23 ديسمبر، 2024 11:12 ص

القضاء و المواجهة/7

القضاء و المواجهة/7

يحمل الواقع الاستثنائي ( أيُ واقع ) من الاضطرابات ما يمسخ الهويات و الأدوار ، و يتسم هكذا واقع بتعدد الوجوه ولذلك لا غرابة ان كان له الكثير من التوصيفات ، فيمكن ان تقول للتوصيف عن ما يحدث في العراق الكثير ، إلا أن احدا لن يرد توصيف : ( إننا نعيش في زمن الزعيق ) ، نعم فالميدان لمن يمتلك حنجرة لها قدرة الصراخ اكثر و اكبر ، حتما ان لهذا الامر من أسباب كثيرة أهمها تطور وسائل الاتصال و الدور الاتصالي ( الإعلامي ) الذي يقوم به الكثير من الناس خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي ، و زمن الزعيق هذا يتجسد بهذا ألكم الهائل من الكلام عن ( الأَناْ ) )

وهي على مستويين :

 الاول : أَناْ الذات و الحزب و الطائفة و الاثنية

ثانيا :  أَناْ الدور و الوظيفة

في الاولى تتمثل الأيدولوجيات بوسائل التبشير و التبليغ كافة ، فضلا عن صراع العنف اللغوي الذي يبلغ أشده في مواسم متعددة أبرزها الانتخابات ، اما الثانية فذلك التطرّف في الترويج عن الاعمال و الأدوار المؤداة و من جانب آخر عمليات التسقيط و التشكيك للأعمال و الوظائف ، فشكلت هذه المعادلة بطرفيها واقعنا كما ابتدأنا ( زمن الزعيق ) ولذلك تجد هذا ألكم الهائل من القنوات التلفزيونية و المحطات الإذاعية و الصحف و المنشورات وغيرها … ومن هنا ستأتي مواجهة اخرى تدخلها السلطة القضائية في العراق ، ومن الوهلة الاولى لطرح هذه المواجهة سيأتي في ذهن كل قاريء ( كم مرة شاهدت رئيس مجلس القضاء الأعلى يتحدث من على التلفزيون او اي وسيلة اعلام اخرى ؟ ) قبل مدة من الزمن عقدت ندوة نقاشية في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع السلطة القضائية قال احد الضيوف و هو خبير استراتيجي بعد ان أكمل رئيس مجلس القضاء الاعلى كلمته : ( هذه المرة الاولى التي أسمع صوت مدحت المحمود ) بل أن حتى المتحدث الرسمي بإسم السلطة القضائية هو قاضي ، وعندما نقول ( قاضي ) فهنا الحديث عن الطبيعة الوظيفية للقاضي الذي يتحرك في ميادين معينة ليس للترويج فيها محل بل أن الترويج عليه أن يُلزم بكل مفردات المفهوم الذي يكاد أن يكون مقدسا عند أهل القضاء وهو : ( هيبة القضاء ) ، ومن أجل أعطاء أمثلة عن ذلك ستكون الحلقة القادمة متممة لهذا المقال

يتبع

القضاء و المواجهة/7
يحمل الواقع الاستثنائي ( أيُ واقع ) من الاضطرابات ما يمسخ الهويات و الأدوار ، و يتسم هكذا واقع بتعدد الوجوه ولذلك لا غرابة ان كان له الكثير من التوصيفات ، فيمكن ان تقول للتوصيف عن ما يحدث في العراق الكثير ، إلا أن احدا لن يرد توصيف : ( إننا نعيش في زمن الزعيق ) ، نعم فالميدان لمن يمتلك حنجرة لها قدرة الصراخ اكثر و اكبر ، حتما ان لهذا الامر من أسباب كثيرة أهمها تطور وسائل الاتصال و الدور الاتصالي ( الإعلامي ) الذي يقوم به الكثير من الناس خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي ، و زمن الزعيق هذا يتجسد بهذا ألكم الهائل من الكلام عن ( الأَناْ ) )

وهي على مستويين :

 الاول : أَناْ الذات و الحزب و الطائفة و الاثنية

ثانيا :  أَناْ الدور و الوظيفة

في الاولى تتمثل الأيدولوجيات بوسائل التبشير و التبليغ كافة ، فضلا عن صراع العنف اللغوي الذي يبلغ أشده في مواسم متعددة أبرزها الانتخابات ، اما الثانية فذلك التطرّف في الترويج عن الاعمال و الأدوار المؤداة و من جانب آخر عمليات التسقيط و التشكيك للأعمال و الوظائف ، فشكلت هذه المعادلة بطرفيها واقعنا كما ابتدأنا ( زمن الزعيق ) ولذلك تجد هذا ألكم الهائل من القنوات التلفزيونية و المحطات الإذاعية و الصحف و المنشورات وغيرها … ومن هنا ستأتي مواجهة اخرى تدخلها السلطة القضائية في العراق ، ومن الوهلة الاولى لطرح هذه المواجهة سيأتي في ذهن كل قاريء ( كم مرة شاهدت رئيس مجلس القضاء الأعلى يتحدث من على التلفزيون او اي وسيلة اعلام اخرى ؟ ) قبل مدة من الزمن عقدت ندوة نقاشية في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع السلطة القضائية قال احد الضيوف و هو خبير استراتيجي بعد ان أكمل رئيس مجلس القضاء الاعلى كلمته : ( هذه المرة الاولى التي أسمع صوت مدحت المحمود ) بل أن حتى المتحدث الرسمي بإسم السلطة القضائية هو قاضي ، وعندما نقول ( قاضي ) فهنا الحديث عن الطبيعة الوظيفية للقاضي الذي يتحرك في ميادين معينة ليس للترويج فيها محل بل أن الترويج عليه أن يُلزم بكل مفردات المفهوم الذي يكاد أن يكون مقدسا عند أهل القضاء وهو : ( هيبة القضاء ) ، ومن أجل أعطاء أمثلة عن ذلك ستكون الحلقة القادمة متممة لهذا المقال

يتبع