تسارع الآحداث والمتغيرات في الآعوام الاخيرة على الساحة العربية وما جرى من الدسائس والتأمر على تغيير مسير الثورات الشعبية للقوى الوطنية وايصال الآحزاب الدينية الطائفية هو جزء من سيناريو عد من قبل مراكز القرار الدولي وبدعم من قبل دول منابع البترول الحاكمة بعقلية القبيلة المتلاقحة مع العقلية الدينية السلفية .
ولما لمصر من أهمية في الجسد العربي وثقلها التاريخي السياسي والثقافي والديني بوجود الآزهر المعتدل مركز الآفتاء والآجتهاد, أعطاها أهمية في كل تغيير وتكون منها دائما نقطة البداية .
وتبعا لتلك الآهمية والدور والتأثير عمل على أن تكون مصر في قلب المشروع الطائفي الجديد وتأخذ دورها القيادي له,فمصر طائفية تكون أسهل من مصر علمانية في ضمها للمشروع, فعلى مر الزمن مصر رائده القطار العربي والقرار العربي وبمشاركة كلا من العراق وسوريا, فالعراق اخرج من المعادلة بسبب سياسة النظام السابق الطائشة . وضعف القرار الوطني اليوم نتيجة لطبيعة تركيبة النظام الجديد ومعارضة بعض أركان القرار العراقي من المشاركة في رسم مصير المنطقة العربية سياسيا وأمنيا وأقتصاديا خدمة لما تقتضية مصلحتة الوطنية والقومية وما ينص علية الدستور العراقي الجديد بأن العراق جزء من محيطة العربي وليس جزء من الوطن أو الآمة العربية. البلد يعيش حربا ضروس ضد الآرهاب ويدفع فيه دماء زكية وارواح بريئة يوميا بأمر وأدارة وتخطيط من قبل رعاة الآرهاب وبالتحديد قطر والسعودية لآجهاض العملية السياسية الجديدة وتمزيق وحدة شعبة ووحدة أراضية بدوافع الحقد الطائفي الآعمى والكراهية والحسد لما للبلد من تاريخ حضاري عميق تتفتقدها بلدانهم .
لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا , فسوريا ركن السلام تحترق اليوم بأرادة قوى التخلف المتحكمة برأس المال البترولي ,فسوريا شرط السلام لا سلام فيه اليوم وتعيش محنتها.
ما تريدة قوى الشر هو جعل المنطقة العربية أسيرة المشروع الطائفي وأبعاد القوى الوطنية والعلمانية واللبرالية عن القيادة .
هذة الآحداث المنذرة بخطر الحروب الآهلية في كل من مصر وسوريا والعراق هي جوهر المشروع التقسيمي المبني على أسس الطائفية والمذهبية ,في الحقيقة هي حروب على الشعوب في تلك البلدان تشنها قوى الظلام والتخلف بتخطيط ودعم خليجي ومباركةالعالم الغربي دعاة الديمقراطية وحقوق الآنسان .نراهم يدعمون تنطيمات الآرهاب في سوريا ويعتبرونها ثورة ويمدونهم بالمال والسلاح والرجال والآعلام وينسون ثورة سلمية لشعب البحرين ويسمحون لغزوها من قبل دول الخليج لحماية نطام طائفي قمعي , وعلى شرط أن يكون الربيع العربي بعيدا عن دول منابع البترول ,هذه ازدواجية قيادات العالم المتحضره.
ما يحدث اليوم في مصرالكنانة هو تجديد وتصحيح خط الثورة الشعبية وتصدي القوى الوطنية وكشفهم للمشروع الآسود وتصديهم له , مما حدى بقطر دويلة رعاية الآرهاب والتأمر لدعم ومشاركة حكومة مرسي الآخوانية ضد طموحات الشعب المصري الثائر .ارسل مفتي القتل والذبح (القذراوي) الى مصر لغرض التأجيج والتحريض وتعبئة قوى التخلف . وما اشيع عن طرده من دويلة القاعدة وطالبان ما هي الا كذبة ولا تنطلي على القوى الوطنية المصرية الواعية,الشعب المصري بكافة اطيافة وشرائحة المثقفة والمدركة سوف تعري سفير قطر الجديد مفتي الدمار وداعية الموت واباحة الدماء وتكشف مهمته الجديدة وترميه في اليم. المصريون لهم علاقة تاريخية مع اليم.(القيه في اليم) كانت خوفا عليه, الا هذه المرة تخلصا من(القذراوي) ومن شره .