18 ديسمبر، 2024 11:06 م

القرم هل ستغدو حديث الساعة قريباً .؟

القرم هل ستغدو حديث الساعة قريباً .؟

خلال 24 ساعة يُثار ويُطرح أسم ” جزيرة القرم ” للمرّة الثانية , والتي من المعروف ومن المحفوظ عن ظَهرِ قلب أنّ روسيا احتلّها في عام 2014 , لكن لماذا الآن تحديداً .؟ وماذا وراءَ وأمامَ ذلك .! و

حيث كان نصف فحوى مقالتنا ليوم امس عن تصريح نائبة وزير الخارجية الأمريكي السيدة وربما الآنسة الى الآن ” فكتوريا نولاند ” بأنّ المراكز العسكرية الروسية في جزيرة القرم ستكون اهداف مشروعة للتدمير ” , وكان بائناً من تصريحها بأنّه رسالة موجّهة الى الكرملين بأنً تحديد قصف ” القرم ” , فيراد منه عدم اعتباره كضرباتٍ موجعة داخل الأراضي الروسية , وتحسّباً من ردّ فعلٍ روسيٍ غير محسوب , ولعلّ الطريف المكشوف والمتعرِّ من ايّ اعتباراتٍ حتى للإعلام , فالست فكتوريا جعلت نفسها ” علناً ” وكأنّها الناطقة الرسمية للقوات المسلحة الأوكرانية , وكانت صادقةً في ذلك

الإضطرار في هذا الإستذكار والتذكير , قد أملتهُ وفرضتهُ السّت ” سانا مارين ” رئيسة وزراء فنلندا بتصريحها الجديد الذي ذكرت فيه : < أنّ دول الغرب اقترفت خطأً جسيماً حين لم تردّ بأيّ موقفٍ على احتلال موسكو لجزيرة القرم في سنة 2014 , ” ولولا ذلك لما كانت هذه الحرب – وفق قولها – \ .. الى ذلك ودونما اشارةٍ لا تستدعي ايّ دواعٍ بالضرورة القصوى عن لماذا لم تذكر رئيسة الوزراء الفنلندية ذلك في حينها , وهل كان الرؤساء الأوربيين والأمريكان على هذه الدرجة من السذاجة التي اكتشفتها واعلنتها ” ست سانا ” يوم امس .!

هنالك ايماءات وايحاءاتٌ ما وكأنّ أمراً ما مُبَيّت ” او حتى نصف مُبيّت ” في هذا الشأن , فحيث وإذ غالبية المراقبين من معظم دول العالم في حالة انتظارٍ حارِّ ومتوقّع لهجومٍ للجيش الروسي وبما يختلف عن سابقاته , فمن احدى الزوايا العسكرية فإنّ تحليل مضمون تلك الإيحات والإيماءات المرسلة الى الإعلام , فإنّها تومئ الى استعدادات واستحضاراتٍ غربيةٍ – اوكرانيةٍ عجلى لإستباق الهجوم الروسي المرتقب , بهجوم استباقيٍ مكثّف بالصواريخ والمُسيّرات وبالمدفعية البعيدة المدى على ايّ شبرٍ في جزيرة القرم < وربما دون التحامٍ مباشرٍ بين الجيشين المتقابلين > وقد يغدو الهدف من ذلك ليس جزيرة القرم تحديداً , وانّما تكبيد الروس اكبر الخسائر الجسيمة التي قد تثنيهم عن الهجوم المرتقب . كُتَل النّار واللهب المستلهمة من مفردات ومشتقات الجحيم قد تمسى وتضحى هي سيّدة الموقف في المدى المنظور .! والموقف لايزال يتحمّل مفاجآتٍ اكثر واشدّ سخونة .!