القرّاء ثلاثة : قارئ يقرأ المقولات أو التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي كأنّه ينتظرُ سراً أو يبحث عن كنز ٍ ..
القارئ الثاني هو قارئ المقالات أو المنشور المتوسط في الحجم الذي من الممكن تسميته بالمقال الذي يتناول فكرة ما أو يوميات لواقع معين. وهذا القارئ مُتابع لصفحات بعض الكُتاب دون تفاعل او مشاركة ، فقط يقرأ ؟ !
القارئ الثالث الذي يقل وجوده هذه الأيام ! و هو قارئ الكتاب أو القارئ الفاحص المتأمل في قراءته ، يقرأ في مجال ميوله من شعر أو رواية أو تاريخ أو اجتماع أو تدين ، وهو مثقف ٌ جيد لكثرة القراءة والمطالعة …لكن الغرابة والدهشة
ان القارئ الاول هو المؤثر ممن يبحث عن رأي عام لينصره أو ليرفضه أو يقف على انحياز !
أما القارئ الثاني والثالث لديهما قناعة شبه ثابتة لا أمل حاصل ٌ للمجتمع العراقي الذي برأيهم غلب عليه الجهل والتعصب !.
لذا فالقارئ الثاني او الثالث غير فاعل فهما لا يكتبان ولا يعلقان ولا يُبديان اي رأي ؟ مع شيوع ظاهرة ” مجانية الآراء وحرية الفكر والاعتقاد” يبقى اكثر المتعلمين او المثقفين غير فاعلين أو حاضرين في المشهد اليومي ، وليسوا من صُناع الرأي العام و لعلهم أخذوا طريقة المعري القائل :
ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا
تجـاهلتُ حتى قيـل أني جـاهـلُ
فَوا عجباً كم يدّعي الفضلَ ناقـصُ
ووا أسفاً كم يُظهر النقصَ فاضلُ