17 نوفمبر، 2024 7:39 م
Search
Close this search box.

القضم

الدول المجاورة للعراق ، أما أن تكون دول وفق المفهوم العام لدول الجوار / مصالح مشتركة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية .. ، أو أن تكون دول تخطط لأسقاط البلد ، عن طريق التشرذم الطائفي ، تشكيل المليشيات ، مساندة العناصر الخارجة عن القانون ، تفكيك القيم المجتمعية ، أضعاف سلطة القانون وسحب الولاء الوطني ومنحه للدولة المجاورة .. خلاصة الأمر تشكيل ” دولة عميقة داخل الدولة العراقية ” ، هذا الأمر ينطبق بالحرف على العراق / كوطن ، وعلى أيران / كدولة مجاورة ، وشخصيا فأني أمثل هذا الوضع كعملية ” قضم ” للوطن من قبل أيران من أجل أبقاء شعب العراق مقسم ، متشرذم طائفيا ، مسلوب القرار .. كل ذلك من أجل أن تحيا أيران وينقبر العراق ! . هذا الأمر حصل ويحصل ، لعدم وجود الحس الوطني لمعظم حكام حقبة ما بعد 2003 ، أضافة لستراتيجية بعض السياسيين العراقيين ، أضف الى ذلك لدور بعض الأحزاب الطائفية وتشكيلاتها المليشياوية / الذي همهم نهب العراق ، مقابل حماية أيرانية لهم – وبذات الوقت ، مشاركة للثروات المنهوبة من العراق مع الدولة المجاورة / أيران . العراق بمرجعياته الشيعية / الغير عراقية الهوى – أصلا ونهجا ! ، وهذا ينطبق على القيادات الدينية السنية أيضا ! – المرتبطة بأجندات غير وطنية ، ساعد على عملية ” القضم ” الذي يتم من قبل ايران ، أي ليس من سد منيع لا سياسي ولا ديني يصد مما يجري من تدمير للعراق ، لأن ” الكل يغني على ليلاه ” .
أيران التي ” تقضم ” العراق ، بتأريخها الماضوي ، سوف لن ولم تنسى حرب السنوات الثمان / قادسية صدام ! ، والتي أغتالت غدرا / بمعاونة ذيولها ، ضباط وطياري تلك الحقبة ، أضافة الى رجال السياسة والعلم والطب .. ، أيران لا يمكن أن تكون لديها ميل أو أحساس أنساني أو مذهبي تجاه العراق ، وسوف تظل ” تقضم ” بالعراق ، ما دام البعض يتستر على البعض الأخر .. أيران دولة يغلب عليها الطابع القومي الفارسي ، على الأنتماء الديني المذهبي ! ، لله درك يا عراق .

أحدث المقالات