23 ديسمبر، 2024 1:18 ص

القتل المسموح.. والعدل الممنوع..؟!

القتل المسموح.. والعدل الممنوع..؟!

لماذا الفارسي قاتل ومأذون له بالقتل والعربي- عراقي وأحوازي- مقتول دوماً وممنوع من الشكوى..؟!
 لماذا يمارس الفارسي سارق حقوقنا مغتصب أرضنا وديننا حريته ويستجيب له نظامه الديني فيخترق اتفاقاته من أجله ويغض الطرف عن ممارساته. أما صاحب الحق بخاصةً العربي وتحديداً العراقي والأحوازي، فمضطهد مرفوض مقتول مسجون ملاحق من أجهزة أمنه المطالَبة بالمزيد من ملاحقته ومطاردته وسجنه وتعذيبه.؟.
لماذا يملك الفارسي المغتصب للأرض حرية المعارضة والاعتراض مهما كان موقفه تحدياً للاتفاقات التي توقعها حكومته، أما العربي- عراقي وأحوازي- صاحب الأرض فمقهور مكره على احترام تلك الاتفاقات مهما بدا من هزالها وتخليها عما تبقى من أرضه التي يشهد قضمها منزلاً بعد منزل، وشارعاً ونهراً وبستاناً ومنطقة بعد أُخرى..؟
لماذا يملك الفارسي كما الإسرائيلي، حرية التصرف بالأرض وليست له وتستبيح حكومته الأرض بالاتفاق مرة وبالقوة مرات فتقطع وتصل وتهدم وتبني مستوطنات وجدران فصل عنصري بين مكونات الشعبين العراقي والأحوازي. والعراقي والأحوازي مستعبد في أرضه وعليها، ممنوع عليه أن يعترض أو يعارض أو ينبس بقول، أو يرتكب فعل الرفض أو الدفاع عن النفس..؟
لماذا يوقع هذا المالكي نوري ووزير خارجيته زيباري هوشيار التنازل خطوة خطوة ويستسلم اتفاقاً بعد اتفاق ويستخدم أجهزة “السلطة” وقواها لتسليم إيران ما تبقى من أرض العراق. أما روحاني فيفرض الشرط بعد الشرط وينقلب بعد الاتفاق ويزحف هنا ويلتف هناك فيبني مستعمرة أو يوسع مستعمرة فارسية، فيما أُسامة النجيفي، ساكت مستسلم مكتف من حلم الرئاسة ببلدية الموصل وإقليمها نينوى بحجم قدراته الهزيلة ولن يلبث أن يأكلها الزحف الفارسي المنظم والمستمر، بتوقيعه وموافقته.؟.
لماذا هو الفارسي على حق في أن يقتل العراقي والأحوازي، طفلاً وامرأة وشيخاً، ولا يملك العراقي أو الأحوازي حق الدفاع عن نفسه وبيته وأرضه وشرفه وكرامته.. بل وتقتله شرطة هذا المالكي لحساب الفارسي إذا هو دافع عن نفسه..؟.
لماذا هو القاتل الفارسي “معتوه” دوماً تمهيداً لتبرئته ويصمت العالم في مواجهة جريمته وقد يجد له تبريرها، أما العربي فمجرم إرهابي تجب ملاحقته.؟.
لماذا هو الدم الفارسي غالٍ، والدم العربي رخيص.؟.
لماذا ينتصر العالم لإيران في أي فعل عنف يواجهها به مقهور محتلة أرضه من قبل نظامها، ويصمت صمت القبور في مواجهة ما يصيب الشعب العراقي والأحوازي من عنف وقتل، وما يواجه شعب سورية من دمار وخراب وقتل وتشريد وتغيير هوية لا يفرق بين امرأة وطل ومقاتل.؟.
لماذا هو العراقي والأحوازي دوماً مقتول ممنوع عليه البكاء.. والفارسي قاتل بغير حدود ولا قيود، مسموح له بخرق القوانين والاتفاقات والشرعيات والقرارات، ثم هو فاجر في ادعائه.؟.
لماذا هو العربي العراقي والأحوازي المسروقة أرضه وحريته خائف ومُتّهَم، والفارسي السارق الأرض الغاصب الحرية مخيف وصاحب الاتهام.؟.
لماذا هو الفارسي مسلح حتى الأسنان بكل أسلحة الدار الشامل التي ينتجها ويستوردها، والعربي مجرد من كل أسباب القوة، محاصر حتى الموت، منزوع السلاح، منزوع الإرادة، منزوع حق الدفاع عن النفس.؟.
لماذا هو “روحاني” على حق في كل ما يفعل ويسترضيه العالم.. والعراقيون والأحوازيون على باطل ويفرض عليهم العالم مزيداً من كل شيء: من الهوان والاستسلام والذل.؟.
أهو الحق الذي يقيم الموازين ويفرض القواعد ويسن الشرائع ويحدد الصواب والخطأ.؟.
أبداً. إنها القوة العسكرية وحدها التي تقلب الأُمور فتجعل حق العرب باطلاً وباطل بلاد فارس حقاً، وستظل ماضية في ظلمها وتدميرها لكل مقومات الحياة العربية حتى يمتلك العرب قوة موحدة الغرض محددة الهدف تحمي الأمن المشترك والمستباح بالضعف والانقسام والقطيعة مع شعب العراق، وبوهم الحماية الخارجية التي لن تحمي في نهاية المطاف أحداً: لا الشعوب، ولا الأنظمة، ولا الحكام.. فلكل دور وموعده بالرحيل والترحيل.؟.