23 ديسمبر، 2024 6:51 ص

القضاء على الارهاب بيــد المحققين

القضاء على الارهاب بيــد المحققين

الى / الســــــــادة
رئيس مجلس النواب المحترم
القائد العام للقوات المسلحه المحترم
رئيس واعضاء اللجنه القانونيه النيابيه المحترمون
رئيس مجلس القضاء الاعلى المحترم
رئيس واعضاء الادعاء العام المحترمون
رؤساء واعضاء الهيئات الجنائية المركزية المحترمون
قضـــاة محاكم التحــــقيق المحــــــــترمون
تحــــية احـــــــــــــــترام وتقـــــــــــديــر ،،،
( بدون مقـــــــدمة )
1ـ اغلب المحققين ينتزعون الاعترافات من الموقوفين بالاكراه وبطرق تعذيب لم ولن تحصل في اي بلد حتى مع اسرى الحروب وبعد نزع الاعترافات يذهب القائم بالتحقيق مع الموقوف الى محكمة التحقيق خوفا من ان ينكر الموقوف اقواله امام قاضي التحقيق عند تدوين الاعترافات قضائيا ويوصيه بأن لايغير اقواله واعترافاته ويهدده (اذا غيرت اعترافاتك وقلت للقاضي اعترفت بسسب التعذيب سأعيدك الى التحقيق ويوميا اسهر على تعذيبك واوصلك للموت ولن ارسلك الى المحكمة مره اخرى) .
2ـ اغلب المحققين هم من ضباط الجيش وضباط الدمج ولايعرفوا أي شيء عن علم التحقيق ويبرؤون المجرم ويجرمون البريء بسبب اخذهم للرشاوى واغلبهم اصبحوا من تجار بيع الاراضي والعقارات والسيارات خلال فترة بسيطه من عملهم في التحقيق .
3ـ عندما يتم توقيف أي شخص لاي سبب كان حتى وان كان بسبب (تشابه اسماء) ورغم تأكد المحقق من براءة الموقوف يقوم بتعذيبه لحين انتزاع اي اعتراف منه بل وبعض المحققين لديه افادات جاهزه لمجرمين وارهابيين حقيقين كانوا قد اعترفوا منذ فترات طويله على اقتراف جرمهم فيقوم المحقق فقط بوضع اسم الموقوف على الافاده ويستمر بتعذيبه لحين ان يعترف على احد  المقربين كالاخوه والاصدقاء والاقارب والجيران ومن ثم تصدر مذكرات امر قبض بحقهم وفي اغلب الاحيان يقوم المحقق بنفسه بالقاء القبض عليهم بدون مذكرة قبض وايضا يعذبهم حتى يعترفوا على امور لم يقوموا بها لاهم ولا الموقوف الذي اعترف عليهم وبذلك تصبح الاوراق التحقيقيه جاهزه للاحاله الى المحاكم .
4ـ الكثير من المحققين يوجهون للموقوفين تهم (حوادث)كانت قد حصلت فعلا وفيها (اصل اخبار) والكثير من هذه الحوادث حوكم موقوفين سابقين عليها ولاأحد يعلم هل فعلا الذين حوكوموا عليها هم مذنبون ام ايضا انتزعت الاعترافات منهم قسرا وبالاكراه .
5ـ الكثير من المحققين يلقون القبض على المجرمين والارهابيين الحقيقيين لكنهم ياخذون مبالغ كبيره منهــم ويرتبـــون اوراقهم التحقيقيه (الافادات ) وبالتالي قاضي التحقيق يكون مضطر لاطلاق سراحهم وبعد اطلاق سراحهم يقوم المحقق بالقاء القبض على اشخاص ابرياء ويكتب نفس الافاده (الاعتراف) الذي اعترفه المجرم او الارهابي الذي اطلق سراحه ويبقى يعذب الموقوف البريء لحين ان يوقع على الافاده  بل ويجعل الموقوف البريء يحفظ الافاده والحادث كما لو كان فعلا هــو من قـام بالجرم ولكي يتخلص الموقوف البريء من التعذيب يوقع على اي افاده مهما كانت تفاصيلها وتفاصيل الحوادث الارهابيه وساعة حـدوثها فالمحقق يعرفها جيدا  لانه انتزعها من منفذها (الارهابي الحقيقي) وبعدما يطلب قاضي التحقيق اصل الاخبار بالحادث من مراكز الشرطه يأتي اصل الاخبار مطابقا للاعتراف فيكون ملزما باحالة الموقوف البريء الى محكمة الجنايات لمحاكمته وحتى لو دافع الموقوف (البريء) عن نفسه امام قاضي التحقيق فان اعترافه التفصيلي (تفاصيل الحادث) الذي وقع عليه وكما كتبه المحقق له في الافادة (الاعتراف) يجعل القاضي لايصدق ان الاعتراف جاء بسبب التعذيب لان الاعتراف هو مطابق لما حصل فعلا للمجني عليه والقاضي لايعلم بان المحقق لديه كل تفاصيل الحادث وهو من كتبها في الافاده واجبر الموقوف البريء على التوقيع عليها وحتى لو قال الموقوف للقاضي ان المحقق عذبني واضطررت للتوقيع فان القاضي لايصدقه لان الاعتراف (تفصيلي) أي انه لاأحد يعلم بهذه التفاصيل الا من قام بها ، وهذا الموضوع هو اصعب شيء في القضيه لان قاضي التحقيق ستتولد لديه القناعه الكافيه لاحالة المتهم الى محكمة الجنايات لغرض محاكمته وحتى الادعاء العام سيكون مقتنع بقرار الاحاله لان الاعتراف التفصيلي يكفي لادانة المتهم بل وهناك حالات كثيرة يقوم بها المحققين وهي انه يعذب الموقوف لحين ان يعترف على اشخاص أخرين ومن ثم يلقى القبض عليهم وايضا يعذبون وبالتالي يكونوا شهود اثبات وعيان على الموقوف ومشتركين معه في الجريمه وبذلك يتم الحكم عليهم وعلى الموقوف.
6ـ بعد انتزاع الاعتراف من الموقوف يقوم المحقق والمحكمه بارسال طلب احضار الى المدعى بالحق الشخصي (زوجة أو ابن أو أخ المجنى عليه ) لغرض توجيه الاتهام الى المتهم الموقوف وهؤلاء (المدعين بالحق الشخصي) لايعرفوا  سوى ان الجهات التحقيقيه القت القبض على المجرم الذي فجر أو قتل ابنهم فيقيمون الشكوى ضده  وبعدها تبدأ معاناة عائلة الموقوف أو المحكوم (البريء) ببيع كل ماتملك من اجل تقديم مبلغ الفصل العشائري الى عائلة المجني عليه ويبدأ الثار وهناك حالات حدثت ان بعض من افراد عائلة المجني عليه قاموا بقتل احد من افراد عائلة المتهم الموقوف (البريء) بسبب ردة الفعل لانهم واثقين باجراءات الجهات التحقيقية  وبذلك يصبح المحقق هو المجرم وهو من يزيد الارهاب لانه يطلق سراح المجرم وياتي ببريء ويلصق له التهمه وهذا الموضوع يدفع عليه المجرم او الارهابي مبالغ كبيره الى المحقق كي يقوم بذلك، ان هذا الموضوع اساء الى سمعة القضاء من جهة والى الحكومة والدوله ومؤسساتها من جهة اخرى وجعل المواطن لايحرص ولايكون العين الرقيبة على امن البلد لانه فقــد الثقـه والمصداقيه في الاجهزه الامنيه والجهات التحقيقيه لان اغلب الناس يعلمون حقيقة وهي ان الجهات التحقيقيه لها الصلاحيه الكامله بالاعتقال وهي من (تبرء أو تجرم) وخصوصا مايحصل في مقرات الجيش والشرطة الاتحاديه ومكاتب ومديريات مكافحة الجرائم ومايحصل في السيطرات ايضا يؤثر على علاقة وثقة المواطن بالاجهزه الامنيه لان اغلب منتسبي السيطرات ثقافتهم محدوده ولايمتلكون الاساليب للتعامل مع المواطن واغلبهم يعتقد بأنه متنفذ على المواطن ويجب على المواطن ان يخدمه ولايؤمن بان واجبه هو لخدمة المواطن .
