم سنام ألآمة وحدوتها في الجهاد , والشعب السوري يشهد لحزب الله بأخلاصه وتضحياته التي أرجعت ألآمن لمدن القصير ويبرود والنبك ونركوس ومعلولا ودير عطية وجرود القلمون وغوطة دمشق الشرقية , فما بالكم تضعون هؤلاء ألآبرار مع قائمة الميليشيات والعصابات التكفيرية , أنه الظلم والتعسف والخيانة التي لايمكن تبريرها , أيها الغافلون المغفلون يا أصحاب الدعوات المضللة عليكم أن تعلموا : أن معلمكم ألآكبر دافع الدولارات والدراهم الصفر صاحب البيت المسمى بألآبيض هو من يستنجد بحزب الله اللبناني طالبا ألآستقرار في لبنان لحماية عملائه وجلاوزته ممن قدموا الشاي لعناصر الجيش الصهيوني في ثكنة مرجعيون أبان حرب تموز 2006 ومجاهدو حزب الله من صنعوا وادي الموت للدبابات الصهيونية والتي لاتزال في مخيلة الصهاينة كابوسا أسودا , فهل جزاء هؤلاء المخلصين المضحين في سبيل شعبهم وشعوب المنطقة أن ينالوا منكم تشهيرا وتشويها حاقدا كما فعل سفير العائلة السعودية في ألآمم المتحدة عندما طلب وضع حزب الله في قائمة ألآرهاب ولا أظنكم بعيدين عن تلك الدعوة المشبوهة المريضة التي ترسف بالعار والشنار , فعودوا الى صوابكم وكونوا مع شعبكم العراقي ومع أمتكم التي تواجه ألآرهاب ومن يدعمه من خزنة المال النفطي الخليجي الذين من سكرتهم لم يعرفوا أن البترول مادة ناضبة , وأن كل من عليها فان , ويبقى وجه ربك ذو الجلال وألآكرام , والمجاهدون مكرمون عند ربهم ويكفيهم ذلك فخرا , فكفاكم هذيانا , وكفى من يروج لكم من صحف صفراء وفضائيات فتنة وتحريض لم تجد نفسها ألآ في أحضان الصهيونية وكفى ذلك عارا