23 ديسمبر، 2024 8:42 ص

القرضاوي و اسرار البنات

القرضاوي و اسرار البنات

إسمهُ الكامل (يوسف عبد الله القرضاوي)، لكن لقبه تغلب على إسمه، فأصبح يُعرف بهذا اللقب. ولا ندري ما هي خلفياته؟ .ولد في (9 (أيلول)/1924) في قرية (صفط تراب) مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.مات والده وعمره عامان، فتولى عمّهُ تربيتهُ.

التعليم

إلتحق بالأزهر الشريف وهو دون العاشرة، حفظ القرآن الكريم، وتخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر. ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حصل على العالمية وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم(180) طالباً. حصل القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية، وكانت بداياته تدل على أنه شخصية غير اعتيادية.تعرض القرضاوي للسجن عدة مرات لإنتمائه الى الأخوان المسلمين. دخل السجن لأول مرة في العهد الملكي عام 1949. ثم أُعتقل ثلاث مرات في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. سافر القرضاوي الى قطر عام 1961. وبعد استقراره هناك حصل على الجنسية القطرية. وعمل عميداً لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر.

القرضاوي والأخوان

إنتمى القرضاوي لجماعة الأخوان المسلمين، وأصبح من قادتها المعروفين. وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي. كما عُرض عليه تولي منصب المرشد، عدة مرات، لكنه رفض. وقام بتسجيل العديد من الرسائل والفتاوى، و للقرضاوي ما يزيد عن (170) كتاباً منها على سبيل المثال: الحلال والحرام في الإسلام..

أسرار البنات

أَسهبتُ هنا في عرض جانب من سيرة هذا الرجل، الذي نعترف أنه طاقة فكرية، ومتحدث مؤثر، لكن هذه الطاقة تم استخدامها بشكل مضاد لمصالح الأمة: العربية والإسلامية. ولسبب أو لآخر، وضع نفسه في خدمة لإمارة القطرية، وتحديداًالعائلة التي تحكم قطر. أصبح القرضاوي خطيباً ومُنظراً تحت الطلب)، وهو ما جردهُ من أي دور فقهي موضوعي ومستقل عن التبعية للقيادة المشايخية القطرية، عندما يضع (الفقيه) نفسه، طوعاً أو إجباراً ، بخدمة (الحاكم)، يفقد دوره، خاصة إذا كان الحاكم ظالماً. ونتألم أن يضع القرضاوي نفسه في خدمة مشايخ متخلفين وظالمين.ورغم أن للقرضاوي (170) كتاباً، إلاّ أنني لم أقرأ من مؤلفاته سوى ثلاثة كتب، هي:

– البنات.. حكايات وأسرار.

– الشباب.. حكايات وأسرار.

– العلاقات الزوجية خلف الأبواب المغلقة.

ولعبت المصادفة دورها بإطلاعي على هذه الكتب. فقد عرضتها مكتبتي (مكتبة الدار العربية للعلوم- بغداد) في معارضها التي أقامتها عام (2004) و(2005) في بعض الكليات ببغداد. وكان ضرورياً أن أقرأ بعض المعروضات من الكتب. ومن ضمنها مؤلفات القرضاوي الثلاثة التي ذكرتها. إلا أن تصريحات يوسف القرضاوي الأخيرة، هي الأكثر إثارة، ففيها ذكر القرضاوي أن (داعش) هم أصدقاؤه. والمثير هو: كيف يصادق (الأخواني) يوسف القرضاوي، كياناً تكفيرياً وارهابياً مثل داعش؟!.

وهناك احتمالات ثلاثة لهذه (الصداقة):

– أما أن القرضاوي مُغفَّل، وهذا غير صحيح.

– وأما أن داعش مغفّل، وهذا غير صحيح، لأن(داعش) أذكى الشياطين.

– والثالث، هو الصحيح: أن الجهتين: القرضاوي وداعش متطابقان في المنطلقات والممارسة.

لكن القرضاوي باع نفسه بثمنٍ بخس، قبل وبعدُ قيام قناة (الجزيرة) بتعيين زوجته الثانية حاملة الجنسية الجزائرية، مخرجة لبرنامج (للنساء فقط).