10 أبريل، 2024 3:48 ص
Search
Close this search box.

القرب المثقوبة للنظام الايراني

Facebook
Twitter
LinkedIn

المظاهر الخداعة والکذب والتمويه والسعي من أجل إظهار الواقع على خلاف ماهو عليه، هي من خصائص ومميزات النظم الديکتاتورية التي لاتٶمن بغير القمع وإقصاء الآخر کسبيل ووسيلة لبقاء حکمها وضمان إستمرارها، وإن هکذا نظم وعندما تصل الى حافة السقوط والانهيار، فإنها تعمل کل مابوسعها للوقوف بوجه ذلك والحيلولة دون عملية تغيير هي في الواقع سنة تأريخيـة لامناص منها، وإن التصريحات والمواقف الاخيرة لقادة النظام الايراني وفي مقدمتهم المرشد الاعلى للنظام والتي تسعى للإلتفاف على الحقائق وتحريفها وتبرير فشل وتراجع النظام وعدم تمکنه من إستقطاب الشعب الايراني الکاره والرافض له أساسا دليل حي بهذا الصدد.
المرشد الاعلى الايراني کأي ديکتاتور آخر، يحاول إنقاذ نظامه بأية طريقة أو وسيلة کانت وإن تبريره لعدم إقبال الشعب الايراني على صناديق مسرحية إنتخابات نظامه بأن ماقد ذکره الاعداء بشأن إنتشار وباء کورونا في إيران کان سببا في ذلك لأن الاعداء قد أرادوا تحقيق هذا الهدف على حد زعمه، ولکن الذي يجب أن نعرفه هنا ونأخذه بنظر الاعتبار هو إن کورونا وفي الوقت الذي کان ينتشر في إيران وخامنئي کان في مقدمة العرافين بذلك، فإنه کان في مقدمة المتسترين على ذلك، وإن الاوساط الدولية والمقاومة الايرانية بشکل خاص عندما أشاروا لذلك فإنهم کانوا يشيرون الى حقيقة وأمر واقع وليس الى کذبة مختلقة کما فعل ويفعل هذا النظام، وإن سعي خامنئي لإستصغار الاخطار والتهديدات المحدقة بنظامه والتقليل من شأنها وإشغال الناس بأکاذيب مفضوحة، في حين إن النظام يترنح من تأثيرات تلك التهديدات والاخطار وحتى يظهر کالمتشبث بقشة في وسط بحر هائج أمواجه کالجبال!
المرشد الاعلى الذي يبذل مابوسعه للتمويه والضحك على الذقون بزعم إن النظام مازال يحظى بثقة الشعب الايراني لکن أعداء النظام يسعون من أجل إظهار الامور خلاف ذلك کما يوحي ماجاء في تصريحاته المثيرة للسخرية فإنه يعمل مرة أخرى من أجل التشکيك بالمقاومة الايرانية عموما ومنظمة مجاهدي خلق ودورها الحيوي والريادي في داخل أوساط الشعب الايراني وإننا نتسائل؛ هل يمکن إعتبار صيرورة أکثر من نصف الشعب الايراني يعيش تحت خط الفقر ومعاناة بضعة ملايين مواطن إيراني من المجاعة في بلد نفطي ويمتلك الکثير من الخيرات والمقدرات کما إن هناك أکثر من 11 مليون مدمن و 36% نسبة البطالة ونسبة تضخم قياسية، بمثابة إنجازات لهذا النظام وإن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق تلفق کل هذه الامور ولاوجود لها في الواقع؟! الحقيقة التي تفضح النظام الايراني الى أبعد هي إنه لايزال يتمسك بالنفخ في قرب مثقوبة ويصر على ذلك ظنا منه بأنه سينجح في إخفاء الحقيقة والتمويه عليها!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب