19 ديسمبر، 2024 6:21 ص

القتل في تاريخ العراق الحديث

القتل في تاريخ العراق الحديث

شغل  نوري السعيد منصب رئيس وزراء لاكثر من 10 حكومات في العهد الملكي للعراق.وقد شهد العراق في عهد تلك الوزاة حرية وديمقراطية وامان مالم يشهده في غيرها وشهدت له  بذلك كتب وصحافة المناوئين له قبل المؤيدين.وقد استمعت لشهادات من شخصيات لم يبق لها الى القليل وتدخل القبر فلايهمها غير سرد ما عايشته في تلك الايام عبر بعض البرامج على القنوات الفضائية .. ولم ارى او اسمع من يمقت وزارة نوري السعيد او الحكم الملكي سوى الاحزاب ذات الافكار المستوردة وتعاظمت النقمة على حكومة نوري السعيد عندما شكل بعض الضباط العسكريين تنظيما او تجمع او سمّه  ماشئت على غرار تنظيم الضباط الاحرار في مصر الذي قاد الانقلاب على الملك فاروق في مصر وقدغره نجاح الضباط في ذلك الانقلاب .فبدأت الاتهامات تتوالى وتنهال على حكومة نوري السعيد عبر الصحف والتجمعات من جر البلد لاحلاف استعمارية جديدة (حلف بغداد) ولمعاهدات مشبوهة وغير ذلك من اتهامات الاحزاب الناشئة المتاثرة بنشوات انتصار احزاب الدول الاخرى دون مراعاة لخصوصية الظرف العراقي وتركيبة الشعب العراقي  حتى سنحت الفرصة لاولئك العسكر يساندهم من يساندهم داخليا وخارجيا فقاموا بثورة تموز ؟ او انقلاب تموز؟ 1958.
       الشيوعيون اسموها ثورة وحتى القوميين والبعثيين خصوم الشيوعيين نعتوها بالثورة ايضا فياترى من يدلي بشهادة غير منحازة ويسميها التسمية التي تستحق ؟ اهي ثورة ام انقلاب لان المتتبع للتاريخ يجد ان مشاكل العراق الكبرى وانعدام حرمة الدم العراقي بدأت من ذلك الوقت ولااعتقد هناك من يخالفني في ذلك  فهو ليس راي يمكن مخالفته وانما تاريخ قد حدث  وهو ليس عنا ببعيد….. بدأت وكأن لعنة حدثت للعراق منذ ذلك الحين وحتى هذا اليوم ..فهل ياترى كانت بسبب “المجزرة” التي حصلت للعائلة التي سكنت ذلك القصر المشؤوم المسمى قصر الرحاب؟ ؟؟؟
      استلم الشيوعيون الحكم مقاليد السلطة في تموز 1958 وقاموا “بمجازر” في الموصل في اذار 1959 و”مجازر” كركوك في تموز من نفس العام ودام حكمهم اقل من خمس سنوات ثم استلم القوميين والبعثيين الحكم في شباط 1963 ونكلوا بالشيوعيين “بمجازر” ايضاوتمرد القوميون على البعثيين في تشرين من نفس العام وجاء البعثيون الى السلطة في تموز 1968ونكلوا بمن سبقهم واستمروا في الحكم لسنوات عدة سالت بحور من الدماء في شمال العراق مع الاكراد في 974او حرب ايران ذات الثماني سنوات او حرب الكويت ذات الثمانية اشهر و”مجازر” انتفاضة شعبان  في الجنوب 1991او المعركة الاخيرة ذات  الثلاثة اسابيع حتى سقوط البلدفي 9 نيسان 2003 …
   استلمت الاحزاب الدينية السلطة ومن حينها بدأ القتل والتهجير الطائفي حتى لحظة كتابتي هذه الكلمات وسقط ابرياء كثر لا ذنب لهم واقول لاذنب لهم غير مشيئة القدر التي جعلت ذويهم يسكنون العراق  .ايا ليت ابي رحل من العراق ولم تكتحل عيني بتربته الممزوجة بالدماء. فيا ترى ياقاريء هذه السطور هل كنت انا على مسافة واحدة من احداث القتل في التاريخ العراقي الحديث وادليت بكلمات رغم تواضعها الا ان اقل مايقال عنها بانها غير منحازة.؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات