23 ديسمبر، 2024 3:56 م

القرض الياباني للعراق :والفرق بين البلدين

القرض الياباني للعراق :والفرق بين البلدين

وافقت الوكالة التعاونية(جايكا) على منح العراق قرضا بقيمة 3,5 مليار دولار وياليتها لم توافق فقد احدث هذا العقد مماحكات وتبادل اتهامات بين الساسة بعدم قانونية التوزيع بين المركز والاقليم يراد من خلالها إدخال الشارع في دوامة صراعات إضافة الى الصراعات المتجذرة في العملية السياسية التي يدفع الشارع العراقي فاتورتها كل يوم عن طريق زهق ارواح والفقر والبطالة والنزوح والتشريد والسماح للجماعات الإرهابية بالتمدد واحتلال أقسام من البلد ,
دعوني قدم لكم مقارنة بين العراق واليابان
مع انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 خرجت اليابان بلد خاسر مدمر البنى التحتية  تعرض الى اشرس هجمة نووية من قبل امريكا لازالت اثارها شاخصة في المجتمع الياباني, كان العراق في عام  1945 بلد مستقر أفضل مما عليه ألان,اليابان استفادة من تجربة الحرب وقررت ان تبني دولة  على اساس احترمها للانسان واستطاعت بفترة قياسية بحسابات  التقدم التكنولوجي  ان تسيطر على العالم بصناعتها  ,حتى ان الأمريكان بعد انتهاء الحرب الباردة بينهم وبين الاتحاد السوفيتي السابق في تسعينيات القرن الماضي وانفرادها بالقطبية الاحادية,شعرت باليابان تغزوها علميا في عقر دارها ,فطالبت من الباحثين والعلماء بإعداد دراسة حول اليابان وكشف هذا السر لا لاستفادة من تجربة اليابان ولكن لكبح جماح التكنولوجيا اليابانية التي تهدد تجارتها واقتصادها,العراق في كل هذه الفترة منذ عام 1945 ولحد يومنا هذا عدى فترة حكم عبد الكريم قاسم 58—1963 لازال كما هو بل بداء يتراجع من خلال السياسات الخاطئة والحروب العبثية وتفشي ظاهرة الفساد وتنامي الأجندات التي سمحت بالتدخل الخارجي واصبح يعاني من عدة مشاكل امنية واجتماعية واقتصادية واخرها اقتراضه  من اليابان كما اشرنا سلفا رغم الفوارق التي تدمي القلب بينه وبين اليابان  وكما يلي

اولا”مساحة العراق أكبر من مساحة اليابان مساحة العراق437,072 ومساحة اليابان378,000
ثانيا”-نفوس اليابان أكثر من نفوس العراق, نفوس العراق 35 مليون نسمة و نفوس اليابان و127 مليون نسمة
ثالثا”اليابان لا تملك ثروات طبيعية لا نفط لا غاز ولا غيرها ولا زراعة وعندها ثلاثة الإلف جزيرة والعراق ثالث احتياطي نفطي بالعالم وأرضه تسمى ارض السواد لكثرة زراعتها
رابعا”- اليابان تتعرض الى الزلازل ورياح عالية وبراكين بحكم موقعها الجغرافي.بين المحيط الهادي وبحر اليابان و العراقي يمتاز بمناخ معتدل
خامسا – حرية الدين مكفولة للجميع حسب دستورهم ولا يوجد دعم من الحكومة ولا يسمح لهم بالقيام بنشاطات سياسية,  في العراق الأحزاب الدينية  تسيطر على مقاليد الحكم والأديان مدعومة من الدولة عبر الأوقاف الثلاثة الشيعية والسنية والديانات الأخرى,عدى إيرادات المراقد من خلال الزيارات والسياحة الدينية
6- اليابان اليوم افضل بلدان العالم  من حيث الصناعة التكنولوجية والنزاهة والعدالة في الحكم والمواطن مكفول من قبل الدولة ولا توجد بطالة ولا فقر والعراق اليوم يحتل مراكز متقدمة بالفساد والتأخر والتدهور الامني وزيادة معدلات البطالة والفقر والتخلف والمرض
 من هذا نسنتج بانه لا توجد دولة فاشلة ولا دولة ناجحة بل توجد ادارة فاشلة وادارة ناجحة الخلاصة , اخرها النزاع على العقد الياباني بين اطراف السلطة.