18 ديسمبر، 2024 11:58 م

القراءات الخاطئة هذه نتائجها  !

القراءات الخاطئة هذه نتائجها  !

منذ 2003 لهذا الوقت ! وقت ليس بالقصير على مَنْ كان يقرأ صح ويستخلص من قرائته الحلول المناسبة !ولعلي عندما كنت في جلساتي السرية مع بعض الأصدقاء كنا نرسم في فرضيات الأحلام شكل الدولة التي ستقودها المعارضة في الخارج لو أستلمت زمام القيادة !للنظرة التي كنّا نحملها لها !معارضة رأت الظلم وطُبقَ عليها ! وهي وهبت نفسها للوطن وقُتلَ منهم مَنْ قُتل ! ولازال الأخرون يسقطون من أجل فكّ القيود عن العراق ! صورة لم يكن قد لوثها ذهن شيعي ممن أحبَّ الخلاص من ظلم البعث !
وكذلك كنّا نضمُّ لهذه المعارضة الحوزة العلمية في النجف !ومكانتها في النفوس التي تصل في ذلك الوقت مكانة المعصوم وقدسيته !ولم يكن العقل ولا بفرضية الحلم أن يشكك فيها ولا في أدواتها من خطباء بل ومطلق المعمم !وهي قراءة عوراء من قبلنا ناقصة أحتاجت إلى تجربة عملية لهم للتغير كما هي اليوم !!!
حتى جدَّ مشهد أزالة البعث على يد الأمريكان ولنقول بتحريك من المعارضة هناك في الخارج ! العذر الذي هو الأخر حمل علامة أستفهام ضاع جوابه على الكثير ! فمتى أمريكا أطارت طيرها في الضباب لتحمل على ظهور دباباتها الملائكة وهي الشيطان !
ولكن الحل موجود لدى المؤسسة الدينية وخطبائها فالشعارات تخرس أكبر فمٍّ لم يكن وأعياً ( الظالم سيفي أنتقم به وأنتقم منه ) !
العذر الذي كلفنا كثيرا في محاولة تصديقه  !وواقع الحال ليس أحد من هذه العناصر ( المعارضة ، الحوزة ، الشعب ) كان يقرأ الأحداث صح !حتى تدهور الوضع على يد سياسي كان يعدُّ العدة لنهب العراق سلخت منه أمريكا روح التضحية والتنازل لا أقل عن أمتيازاته وليس روحه التي كنا نتصورها  !
ودخل بجسد منهوم للمال والنساء والعقارات والفخامة  !بل وأصيب بالعدوى منهم الكثير من شهداء الداخل الذين كانوا ينتظرون الشهادة ! التي عطلها قرار الموكب والسيارات والجواز الأحمر والجماهير التي تصفق دون شعور ( علي وياك علي ) !!!
أيُّ تقوى تتحمل هذا البحر الهادر وهو يهتف ممثلاً لمحمد( صلى الله عليه واله وسلم ) التمثيل القشري والتافه ليضحك على أنهرٍ من تضحيات ! وعلى أطهر وأعف الفروج من الطاهرات اللاتي سقطن بيد الجلاد … نعم بهذا الثمن القاسي جلس الكلُّ دون أستثناء ليكون الكلُّ غادراً لهذه القداسة من التضحيات  !
ولازال المشهد المشوش لدى هذه الثلاثية ألا عند ثلةٍ حسمت الأمر وأتخذت ما كان قد قاله السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف ووجه نحوه أتباعه بشعاراته !الأمر الذي عملت عليه جلَّ الحوزة في الفترات الأولى لا أقلَّ السكوت عن الحق وهو الأنصهار في تجربة ولاية الفقيه التي نجحتْ وأنجحتْ كلَّ من تمسك بها !
فلا عجبَ ولا غرابة مما يحصل والبيت الشعري قوله ” الفصل ” !جاءتْ وقائدها العمى ولحرب الحسين يقودها الجهل !