بعد عام 2003 بدأت الكليات الأهلية التي يتخرج منها رجال القانون بالازدياد تدريجياً حتى وصل إعدادها الى ما يقارب (72) كلية قانون بين حكومية واهلية وكل واحده من هذه الكليات فيها دراسة صباحية ومسائية ويتخرج سنوياً منها بحدود 1000 طالب من كل كلية بفرعيها الصباحي والمسائي ولكم إن تتصوروا مجموع الخريجين سنوياً وهؤلاء الخريجين منهم من يعمل محامي ومنهم من يدخل المعهد القضائي ويتخرج قاضي أو عضو ادعاء عام
ومعروف هناك تراجع كبير في المستوى العلمي والمهني بين خريجي هذه الكليات وهذا لا ينطبق على خريجي القانون فقط وانما ينطبق على كل مفاصل الدولة العراقية
ونقول بان مهنة المحاماة انظم إليها محامين لا يمتلكون الكفاءة والمهنية الكافية التي تليق بمهنة المحاماة وهذا أيضا ينطبق على كافة المهن الأخرى
ولكن يصل الإمر إن يكون المحامي ( حايط نصيص ) لقضاة التحقيق ويكون قرار توقيف المحامي لأتفه الأسباب امراً سهلا جدا ولو حصل نفس الإمر لمواطن عادي لأفرج عنه القاضي او أخلى سبيله بكفالة !!!
ونورد مثالاً :-
ليلة 30 – 31 / 10 / 2016 كان المحامي احمد محمد عبد الخضر يقود سيارة زميله المحامي عادل عبد الواحد في منطقة الكرادة استوقفته سيطرة مشتركة قاموا بتفتيش السيارة وكان المسدس الشخصي لمالك السيارة داخلها طلبوا منه اجازة حمل وحيازة السلاح اعطاهم الإجازة مع إوراق السيارة واخبرهم بأن السيارة تعود لزميله المحامي عادل عبد الواحد وهو قريب منه يمكن ان يتصل به ويحضر فورا .
قاموا فورا بأخذ هواتفه واستصحابه الى مركز شرطة المسبح !!!
ماهي الجريمة او المخالفة القانونية التي استوجبت هذا الإجراء ؟؟ لايعلم
حضر المحامي صاحب السيارة واكد ما قاله زميلة حول عائديه السيارة والسلاح وبعد منتصف الليل قالوا لهم يجب ان نعرض الامر على قاضي التحقيق الخفر
وهنا الزملاء استبشروا خيراً لأن الامر سيحسمه السيد قاضي تحقيق خفر الرصافة لعدم وجود جريمة وفعلاً تم تدوين اقول المحامي وزميله قدم طلباً للقاضي الخفر يؤكد عدم وجود جريمة بالموضوع .
المفاجئة قرر القاضي الخفر توقيف الزميل المحامي احمد محمد عبد الخضر وهو لايعرف ماهي الجريمة التي ارتكبها قائلا(مدام محامي لازم اوقفه )!!!؟؟
وفي اليوم التالي عرض الأمر على القاضي المختص في الكرادة وحسم الموضوع لعدم وجود سبب للتوقيف !!!
سؤالي – لوكان المعني بهذه المقالة قاضيا وليس محاميا هل سيتم توقيفة بهذه الطريقة ولهذا السبب البسيط ؟؟ رغم ان الاثنين تخرجاً من نفس الكلية !!
وهل يعامل نفس المعاملة لو كان ابن احد المسؤولين المتنفذين في الدولة العراقية ؟؟
لماذا يعامل المحامي ( كحايط نصيص) من قبل بعض القضاة ؟؟
لماذا تتكرر مثل هكذا حالات ولايحصل المحامي على الحد الادني من الحصانة او على الاقل يعامل معاملة المواطن العادي ؟؟
لماذا لا يأخذ منتدبي غرف المحامين دورهم الحقيقي بالدفاع عن زملائهم في مثل هكذا حالات ونحن نراهم يستقتلون كي يأخذوا موافقة نقيب المحامين على تعيينهم منتدبين!!!؟؟
نطالب نقابة المحامين باستبدال كل منتدبي الغرف في بغداد الكرخ والرصافة بمحامين يستطيعون الدفاع عن زملائهم لكثرة وتكرار التجاوزات عليهم .
كل هذه التساؤلات نضعها امام انظار السادة المسؤولين للتحقيق في الموضوع والحد من هذه التجاوزات