لم يعد يشفع للشيخ القرضاوي منصبه كرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد تنازل عنه بمحض ارادته رغم انه فرصة كبيرة لأرضاه الله سبحانه من خلال لم شمل المسلمين ، وذلك لإصداره فتوى جهاد ضد العدو الصهيوني عفوا الطائفة الشيعية المسلمة التي يتفق جميع اهل الحل والعقد على حرمة دماءهم وأموالهم بدا من جامعة الازهر ومرورا بعلماء العراق من السنة حتى علماء المغرب العربي ، فجميع كتب السنة والشيعة تحرم القتال الطائفي وان حدث فهو خارج التعاليم والضوابط الشرعية ومن ناس متعصبين وجهلة ، إلا انه المستغرب ان تصدر فتوى من عالم تخرج من جامعات اسلامية معروفة رغم انه الان يدرس في جامعة موزة لجمع الاموال وتصدر قنوات الاعلام !، حتما انه مطلب دنيوي فألف باء الاسلام بحرمة القتال المسلمين بينهم لما له من اضعاف وقتل للنفس الشريفة وتخريب البلاد ، وليته مؤمن بهذا الفتوى فأولاك اولاده موزعين بين امريكا وبريطانيا وقطر للدراسة ولم ولن يرسلهم للقتال في سوريا ولكنه يرسل شباب العرب المغلوبين والمخدوعين بأمثاله ، يا حسرة على الدين الاسلامي وعلى الشباب المسلمين ، فبأي قاع من الانحدار والبعد عن الله كان القرضاوي عندما اصدر فتواه وماذا سينطق يوم الحساب ، والملاحظ ان كثير من العلماء لم يتصدوا لفتواه المحرقة للقيم الدينية والأخلاقية وتقود شبابنا للجحيم ، فهل هو الخوف من قول الحقيقة او هو حب المناصب او عدم الشعور بالمسؤولية ، لا عذر للعلماء يجب اخراج الحق في بوم الفتنة ، لكن اعتمادنا وثقتنا على الشباب العربي المتدين المؤمن بالسلام والإخوة والإنسانية فثورة الاتصالات جعلت الشباب يزدادون معرفة بحقوقهم من اجل العيش الكريم اسوة بالأمم الاخرى ، فنظرة بسيطة على الحروب والمعارك الداخلية أين يكمن موطنها سنلاحظ انها مستقرة في عرض وطول الدول الاسلامية العربية ، ولابد من الاشارة الى ان مجموعة من علماء الازهر كانوا يضعون اكثر من علامة على فتاوى القرضاوي مثل تعليقهم ” انه يقدم الرأي على الدليل الشرعي وانه يسمح بمصافحة الرجل للمرأة واستسلامه لرغبات الامير القطري والأميرة موزة بفتاوى بيع الكلام حسب الطلب ، فلعلها هذه كانت مقدمة سيئة لفتوى مميتة ،وأخيرا يجب السير على خطى علماء السلام وترك علماء المتاجرة بالدم والحياة.