لو ان عقيلة رئيس دولة اخرى، ارتكبت وقاحة مثل ما قامت به سارة نتنياهو؛ لقامت القيامة!
بيد ان كييف ابتلعت الإهانة؛ بل وبحثت الرئاسة الاوكرانية عن اعذار لسيدة اسرائيل الاولى التي تنعم مع المستوطنين باحتلال ارض فلسطين، ويمارس بعلها وحزبه؛ شتى صنوف التمييز العنصري والقمع والعسف، بحق أهل فلسطين.
سارة التي ينطبق عليها وصف” قرج” العراقي، ولا اجد عنه بديلا في الفصحى، غير” فضائحية”، اهانت ثقافة الشعوب السلافية، ومنها الشعب الاوكراني، الذي يستقبل الضيف، بالخبز والملح، تعبيرا عن كرم الضيافة، بان القت بقطعة الخبز التي ” دنسها” بعلها بنيامين نتنياهو، على الارض.
ومعروف ان البرتوكول، شرح لرئيس الوزراء الاسرائيلي وعقيلته، انهما سيستقبلان بالملح والخبز في مطار كييف.
بيبي، طبق البرتوكول، وثلم قطعة من رغيف الخبر، وعفره بالملح، وقضمه، وقدم الباقي لسارة.
وعلى غير المألوف، امتعضت “القرج”والقت بثلمة الخبز على ارض المطار.
الاوكراني،المواطن، اعتبرها إهانة واستهانة، بتقليد يمارس منذ مئات السنين، ويشكل احد مظاهر الثقافة السلافية. وانهالت التعليقات الناقدة.
الا مكتب الرئيس فلاديمير زلينيسكي، الممثل الكوميدي الشهير، بأعماله النقدية اللاذعة، قبل ان يعتلي كرسي الرئاسة.
فقد راح يبحث عن اعذار لسارة، ويعلن نيابة عنها انها لم تقصد الاساءة.
الصحف الاسرائيلية؛ المعارضة لنتنياهو وجدت تفسيرا لتصرف القرج سارة، بالقول انه مقصود للفت الأنظار .
فلولا حادثة الخبز والملح في مطار كييف؛ لما التفت احد لزيارة نتنياهو الى اوكرانيا؛ البلد المثقل بالأزمات، ليس اقلها الخلافات الحادة مع (الشقيقة الكبرى) روسيا.
وان تلميحات بيبي بانه يسعى للتوسط بين الفلاديميرين، فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينيسكي، كلام لا أساس له، ومحاولة لمنح اسرائيل، دورا لا طاقة لها به.
مع ان عاصفة الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا واوكرانيا لم تهدأ الى الان، الا ان تل ابيب وكييف الرسميتين، طمرتا الحادث المشين.
والحال ::
ممنوع المساس بسارة وأجداد سارة!
يذكر ان سارة، فجرت فضيحة على متن الطائرة المحلقة من تل ابيب الى كييف؛ حين اقتحمت كابينة القيادة، وعنفت الطاقم لانه لم يرحب بها كما ينبغي. وأجبرتهم على اذاعة نص يرحب بالسيدة الاولى على اكمل وجه!
هل سارة من سلالة امرأة العزيز وقال التنزيل فيها” إن كيدكن عظيم”!؟