مقالي لن يكون شارح لفقرات القانون ، بل سيكون مستعرضا الموانع والتحديات التي تقف خلف كل معترض سواء من داخل البيضة والمؤسسة الدينية أو من خارجها ..
وسوف ابدأ من عنوانه ( القانون الجعفري ) أي سوف ينفرد هذا المكون بقانون خاص به ، يحقق نصرا ماديا على سبيل حل قضاياه العالقة الكثيرة المتفاقمة !
ولوحده هذا الاسم يصنع عند البعض حساسية تمتد إلى أجسام واجساد تنهش باظافرها عند كل مكسب يمكن أن يتحقق لهذا المكون المظلوم من بني جلدة والغريب !
أضف انه يقرأ نوع استقرار ترفي عند من لا يريد لعجلة العلم وحركة الفقه أن تتطور كما كل البلدان حين تفكر بهدوء ..
وبالعموم هناك أكثر من فيتو يمكن أن يواجه هذا القانون ، بعد ضعف البرلمانين المحسوبين على المكون الشيعي ، ممن سار بركب معركة حساب الإنجازات والانتخابات وهكذا !
حاله حال كل مشروع كبير نوعي للبنية التحتية الذي عطل لذات أسباب الإنجازات التي يمكن أن تفوز بها مرجعية الشيخ اليعقوبي حفظه الله لأنه انطلق منها ولو كان من غيرها ففيه نظر !
والمعركة لم تحسمها ، أو تديم دعمها الأسماء الكبيرة التي وقعت وقتها عليه !
لانه وقع في وقت لم يطل برأسه معيار المصالح ولمن ستحسب هذه الصفقة ، وإلا كان المفروض على كل منبر شيعي وفضائية تنهج منهج محمد وآل محمد عليهم السلام تدافع بضراوة عن قانون يخير الناس في أتباعه وقد يقتصر فقط على من يرضى التحاكم به !
حالنا حال كثير من دول الجوار التي تعمل بأكثر مما يطالب به القانون !
إنها موانع الحسابات الدنوية الضيقة !
ولا يمكن إغفال رأي السفارة النافذ في الكثير من وجوه السياسة الشيعية والسنية على قلب رجل واحدة !
ولذا نرى قنواتها تقود الحرب والتشوية التي يسوق العامة إلى رفض القانون دون النظر إلى حجم الظلم والحرمة الشرعية التي يرتكبها من يعطل هكذا قانون علما ان المرجعيات في تنظيرها تحث عليه طوال فترة تمنيها الحكم أو القرار .. !
فصناعة فضاء ملبد بالغيوم أمر جدا وارد ، واتوقع أنها ستمطر سجيل في حال تقدم القانون ومثل فقه الدكاكين يعمل وفق ميزان الصفارية دقيق الحسابات !