22 نوفمبر، 2024 7:51 م
Search
Close this search box.

القرآن الكريم والسنة النبوية نهران جاريان الى يوم القيامة

القرآن الكريم والسنة النبوية نهران جاريان الى يوم القيامة

يعيش الانسان في هذه الدنيا بين مؤمن وكافر اما المؤمن فتجده قريب دوما الى ربه حتى في اوقات الذنوب يتراجع بعدها بالاستغفار ويذكر ربه مع الايمان المطلق بوجود هذا الإله الواحد الاحد…
واحيانا ماتكون هذه الذنوب عفوية من دون قصد او تعمد وخاصةً هفوات الالسن او حالات المزح المفرط…
ان بني البشر جميعا كتب الله لهم الذنب والمغفرة الا الملحدين الذين يشككون بالقدرة الالاهية وخلق الكون والادارة الربانية لذلك فهؤلاء قد خرجو من رحمة الله. لان الله يغفر كل شيء الا الشرك به ولذلك ذكرت كل الكتب السماوية ان الشرك هو نوع من انواع الظلم للنفس وللمجتمع…
وفي هذه الايام التي يعيش بها المسلمين وغيرهم نجد تشويه تام للاديان السماوية فاصبحت كل الامم والشعوب بمختلف اديانهم ومذاهبهم ينظرون الى ناس يسمون انفسهم رجال دين وهؤلاء من مفهوم الطبقة العامة هم من يمثلون الدين وهذا خطأ كبير وتترتب عليه آثار كثيرة ان من نطلق عليهم اليوم رجال دين اوعلماء دين هم من بني البشر لديهم اخطاء مثلهم مثل غيرهم وهم يعيشون حياتنا العادية بكل مفرداتها من تعامل يومي ومأكل ومشرب والتجول في الاسواق والعمل الوظيفي وامور الزواج ومشاكل المجتمع الاخرى…
فلابد ان تكون هناك اخطاء لهذا الشخص وهذا لايعني ان خطأه خطأ ديني فاخطاء الدنيا نحن مشمولين بها كلنا بني البشر سواء كان عالم دين او عالم فيزياء.
وهنا لابد الاشارة والرجوع الى المنهج الصحيح الذي لايوجد فيه اخطاء مجتمعيه او بشرية وهما القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة..
ولاعجب وخاصة نحن المسلمين اننا خلقنا على الفطرة وتعلمنا اصول الدين بطرق مبسطة وغير مبهمه فكل الاجيال اليوم تعرف اغلب معاني الايات القرانية من سور القرآن الكريم وكذلك الاحاديث النبوية الشريفة كوننا نحتاجها بكل تعاملاتنا اليومية وفي تربية الاسر وانشاءها.. وهذا يعتبر ان القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة نهران جاريان الى يوم القيامة ننهل شرابنا الديني لدستور حياتنا في كل لحظة.. فالاغلبية المطلقة من المسلمين تستفاد من نقاش الاسرة حول امور الدين اكثر من فائدتها من قراءة الكتب التي يشوبها مفهوم الغموض احياناً…..فعندما يسأل الابن والده او والدته او تسال الزوجة زوجها او البنت امها عن مسألة معينة يكون الجواب مخزون في الذاكرة على مر السنين…
هكذا تربينا وتعلمنا اصول الدين الاسلامي فلقد علمونا اننا امة وسطية يشوبها الاعتدال وعلمونا اننا بني البشر بيننا الفة ومحبة فان لم يكن اخوك في الدين فهو نظيرك في الانسانيه… اننا اليوم تجمعنا مصالح مشتركة في هذه الدنيا بكل اديانها وطوائفها بكل شعوبها ولغاتها فلقد اصبحنا ضمن المنزل الواحد نمتلك اشياء كثيرة من صناعات وافكار اشخاص من ديانات ومذاهب اخرى فلماذا نعيش بازدواجية تامه ونحصر انفسنا في دائرة ضيقة ونحن نواكب التطور العلمي العالمي في عصرنا الحديث وخاصة اننا نعرف جيداً ان هذه الامور والصناعات لم تجد معارضة من مفردات الدين الاسلامي الحنيف… وان الله خلق كل شيء في الكرة الارضية لخدمة الانسان وادامة البشرية بروح المحبة والتسامح….

أحدث المقالات