19 ديسمبر، 2024 12:02 ص

القباحة تغتال الطهر والجمال ” هادي المهدي” شهيدا

القباحة تغتال الطهر والجمال ” هادي المهدي” شهيدا

لحلول الذكرى الثالثة لاستشهاد الفنان والإعلامي الصديق “هادي المهدي” أعيد نشر مقالي هذا والذي نشرته في اليوم الأول لاستشهاده:
باغتيال المسرحي والإعلامي العراقي البارز “هادي المهدي” يصبح الوضع الإنساني والسياسي والأمني في العراق قد وصل إلى حالة أكثر من مزرية، إلى حالة كارثية لا يمكن الصبر عليها والسكوت عنها أو تجاوزها.
إذ لا يمكن أن يبقى العراق والعراقي ضحية لحكومة متخلفة وشرهة وطائفية وتبعية، لحكومة تتصرف مع منتقديها وكل من يخالفها الرأي على طريقة العصابات والمستعمرين ،حكومة لم تقدم للعراق غير الخراب والذل والمهانة والتلف.
باغتيال “هادي المهدي” وبهذه الطريقة الخنيثة تكون القباحة (الحكومة) قد تجرأت كثيراً وتمادت كثيراً على الطهر والنزاهة والجمال.
إذ لا يعقل ولا يقبل أن يتم التعامل مع الضمائر الحية والأصوات الحرة ،الساعية للإصلاح والتحسين بالتصفية الجسدية كما حدث مع الشهيد “هادي المهدي”.ومن أجل ماذا؟ من أجل أن لا يخرج في مظاهرة هي أصلاً سلمية ولن تؤثر عليكم ولا على منطقتكم الآسنة ولا على أرصدتكم في البنوك وتعلمون هذا جيداً (لكن أبت النذالة أن تفارق أهلها).
يا قباحة (حكومة) بقتلكم للضمير العراقي النقي والحر”هادي المهدي” قد أظهرتم حقيقتكم كاملة. وهي حقيقة المحتل والقاتل واللص.وحقيقة الشره الذي التهم كل شئ فلم يبقى ليلتهمه غير نفسه.
يا قباحة لم يُرى لها مثيل. نجزم بأنكم قد تماديتم كثيراً وأوجعتمونا كثيراً ونكبتم العراق بواحدٍ من مبدعيه وأعلامه. فهل من بعد هذه الجريمة النكراء لكم أمل بالبقاء أو عين للسير بمشروع وطني نابع من جوهر العراق شكلاً ومضموناً لا يتحكم به أسيادكم من إيران أو ضباط أوكارهم المنتشرة في العراق؟!
 *كان لي شرف التمثيل في مسرحيته ” دائماً وأبداً ” والتي كتبها وأخرجها في دمشق