19 ديسمبر، 2024 12:41 ص

القضاء واللصوص زواج كاثوليكي‎

القضاء واللصوص زواج كاثوليكي‎

لم تكن صادمة تلك اللقطات التي جمعت بين كبير القضاء مدحت المحمود وكبير اللصوص مشعان الجبوري باعترافه والاعتراف سيد الأدلة بكثير من المحبة والود وبحضور المدعي العام ورئيس محكمة التمييز وقد توضحت الصورة بما لايقبل اللبس او الشك ممن اخذ السيد مشعان الجبوري مبلغ الرشوة مقابل توسطه لدى القضاء ليغلق ملفات الفساد وبمن اتصل ليمنحه صك البراءة والغفران وكيف تمت عملية التسوية ومن الحمار الذي أخذت امواله لتستمتع بها شلة اللصوص والمرتشين وهم يضحكون ملء اشداقهم وليمت الحمير كمدا. والمفارقة الفجة في موضوع المقابلة هو استهتار السيد المحمود بتاريخ القضاء والقضاة حينما استقبل متهما بالتزوير والفساد واجلسه الى جانبه كصديق قديم وربما شريك بالمقسوم والامر ان تعرض الفضاءيات صور اللقاء العظيم بين الحرامي والشرطي دون ان يعلم الشرطي على قفا الحرامي خمسة أصابع متوحشة وقد تسربت إلينا بعض الامور من اللقاء تتعلق بما قاله السيد مشعان عن فساد الطبقة السياسية برمتها وقد ابلغ من قبل المحمود بان اية قضية لن تثار ضده مقابل صمته وفتح اعتماد مالي في مصرف التجارة العراقي بمبلغ ستة ملايين دولار كدفعة أولى لإحدى شركاته ومن ثم سينسى السيد مشعان اتهاماته للسياسيين بالفساد ليستلم دفعة اخرى على شكل عقود لإحدى الوزارات المهمة والتي تورط وزيرها الهمام بصفقات فساد كبرى وأشار له المشعان في معرض اعترافه باستلام الرشوة على احدى الفضاءيات ويبدو ان السيد المحمود كان مستمتعا في ممارسة هوايته بالدعارة السياسية وتوفيق عدة رؤوس بالحرام ومن القضاء ماقتل وقد أسر لي احد المطلعين ان حصة المحمود هي ضعف ماتسلمه مشعان والله اعلم.