11 أبريل، 2024 4:43 م
Search
Close this search box.

(القلم) والطبّال 

Facebook
Twitter
LinkedIn

نقرأ بين الفينة والفينة ، أو نسمع عن مواضيع يكتبها البعض من (المطبّلين) و(المزمّرين) ممن يشتاقون إلى عهودهم (السابقة) ، يوم كانوا يركضون خلف أخبار (الهشّك بشّك) ومن يستفيدون منهم ! هذا البعض المريض الذي لا يرتاح إلا بغرس أظافره بظهور أبناء (جلدته) أو الذين حسب عليهم بقوة (الترباس ونابض الإرجاع) وعرين الثورات ! ومن كانت تحميه (ثورة) أو من كان فيها (سابقاً) فتوقّع منه كل شيء !! .. ظنّ ذلك البعض أن ترهاته التي ساقها عبر رحلته المؤقتة مع (الزمان) سيتوقّف عندها أحد ، وتوهّم وهو المقزز بفعله ، أنّه عندما يكتب بقلمه (الراقص) أي (مقال) سيكون له شأن عند محراب (العدالة) ! أي أدعياء أبتلينا بهم ؟ وأي متلونين نعيش نحن معهم (مضطرين) ؟ لأننا نعرفهم ونعرف أرديتهم التي تتغيّر حسب الأهواء ومن يدفع أكثر أو يسخّرهم لكي يعودوا إلى تأريخهم السابق يوم كانوا يتناوبون لبس الزيتوني أو (الأسود) ويمتطون الأقلام التي لا تكتب إلا بالحبر (الأسود) ! هم اعتادوا إيذاء الناس لأنّهم رضعوا من ثدي (الأعور) الدجال الذي كان ابناً عزيزاً ومضحياً في (الثورة) وهكذا شبّ الابن والأخ والقريب .. كافيتريات أهل (أفلام السكرين) تشهد عليهم عندما كانوا يمارسون هوايتهم أو (مهنتهم) الأصلية في صيد الضحايا وتقديمها لأهل الجاه أو القرار في حقب لا نتمناها أن تعود ، وهم يحنون إليها رغم تنكرهم لها ، كما تتنكر الراقصة لحلّة رقصها عندما ترتدي (الحجاب) أو تلبس ثياب الإحرام ! يزايدون علينا ويريدون أن يلبسونا أثواب الباطل ، وكأنّهم بهكذا عمل سينتصرون لمن يسخّر قلمهم (النازف كالدمّل) بكل أنواع (القيح) ! هم تركوا علم (المثلثات) وربما الدوائر الذي اعتادوه وقيل أنّهم كانوا ينتسبون له (أكاديمياً) ، وهم الذين ركضوا خلف (النجمات) بكل أنواعها ، إن كانت ذات (مرسوم) أو (مريول) ، فقط ليبقوا مع المصفقين بالأكف أو الرصاص ، كم أنتم بائسون أيها البعض الذي لم يترك يداً إلا وقبّلها ، كيف لا وأنتم تهرولون إلى موائد تعتقدون فيها النعيم ، ولا يصحيكم منها إلا الجحيم ! عندما رأينا تطاول بعض (القصار والمنتفخين) بفعل فاعل ، قلنا لا عجب أن نرى هكذا فقاعات تطفو إلى السطح ، والكل يعلم بأن مصائرها كما الزبد ! ولكن من يتعظ ؟ ولن يتعظوا لأنّهم تعوّدوا على أشياء أصبحت تسري مع (الدماء) القذرة التي تراق في أوقات معلومة عند فئة مجبرة وحسب الأشهر القمرية !! هؤلاء الضاحكون على أنفسهم قبل الغير ، هكذا كانوا وهكذا سيبقون ، يحسدون النجاح ويحاربونه ، فقط ليقولوا لمن يكلّفهم (بالواجب) نحن أسلحتكم التي يجب أن تشهر بإشارة منكم ! أسلحة محرّمة يستخدمونها وهم يشعرون بالزهو بها لأنّها تعيدهم إلى أيام مضت ولن تعود إلا بمخيّلتهم (السمجة) وهذا لن يكون مهما حاولوا (العودة) ، لأنّها أيام غابرة ولّت من دون رجعة ! قد نكون اليوم تلاعبنا في خلايا (الدبابير) ، فنقول نعم لأننا لا نخشاها ولا نتمناها أن تكون معنا كما أشاعت أو روّجت ، فنحن الذين نهلنا من الإمام عليّ (عليه السلام) وسرنا بطريقٍ أعابوه علينا ! لن نستكين أو نتوقف عند سمومهم المنثورة (بعدالة أو زمان) كما يشعرون هم ، رغم التلاعب بين رقعة وأخرى بالمفردات وحسب متطلبات الحاجة وتغيّر الظرف والحدث !! إنّه بؤس ما بعده بؤس عاشوه وسيموتون فيه لأنّهم أناس من دون أهداف واضحة المعالم ، بل عاشوا وسيكملون حياتهم وهم أتباع لن يشعر بهم أحد ، اللهم إلا حينما يريدون مناطحة مناصري الحق والحقيقة وبذلك سيكونون عراة أمام أنفسهم وقبل الآخرين ، ترى من سيستر تلك العورات إن لم يكن قلم اعتاد ثياب (الرقص) وعلى أنغام (رقصني يا جدع) .. قد تكون الرسالة وصلت ، وإن لم تصل لمن بهم صمم فعليهم أن يستعينوا بروح (الأعور) الدجال ليفسّر لهم ، ونتمناه أن يكون ناصحاً قبل أن تقع الفأس بالرأس ويصبح لدينا (أعوران) ، والله من وراء القصد … * رئيس تحرير صحيفة رياضة وشباب

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب