23 ديسمبر، 2024 2:08 م

القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..

القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..

لن نستغرب, إذا ما صدرت قرارات جديدة للسيد رئيس الوزراء, تُرضي كل الأطراف؛ وهي حكيمة ومدروسة, ولكن لا ترضي بعض المعارضين لوحدة العراق, والمراهنين على تقسيمه, والساعين للطائفية, والقتل, والتهجير, والمعتاشين على الحروب, ليملئوا جيوبهم من المال السحت.
قرارات وتصريحات, استطاع أن يصنع منها رأياً عاماً إيجابياً, ويمحو ولو قليلاً من الفوضى في الذاكرة المؤلمة, التي جمعت كل المسميات الغريبة, الطارئة على عقول العراقيين.
تفاصيل مهمة, جعلت هذه الحكومة تكتسب تأييد الأطراف المحلية, والإقليمية, والدولية منذ بدايتها, والسبب الرئيسي في التأييد, هي الرؤيا السليمة, لتيار شهيد المحراب, الذي أمسى وتداً رئيسياً, وعراباً للتغيير, في التحالف الوطني, في قراراته المفصلية, المنبثقة من حرص المرجعية الرشيدة, على الوحدة والتعايش السلمي.
دخول العبادي تحت مظلة التحالف الوطني والتمسك به, سر مهم في نجاح مسيرته, ليصل نحو الأفضل, لاسيما وأن التخطيط الصحيح, والتريث في إصدار القرارات الحاسمة, والمهمة في بداية الأمر, لم يأتِ من فراغ؛ بل من إيمان الحكومة المطلق, بوجود رجال أكفاء, ليكونوا البوصلة التي تؤشر دائماً نحو مكامن العلل وإصلاحها, والسير بالبلاد نحو الأمان.
قرارات جريئة أصدرها مجلس الوزراء, كانت جزءاً مهماً من البرنامج الانتخابي, الذي قدمه حينها تيار شهيد المحراب, لكونها تحمل الحلول المثلى للمشاكل, واعتماد السيد العبادي عليها في برنامجه الحكومي, جعل من برنامج السيد العبادي, والسيد عمار الحكيم, توأمان لا يفترقان, وهذا واضح وضوح الشمس.
إيقاف القصف العشوائي, وإعطاء الفرصة للمحافظات الساخنة, للملمة جراحها ومعالجتها, والرجوع الى حضن الوطن الواحد, ومحاربة التكفير, جزء من المقترح الذي قدمه السيد الحكيم, في مبادرة (انبارنا الصامدة), ولاقت محاربة من تجار الدم, وعشاق الكراسي, في التسقيط السياسي علناً, ولكن ما يثير الاستغراب, تم تطبيق أغلب بنودها سراً, كيلا ينسب الفضل فيها  للسيد عمار الحكيم!.
البرنامج الحكومي, تجده مستوحى من المبادرات الحكيمية, التي لم يؤخذ بها فيما مضى, لكن الأمل يعود من جديد, على يد هذه الحكومة, إذا ما أحتمت أو بقيت, تحت خيمة التحالف الوطني.
الفرص قد تضيع, لكنها لن تنتهي, والمتفائل ليس أعمى ولا واهماً في الأحلام, بل هو واقعياً, يعيش في الحياة, ولهذا نؤكد الأن حاجتنا الى وقفة شاملة بفريق قوي منسجم, عامل بروح الجماعة, في أجواء من الأمل والثقة, والتفاؤل بمستقبل أفضل, لأجيالنا القادمة.