18 ديسمبر، 2024 8:47 م

القضاء العراقي .. احذر هدير الشعب

القضاء العراقي .. احذر هدير الشعب

ما زلنا نلتمس بقضائنا حسن النية .. رغم (دكّته) السابقة والتي لم ينساها العراقيين عندما أعطى جائزة الفوز بالأنتخابات الى الفائز الثاني ، وحرم الفائز (الأول) رغم حصوله على أعلى الأصوات من تشكيل الحكومة بتخريجة غريبة عجيبة عنوانها الكتلة الأكبر ، تلك التخريجة وضعت المشاكل والصعاب أمام العملية السياسية وجعلت ولادة أي حكومة مشكلة ، عسيرة معقدة تستغرق شهور بحالها ، وأمس لناظره قريب . 

مصدر السلطات هو الشعب ، ومجلس النواب هو الشعب رغم الأعوجاج الكبير في العملية السياسية ، ومجلس النواب هو أعلى سلطة تشريعية في البلاد ، وكل الرئاسات كانت قد خرجت من تحت قبته .. لذلك فان قرار نواب الشعب اليوم بوضع المعالجات للجرائم الجنائية المتمثلة بتزوير انتخابات 2018 يحتاج الى وقفة ضمير (قضائية) شجاعه تدعم هذا التشريع وتشعر المجرمين المزورين المثلوم شرفهم .. كون جريمة التزوير مخلة بالشرف .. تشعرهم بأن أيام سلب الحقوق والسخرية من شعب العراق والضحك على أوجاعه قد ولّت بدون رجعة .

وقضائنا كما نعتقد يدرك أن كيل شعبنا قد طفح .. لكن هذا الشعب الصابر المحتسب ما زال يتأمل خيرا بقضائه المحنك بأن يكون (الملاذ الأخير) لتصحيح المسار وتقويم اعوجاج العملية السياسية وسن سنة حسنة تساهم بأعادة العراق الى أن يكون دولة مؤسسات وليس دولة عشائر وأحزاب وميليشيات .. ومن يقرأ تاريخ شعبنا جيدا يعلم بيقين ثابت أنه يصبر ويسكت .. ويسكت ويصبر .. ثم يكون الأنفجار الذي لا يبقي ولا يذر .. فهل من متعض ؟؟؟.