المعروف عن القرود خصوصاً بعض من أنواعها مثل الشمبانزي على سبيل المثال بأنها حيوانات ذكية تستطيع التكيف بسهولة حسب البيئة المحيطة بها. ومن أهم خصائص القرود هي سرعة تحركها للإنتقال من مكان أو موقع الى آخر إضافةً الى خفتها وأساليبها الملتوية في سرقة الأشياء وتحايلها بحركاتها اللٌعوبة لجلب إنتباه الآخرين . وفي نفس الوقت أصبحت بعض من هذه القرود أسيرة لبعض أسيادها ممن أستطاعوا تدجينها والتحكم في تصرفاتها العفوية الحيوانية ، بحيث تمكن بعض من هؤلاء الأسياد أن يستثمروا ويروضوا جمالية وخصائص هذه القرود لتقوم ببعض الحركات الإستعراضية في بعض المناطق لغرض تحقيق إيرادات ومنافع للسيد المالك . والأهم من كل ذلك أن القردة تُمارس عاداتها اليومية بكل حرية ودون أي واعز أو قيد خصوصاً ممارساتها الجنسية التي لا تتوقف . إن هذا الأسلوب الذي يحكم مملكة القردة بكل أبعاده لا يختلف أبداً عن الواقع السياسي في العراق . فمعظم السياسيين العراقيين في جميع مفاصل الدولة ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) ، إذا لم يكن جميعهم ، أذكياء في سرعة التحرك والإنتقال من حزب الى آخر أو من كتلة الى أخرى أو من موقف الى آخر أو من إنتماء الى آخر أو من رمز الى آخر . كذلك يتميز الساسة العراقيون بخفتهم ودهائهم في كيفية سرقة الأشياء من موارد مالية أو عينية لصالحهم ، الى جانب تدجين وترويض هؤلاء السياسيين من قبل بعض الأسياد خصوصاً أسياد الشرق. وبذلك فإن السياسي العراقي سواء كان في السلطة التشريعية أو التنفيذية أو القضائية لا يختلف مطلقاً بخصائصه وتوجهاته ومنطلقاته وحتى في مجمل مبادئه عن عالم القردة بل قد يكون أقل . وقد يكون القردة أفضل بكثير من السياسيين العراقيين لأن القردة واضحين تماماً في تصرفاتهم وفي كل شيء حتى في ممارساتهم الجنسية اليومية العفوية في حين ان السياسي العراقي يمارس كل شيء بخفاء وبمباركة المرجعيات المتخلفة بمختلف أشكالها وألوانها فقط لأغراضه ومصلحته الذاتية .
النتيجة ان عالم القردة وأساليب تنظيم حياة مجتمعهم في الطبيعة هي أفضل بكثير من عالم وأساليب السياسيين العراقيين في تنظيم حياة المجتمع العراقي . والنتيجة المنطقية هي ضرورة قيام المجتمع العراقي بمظاهرات شعبية تنادي بتطبيق نظام القردة في الحكم بحيث يستطيع كل مواطن من ممارسة الجنس يومياً على غرار عالم القردة وبمباركة المرجعيات الدينية قي قم أو في النجف ” الأشرف “. لأن مشكلة الجنس ستحل جميع بقية المشاكل السياسية والإجتماعية والإقتصادية في العراق. هل هذا يعني ان القرد أفضل من أي سياسي أو رمز ديني عراقي ؟ بالتأكيد نعم وألف نعم .