10 أبريل، 2024 11:02 ص
Search
Close this search box.

القرم هل ستغدو حديث الساعة قريباً .؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خلال 24 ساعة يُثار ويُطرح أسم ” جزيرة القرم ” للمرّة الثانية , والتي من المعروف ومن المحفوظ عن ظَهرِ قلب أنّ روسيا احتلّها في عام 2014 , لكن لماذا الآن تحديداً .؟ وماذا وراءَ وأمامَ ذلك .! و

حيث كان نصف فحوى مقالتنا ليوم امس عن تصريح نائبة وزير الخارجية الأمريكي السيدة وربما الآنسة الى الآن ” فكتوريا نولاند ” بأنّ المراكز العسكرية الروسية في جزيرة القرم ستكون اهداف مشروعة للتدمير ” , وكان بائناً من تصريحها بأنّه رسالة موجّهة الى الكرملين بأنً تحديد قصف ” القرم ” , فيراد منه عدم اعتباره كضرباتٍ موجعة داخل الأراضي الروسية , وتحسّباً من ردّ فعلٍ روسيٍ غير محسوب , ولعلّ الطريف المكشوف والمتعرِّ من ايّ اعتباراتٍ حتى للإعلام , فالست فكتوريا جعلت نفسها ” علناً ” وكأنّها الناطقة الرسمية للقوات المسلحة الأوكرانية , وكانت صادقةً في ذلك

الإضطرار في هذا الإستذكار والتذكير , قد أملتهُ وفرضتهُ السّت ” سانا مارين ” رئيسة وزراء فنلندا بتصريحها الجديد الذي ذكرت فيه : < أنّ دول الغرب اقترفت خطأً جسيماً حين لم تردّ بأيّ موقفٍ على احتلال موسكو لجزيرة القرم في سنة 2014 , ” ولولا ذلك لما كانت هذه الحرب – وفق قولها – \ .. الى ذلك ودونما اشارةٍ لا تستدعي ايّ دواعٍ بالضرورة القصوى عن لماذا لم تذكر رئيسة الوزراء الفنلندية ذلك في حينها , وهل كان الرؤساء الأوربيين والأمريكان على هذه الدرجة من السذاجة التي اكتشفتها واعلنتها ” ست سانا ” يوم امس .!

هنالك ايماءات وايحاءاتٌ ما وكأنّ أمراً ما مُبَيّت ” او حتى نصف مُبيّت ” في هذا الشأن , فحيث وإذ غالبية المراقبين من معظم دول العالم في حالة انتظارٍ حارِّ ومتوقّع لهجومٍ للجيش الروسي وبما يختلف عن سابقاته , فمن احدى الزوايا العسكرية فإنّ تحليل مضمون تلك الإيحات والإيماءات المرسلة الى الإعلام , فإنّها تومئ الى استعدادات واستحضاراتٍ غربيةٍ – اوكرانيةٍ عجلى لإستباق الهجوم الروسي المرتقب , بهجوم استباقيٍ مكثّف بالصواريخ والمُسيّرات وبالمدفعية البعيدة المدى على ايّ شبرٍ في جزيرة القرم < وربما دون التحامٍ مباشرٍ بين الجيشين المتقابلين > وقد يغدو الهدف من ذلك ليس جزيرة القرم تحديداً , وانّما تكبيد الروس اكبر الخسائر الجسيمة التي قد تثنيهم عن الهجوم المرتقب . كُتَل النّار واللهب المستلهمة من مفردات ومشتقات الجحيم قد تمسى وتضحى هي سيّدة الموقف في المدى المنظور .! والموقف لايزال يتحمّل مفاجآتٍ اكثر واشدّ سخونة .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب