يوما بعد يوم يتصاعد قلق وخوف ورهبة المثبطين ممن لاهم لهم سوى السلطة والجاه والسحت الحرام والتلاعب بمقدرات الناس وبمختلف الطرق .
مقدمتنا هذه بداية لموضوع نشعر بضرورة أن نتحدث عنه مهما كانت النتائج لان إحقاق الحق من الضرورات الحتمية إذ سنسأل غدا عما أخفيناه من حقائق وتغاضينا عنه من مواقف
فمنذ أيام بل منذ شهور تستعر حملة ظالمة موجهة بعناية وتخطيط من قبل ثلة من الأدعياء من أصحاب المنصات الذين تشهد لهم المخيمات في عام 2014 أنهم كانوا السبب الرئيس في ضياع مدننا وتهجير أهلنا وقدوم الإرهاب إلى وطننا تلك الحملة المنتظمة تستهدف شخصية الشيخ الدكتور العلامة عبد اللطيف الهميم وتهدف الى وضع العصي في عجلات تقدمه نحو وحدة الصف ولم الشمل وتقريب وجهات النظر .
إن الشيخ الهميم ومنذ أن تصدر الموقع الأول في ديوان الوقف السني كانت له جملة من المواقف التي ميزته عمن سواه فهو أول من بدء بإصلاح الوقف إداريا من خلال إرسال الكوادر الإدارية في الوقف في دورات إدارية تخصصية في مجال إعداد القادة بغية النهوض بواقع المؤسسة وفي ذات الوقت شرع بكل قوة برفع شعار مناهضة الغلو والتطرف والإرهاب واعد لذلك اللجان والكوادر التي راحت تعمل ليل نهار في مواجهة التطرف والمغالاة حتى صارت الفضائيات تصدح ليل نهار بمحاضرات علمية يلقيها اكاديمين متخصصين لإنضاج الروح الوطنية وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب والوقوف بوجه الفكر المتطرف والمغالي ناهيك عن المؤتمرات والندوات والمطبوعات التي كانت تصب في هذا الميدان.
ولم يكتفي بتلك المواقف بل راح يشارك في معارك التحرير الواحدة تلو الأخرى ويقف الى جانب قواتنا المسلحة بكل ما أوتي من قوة فكانت البداية من الانبار إذ تشهد مدنها وقصباتها تواجده وخطبه ودعمه للمقاتلين وللأهالي المحررين ومن ثم تستمر الى صلاح الدين فنينوى .
أما قصة النزوح والنازحين فكان للشيخ العلامة الهميم الدور الريادي المتميز في دعمهم وتخفيف آلامهم وتوفير المستلزمات الضرورية لهم لتقيهم حر الشمس وبرد الشتاء.. حتى أطلق وعده الصادق الذي يشهد له فيه الأعداء قبل الأصدقاء حينما أطلق جملته الشهيرة ( والله لنرد) وفعلا كان يوم 10/4/2016 يوم العودة ويوم العز ويوم النصر على الإرهاب..
تلك المواقف أغاضت الأعداء المثبطين وراحوا يفتعلون القصة تلو الأخرى لكنهم خابوا وخاب فألهم وفشلوا في كل ما فعلوه لان الله تعالى ناصر عباده المخلصين .
ونتيجة لجميع تلك المواقف الإنسانية التي برهنت على حرص الرجل على وحدة أهل السنة والجماعة في العراق وللضرورة الملحة بإيجاد مرجعية تتولى مهمة القيادة أسوة ببقية الطوائف فقد طرح الشيخ الدكتور احمد عبيد الكبيسي مشروعا لإيجاد مرجعية لأهل السنة والجماعة بقيادة الشيخ الهميم فكانت كوقع الصاعقة على الأعداء فانبرت أقلام مريضة صفراء تهاجم وبقوة هذا المشروع الوحدوي الذي يصب في مصلحة أهل السنة ويجمع كلمتهم على الحق والصدق والتآخي ،
أننا نضم صوتنا الى الأصوات الداعية لنصرة هذا الرجل الكريم وفي الوقت ذاته نطالب من يهاجم دون علم او دراية بتفاصيل المواضيع نطالبه أن لا ينساق وراء أبواق الشر من المتأسلمين والذين كانوا سببا في مجيء الإرهاب وضياع مدننا وتهجير أهلنا .. لنوحد الكلمة ونرتقي بأسلوبنا وانتقادنا فالقافلة ستبقى بإذن الله تسير والكلاب تنبح.
والله من وراء القصد..