20 مايو، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

القصيدة السياسية هروب من الواقع

Facebook
Twitter
LinkedIn

في فترة الستينات والسبعينات اعتاد الشيعة في العراق ان ينفسوا عن الظلم الذي كان يعانون منه من الانظمة المتحكمة في البلاد عن طريق القصائد الحسينية التي تلقى في المواكب الحسينية في المحافظات او في كربلاء والنجف وكانت قصائد غاية في الروعة لان قائليها والمستمعين لها لا يجدون غيرها كوسيلة لرفض الظلم او لتبيان السلبيات التي كانت سائدة آنذاك واستمرت هذه الظاهرة الى تولي الملعون الهدام الحكم حيث قامت اجهزته القمعية بقمع كل هذه المظاهر الى ان انتهت بالمرة والملاحظ في هذه الايام ظهور بعض القصائد الحسينية التي يتم تضمينها نقد للحكومة او البرلمان بل واخذ البعض يتسابق في كتابة هكذا قصائد وهو امر غريب جدا لان الموضوع ليس هكذا فما يحدث في البلد من تحكم وتغول البعض انما هو بسبب الناس انفسهم فهم الذين انتخبوا هؤلاء وسيعودون الى انتخابهم مرة ثانية وثالثة كما ان تغيير تلك الوجوه بسيط جدا وهناك عدة طرق للتغيير فهناك سلطة قوية للمرجعية في البلاد وهي تستطيع تغيير الحكم واشخاصه كيفما تشاء وايضا باستطاعة الشعب الخروج بمظاهرات واعتصامات وغيرها من الطرق السلمية التي يتبعها العالم لإحداث التغيير واما الركون الى القصائد وافراغ الشعائر الحسينية من محتواها وتوجيهها توجيها سياسيا لا مبرر له فهو من الامور الخطيرة جدا من جهة ومن جهة اخرى فإنها تعكس الضعف والخور الذي يعيشه البعض مع شديد الاسف . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب