23 ديسمبر، 2024 11:34 ص

القطط والكلاب والعملية السياسية!

القطط والكلاب والعملية السياسية!

أجريت دراسة علمية على متحجرات إحفورية، وجدت تحت سطح الأرض، في قارة أمريكا الشمالية، فإكتشف العلماء أن ظهور القطط قبل (18) مليون سنة، أثر بصورة سيئة على حياة الكلاب البرية، فإنقرض (30) نوعاً منها، وأصبح التنافس كبيراً وعنيفاً جداً بينهما، وعليه بدأت تتطور أساليبها العدائية، فلا تلتقي الكلاب والقطط في مكان واحد إلا ما ندر!
الجماعة التي تجعل من العنف فعلاً مقدساً، وقتل الأخر طريقاً الى الجنة، هي بالدرجة الأساس ليست بجماعة، أو تنظيم أو دولة إسلامية كما يدعون، ولكنها عصابة قذرة متوحشة من الكلاب السائبة، التي تغذت على دولارات القطط اللقيطة الحاكمة، في أرض نجد والحجاز وقطر، لتجهض المشروع العراقي السياسي الجديد، وبالتحديد النهضة الشيعية، ودورها الريادي في المنطقة!
الإمتحان الحقيقي الذي يعيشه بلدنا هذه الأيام، هو مدى قدرتنا على مواجهة القطط والكلاب في آن واحد، فهما وسيلتان إستعماريتان، لخلق الفوضى، والخراب، والتقسيم، والتشظي، وكأنهم مخلوقات من جهنم، تمارس فن إيقاف لحظة الحياة في العراق فقط، مع السير بمشروعها الذي يستنزف خيراتنا، فنظرية (فرق تسد) بين الشعوب العربية، مازالت سارية المفعول، وبإمتياز أمريكي صهيوني!
قد تكون الكلاب والقطط مفيدة، لحفظ التوازن البيئي في الطبيعة، ولكن أن تصنع حيوانات بشرية تافهة، لقتل البشرية لمتعة ما، فهذا لا يقتنع الناس به، ويراد من الساسة الإنتباه اليه، رغم أن ظاهر الأمور يوحي، بأن الكلاب عدوة القطط في عالمنا العربي، بدعوى محاربة الإرهاب، فلا تحصل تفجيرات أو إنقلابات فيها، وهذا مثير للتساؤل والإستغراب!
الألم الزاحف على إسلامنا، المتمثل بالقاعدة وأخواتها، (داعش والنصرة، والفتح وجند الشام، وأنصار بيت المقدس، وحركة الشباب، وبوكو حرام) وغيرها من الكلاب المسعورة، إنما أصبحت، وأضحت، وأمست، وباتت، وظلت أذرعاً إخطبوطية خبيثة، للقطط الوهابية المتمركزة، في قلب المنطقة العربية، وعليه لابد من قطعها وإزالتها من عالم الوجود، لأنها تلوث عقل التأريخ السياسي، بدينها الجاهلي البدائي!
نكبات وكوارث الفشل السياسي، إنما حدثت بفعل هذه الكلاب، والقطط البشرية وأجنداتها، ومن المؤكد أنه لم يتبقَ لتأريخهم إلا إحتقاره، فالسجن الملعون الذي أريد للعراق وضعه فيه، سيكون لهم ولقاذوراتهم النتنة، وقد آن الأوان لمسح هذه المسوخ الزائفة، فالماضي، والحاضر، والمستقبل، موحد في عراق اليوم، برحلة حافلة بالنجاحات والإصلاحات، بعيداً عن كلاب السياسة، وقطط الفساد!