أربعون عاماً في قفصي
أنام فيه بكل شجن
فلَم تفز نفسي بما
ظمأت إليه من طرب
أو سمرٍ
أين أنا من أربعين عاماً
مضت بلا أسفٍ
أعدُ الأيام ليوم الصفر
حيث الرحيل بلا ندمٍ
على زمن قضى ومضى
في وجلٍ وكدرٍ.
لِما أحزن ؟؟!!
أعلى فرح لم يُعمر ؟؟؟
هيهات أن يأتي
الفرح بلا خجل
ولا وجل
سويعات هي للفرح
أستقطعت من عمر ولى
بلا رجعة
بغير أسف ولا ندم
على ما كنت لا أحلم به
من قَبلِ القفص
وأيّ قفص !؟
أكان ذهبيا أم فضياً
أم خشبي !؟
فعمر الطير قصير
في سجنه
وسجني يطول العقودَ
إذا لم يختصر
لطالما تمنيت الفراق
من غير عتب
إنما الخجل أستبعدني
حتى الأبد …
لأجل معاييرَ عشتُ لها
وأنا في مهدي
رضعتُ حليبا مطعماً
بالعطاء والبذلِ
لأجل من يعيشون حولي
بسبب أو بلا سبب
هكذا علموني بكل أدب
عليك أن تستحملي الحياة
وكل ما فيها
لأنك
” أمٌ وإمرأةٌ من دمٍ “