27 ديسمبر، 2024 3:36 م

القانون لا يحمي العار من أنتخاب السافل !

القانون لا يحمي العار من أنتخاب السافل !

يحكى أن أمريكيا  فقير الحال يسكن الحواسم , خطرت بباله فكرة غاية في الدهاء والمكر, قلبت فيما بعد حياته  , من حال الى حال .. كيف .. أسمعوا القصة ..
كتب هذا الامريكي الفقير أعلانا في الصحف الامريكية , جاء فيه , أذا أردت أن تكون ثريا , أرسل دولارا واحدا الى صندوق البريد الفلاني …. وبعدها ستكون ثريا.. فهرع الامريكيون بأرسال الدولار الى صندوق بريده , وبعد فترة , جمع هذا الفقير الماكر ثروة كبيرة , وأضحى من أصحاب الملايين , بخداع الناس بفكرته.. ثم كتب أعلانا أخر, قال فيه ( هكذا تصبح ثريا ) .. وخاطب المخدعون ..عليكم أيجاد فكرة أفضل لان تكونوا في غاية الثراء.. فما كان منهم ألا أن رفعوا عليه , قضية نصب وأحتيال الى المحاكم.. ألا أن القانون لا يحمي المغفلين ..هكذا ورد النص القانوني , الذي ما زال يعمل به حتى وقتنا هذا..
ألا أن السياسي العراقي , أذكى وأدهى من الفقير الامريكي , في أيجاد وسائل أرقى حيوية , تقنع العراقي البائس الى أن  يذهب  ( مثل الكرته ) الى صناديق الاقتراع  , ويؤشر على نفس السرسري السافل , الذي أنتخبه في الدورة الاولى , ثم بعد ستة أشهر , يعض أصبعه ندما , ويخرج متظاهرا , لانه شارك في النصب والاحتيال .. ألا أن القاضي العادل مدحت المحمود , يقول : القانون لا يحمي العار من أنتخاب  السافل ..
على أساس , أن العراقي يقرأ  ما بين السطور ويلقفها وهي طائرة .. ألا أنه ما زال يجهل عمل وأسلوب المافيات الذين حطوا في العراق بعد الاحتلال , ذلك أنهم وجدوا هذا الشعب  , تنطلي عليه الخديعة  والاحتيال , لطيبته وبساطة أهله  وكثرة كنوز أرضه, ولكن بفنون ودراية , وليست أعتباطا..
أحدهم , أنتخب ولمرتين نفس القائمة , ألا أنه في كل مرة , تراه أول المتظاهرين , والمحذرين من تلك القائمة الملعونة .. وفي المقهى حيث نجلس ..قال: هذه المرة سأقطع يدي أن عاودت الكرتين.. وما خفي كان أعظم