19 ديسمبر، 2024 1:19 ص

القتال في القرآن 9/27

القتال في القرآن 9/27

سورة آل عمران – الآية 195:

الموضوع أعد باللغة الألمانية، ثم ترجمته لاحقا إلى العربية، عندما كنت مؤمنا بالإسلام، وما يكون بين مضلعين [هكذا] يمثل موقفي بعدما تحولت إلى الإيمان العقلي اللاديني.

«… فَالَّذينَ هاجَروا وَأُخرِجوا مِن دِيارِهِم وَأوذوا في سَبيلي وَقاتَلوا وَقُتِلوا؛ لَأُكَفِّرَنَّ عَنهُم سَيِّئاتِهِم وَلَأُدخِلَنَّهُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ ثَواباً مِّن عِندِ اللهِ، وَاللهُ عِندَهُ حُسنُ الثَّوابِ.»

مبررات القتال هنا:

1. «الَّذينَ هاجَروا»: الاضطرار للهجرة بسبب الاضطهاد.

2. «وَأُخرِجوا»: أي الذين تم تهجيرهم.

3. «وَأوذوا»: وهذا تعبير آخر عن كل ألوان الاضطهاد الذي مورس ضدهم.

سورة النساء – الآيات 74 إلى 76:

«وَليُقاتِل في سَبيلِ اللهِ الَّذينَ يَشرونَ الحياةَ الدُّنيا بِالآخِرَةِ، وَمَن يُّقاتِل في سَبيلِ اللهِ فَيُقتل أَو يَغلِب فَسَوفَ نُؤتيهِ أَجراً عَظيماً. وَّما لَكُم لا تُقاتِلونَ في سَبيلِ اللهِ وَالمُستَضعَفينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالوِلدانِ الَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا أَخرِجنا مِن هاذِهِ القَريَةِ الظّالِمِ أَهلُها وَاجعَل لَنا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَّاجعَل لَّنا مِن لَّدُنكَ نَصيراً. الَّذينَ آمَنوا يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللهِ وَالَّذينَ كَفَروا يُقاتِلونَ في سَبيلِ الطّاغوتِ، فَقاتِلوا أَولِياءَ الشَّيطانِ، إِنَّ كَيدَ الشَّيطانِ كانَ ضعيفاً.»

وهنا نجد المبررات الآتية للقتال:

1. «في سَبيلِ الله»: وهذا لا يُفسَّر إلا بعرضه على سائر الآيات، فليس الانتماء إلى الدين وحده هو معنى القتال في سبيل الله، خاصة إذا علمنا أن هناك تقييدا للقتال. [واليوم أقول إن مصطلح «في سبيل الله»، حتى لو كانت له معان أخرى، إلا أن المعنى الإسلامي المركزي والأول والأهم هو «في سبيل الإسلام»، وكل الإرهاب مورِس ويُمارَس «في سَبيلِ الله» بهذا المعنى.]

2. «وَالمُستَضعَفينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالوِلدانِ الَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا أَخرجنا مِن هذه القَريةِ الظّالِمِ أَهلُها»: أي من أجل المضطهدين الذين يستغيثون، ولا حول ولا قوة لهم في مواجهة الاضطهاد المصبوب عليهم بكل قسوة. [من غير شك هذا صحيح، لكن لو اضطَهَد مسلمون أتباعَ ديانات أخرى في بلد ما، ثم استغاث أبناء ذلك البلد واستصرخوا، من أجل إنقاذهم من اضطهاد المسلمين لهم، فهل سيرى فقهاء الإسلام، أو هل سترى الدولة الإسلامية إن وُجِدَت لا قدر الله، سواء كانت سنية أو شيعية، إن واجبها الشرعي الانتصار لهؤلاء من غير المسلمين الواقعين تحت اضطهاد المسلمين؟ هذا ما لا يستطيع أحد ادعاءه، باستثناء رأي فقهي شاذ ونادر. وما اقترفته وتقترفه داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، والتي سميت لاحقا «الدولة الإسلامية»؛ ما اقترفته في العراق وسوريا وبلدان أخرى، واستغاثة واستصراخ المستغيثين والمستغيثات والمستصرخين والمستصرخات، من إيزيديين ومسيحيين وشيعة، بل وشملت جرائمهم مؤخرا السنة، أما كان ينبغي أن يكون كل ذلك لينهض كل المسلمين استجابة للنداء في هذه الآية، لمقاتلة داعش، وإنقاذ المستصرخين من ظلمهم الذي تجاوز كل حدود التصور. إضافة في 04/11/2014. وإذا قيل إن مقاتلي الحشد الشعبي ومعظمهم من المسلمين الشيعة، هم الذين حرروا هذه المناطق، وأنقذوا بالتالي أتباع الديانات الأخرى، فنقول هذا لم يكن الدافع للقتال، بل هناك دافعان أساسيان، الدفاع عن الشيعة بالذات، وهذا دافع ديني مذهبي، أو الدفاع عن العراق، وهذا دافع وطني.]

3. «يُقاتِلونَ في سَبيلِ الطّاغوتِ»: أي الذين يقاتلون لنصرة الظلم والطغيان من أزلام الطغاة. [لو كان تطبيق مفهوم «الطاغوت» على مصاديقه الحقيقية، لكان هذا نعم المعنى، لكننا نعلم إن «الطاغوت» بالمعنى القرآني، هو كل ما يتعارض مع الإسلام، ويكون ندا ومعارضا له، وإن كانت بعض معاني «الطاغوت» وفق الفهم القرآني صحيحة ومقبولة، ولكن ألا تمثل الأنظمة الإسلامية المتطرفة مصداقا لمفهوم «الطاغوت»؟]

أحدث المقالات

أحدث المقالات