7ـ حدثت كثير من الحالات ان بعض ممن اوقفوا على افعال اجراميه سبق وان حوكم غيرهم على نفس القضيه (الحادث) لان القضاة ليس من الممكن والمعقول ان يحفظوا جميع الحوادث وجميع اسماء المحكومين .
8ـ في دعاوى كثيرة تقوم محكمة التحقيق المركزيه باحالة اوراق تحقيقيه لمتهم موقوف عذب واعترف على اشخاص هاربين او مسافرين أو مهجرين وبذلك تعتبرهم المحكمة مشتركين في الجريمة وتفرد لهم اوراق تحقيقية لكن المتهم الموقوف يحال الى محكمة الجنايات ويحاكم واكثر الاحكام هي الاعدام استنادا الى اعترافه التفصيلي وبضمن اعترافه ان من شاركه بالجرم احد الهاربين او المهجرين او المسافرين فكيف يتم الحكم عليه وان شهود الاثبات ومن شاركه في الجريمه هارب او مسافر أو غير ذلك .اليس تلك جريمة بحق المتهم الموقوف (والمتهم بريء حتى تثبت ادانته) وجريمة بحق الانسانيه بل وجريمة بحق العراق والعراقيين لان الجهات التحقيقية واجبها انساني ووطني وهو حماية امن الوطن والمواطن (لا تبرئة المجرم وتجريم البريء) ، لذلك الناس تقول انه لايوجد عدل في البلد وان الارهاب ليس له علاج والحال باق على ماهو عليه، وحتى رؤساء واعضاء الهيئات الجنائية المركزيه والادعاء العام هم في حيره من امرهم لان مايقرؤنه في الاوراق التحقيقية والاعتراف التفصيلي هو مستوفي لشروط تجريم المتهم ويمكن ادانة المتهم به وبذلك تصدر يوميا احكام اعدام لموقوفين اغلبهم ابرياء والمجرمين والارهابيين الحقيقين طليقون ويقومون باعمالهم الاجراميه يوميا بل واكثر المجرمين تربطهم علاقات متينة وعلاقات تجاريه مع المحققين وعندما يلقى القبض على احد المجرمين في اي منطقه خارج الاختصاص المكاني للمحقق يتصل المجرم  بصديقه المحقق وياتي ويتوسط وينقذه ويخلصه وايضا ياخذ عمولته على تخليصه من المفرزة القابضه .
9ـ وحسب مادرسناه في القانون هناك قاعدة ثابته في (علم الاجرام)  وهي ، ان الاسلوب الاجرامي لعصابه لايشبه الاسلوب الاجرامي لعصابه اخرى ،وحيث ان جرائم الارهاب متشابهة في الاسلوب ولازالت ترتكب الجرائم بنفس الاسلوب ، فهذا يعني ان المتهمين والمحكومين ابرياء ، لاستمرار ارتكاب اللجرائم بنفس الاسلوب، ولو ان المجرمين والمحكومين فعلا قاموا بالفعل الجرمي لتغيرت اساليب ارتكابهم للجريمة .
10ـ ماذكر اعلاه تسبب بزيادة تدهور الوضع الامني واغلب ابناء الطائفه ( السنيه ) يتهمون الحكومه بانها طائفيه لان اغلب المحققين يوحون لهم بان الحكومه توجههم بذلك ، من خلال طرق الاعتقال العشوائية وتجريم البريء وتبرئة المجرم وكل ذلك من اجل الكسب المادي فهؤلاء المحققين اسائوا الى سمعة القضاء والسلطات التحقيقية من جهة والى الحكومة وعموم ( الشيعه ) من جهة اخرى وهذا مجحف بحق الحكومة والقضاء وعموم (الشيعه) ويبقى الاحترام الكبير للمحققين المخلصين الحريصين على امن البلد وامن المواطن والذين يحقون الحق ويحترمون مهنتهم .
تقبلوا فائق الاحــــترام والتقـــــدير