18 ديسمبر، 2024 9:55 م

 القاضي رحيم العكيلي والشرعية  

 القاضي رحيم العكيلي والشرعية  

كتب القاضي رحيم العكيلي مقالاً بعنوان( انعدام الشرعية القضائية ) وهو يثير بعض المواضيع تجمل كما ياتي,امتاز السيد العكيلي اثناء ممارسته العمل القضائي بالمهنية والعلمية التي انتجت الكثيرً من الكتب القانونية المهمة,حازت على اعجاب الكثيرين وامتازت احكامه بالجدية والرصانة لكنها لم تخلو من بعض الاخطاء كما في قضية (شاه زنان) التي تسكن خارج العراق عندما قام بتمليك عقارها خلافاً للقانون عرضت في موقعكم قبل سنوات.
الا ان امر القاضي تغير بعد تعيينه رئيسا لهيئة النزاهة عام 2009 .فقد فقد الرجل قيَمه ومبادئه واعتبر المنصب كنزاً يجب عصر كل مايدره قبل فوات الاوان الذي يلوح له به كل حين الا وهو شموله بالاجتثاث.
وتغير الاشخاص بالمنصب ليس حكرا على السيد العكيلي وهو ليس اول واحد اتصف به . فالمنصب ابتلاء يكشف به المرء عن حقيقته مهما غلفها بادعاءات كاذبة . فان بعض البشر يكون المنصب اكبر منهم ومن قابلياتهم , لذا نراهم يتعرضون لفقدان التوازن, ومنهم القاضي العكيلي, فحملته المحمومة الاخيرة ضد مجلس القضاء الاعلى , فقد فيها كل اخلاقيات القضاء وانحدر الى مستوى يؤسف له. فعندما ينعى على رئيس المجلس انه ينقل القضاة الى المناطق المختلفة مذهبياً مما يسبب قتلهم .نسى القاضي انه اول من سن ذلك الدرب الوعر عندما نقل موظفي النزاهة الى المناطق الساخنة التي تختلف مذهبيا عنهم . وعندما يقرر انعدام الشرعية لدى معظم اركان القضاء الاعلى لان تعيينهم خلاف القواعد المقررة في الدستور او القانون. نسي انه بقي ثلاث سنوات رئيسا لهيئة النزاهة بالوكالة خلافا للاصول المقررة لتعيين رئيس هيئة النزاهة المقررة في الامر 55لسنة 2004.لذا فنقول للقاضي: لاتنه عن خلق وتاتي مثله..
بل هو اتاه ثم نهى عنه
 واكثر ما يؤسف له ان يتطرق القاضي الى الفاظ لاتليق بموظف صغير وليس بقاضي وخاصة الى اساتذته الذين كان يتمنى سابقا لقائهم او مسح اكتافهم . وليس من الاخلاق في شيء ان يصف اعضاء المحكمة الاتحادية بانهم لايعرفون اسمائهم , او يطلق الالفاظ المعيبة على رئيس مجلس القضاء رغم فارق السن الكبير بينهما الذي يحتم على الانسان ان يتانى في مخاطبته لا ان ان يترك لسانه على غاربه ناسيا افضاله عليه ويتمنى بل يتلهف للقائه وتقديم فروض الطاعة لديه. فليس هذه اخلاق القضاة ولا ما تفرضه حقوق الزمالة, ويبدو ان السيد العكيلي قد فقد اعصابه بسبب القضايا التي رفعت ضده والتي صدر بها لحد الان ثمانية احكام غيابية والحبل على الجرار. ومن المؤكد انه بامكانه التخلص منها باحدى طرقه التي يستخدم ذكاءه فيها, وحتى وان حصل ذلك. الا انها تؤشر بانه لم يكن في يوم ما امينا على ما عهد به اليه.