23 ديسمبر، 2024 7:43 ص

القاضي الأمعي والأديب الألمعي 1/2

القاضي الأمعي والأديب الألمعي 1/2

ذكر ابن خرداذبة” كان ملك الهند سرنديب يحمل اليه الخمر من العراق ويشربها”. (المسالك والممالك/67).
تنويه
نرجو أن لايفهم من مبحثنا هذا، أننا نشجع الناس على شرب الخمر، وأنما نقول أن باب المسجد مفتوح للجميع، ومرحب بهم، وباب الخمارة مفتوح للجميع مرحب برواده، وكل نفس بما كسبت رهينة. لذا ليس من حق أي إنسان أن يجبر غيره على التمسك بما ورد في عقيدته من حل أو تحريم. جاء في سورة الكهف آية/29 (( قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)). كما ان العراق متعدد الديانات، لذا ليس من حق المسلم ان يفرض عقيدته على بقية العقائد والعكس صحيح، علاوة على ان القيم الديمقراطية تتعارض مع مثل هذه القوانين البليدة، وان كان القصد من قانون حظر الخمر هو ترويج المخدرات خدمة للجارة اللدود المصدرة للسموم والفتن والهموم، فأن العراق سيما الجنوب زاخر بكل أنواع المخدرات، وفي اقليم كردستان توجد مزارع للحشيشة، بل صار العراق جسرا للمخدرات الواردة من افغانستان وايران الى دول الخليج العربي. فهل يرغب النواب بأن يحتل العراق الصدارة في تعاطي المخدرات، كما هو الحال في الفساد والفقر والأمية والقذارة والبطالة وغيرها؟ سيصل حتما إذا إستمر الحال على هذا المنوال.
أثار المقترح الذي قدمه النائب (القاضي محمود الحسن) بشأن حظر الخمر، وصوت عليه البرلمان ـ في فبركة وإستغفال مثير للإشمئزاز والتقزز ـ الكثير من السخط والإزدراء على البرلمان الذي ترك الأمور الجسام وانصرف الى هياكل العظام، مع ان المقترح لا يتوافق مع الدستور ولا مع الإدعاء بأن البلد في طريقه الى الديمقراطية المزعومة. كما ان القاض الأمعي لا يعرف أصلا شرع الله، ومن لا يعرف شرع الله لا يحكم به، فهو لا يفرق بين ما ورد في القرآن والسنة النبوية عن ما ورد في كتب الأدب والفلسفة، وسبق ان أدين القاضي بجريمة توزيع سندات تملك اراضي وهمية وزعها على الناس البسطاء والجهلة دعما لدولة القانون ـ وقد حٌكم عليه حسب معيار القضاء المسيس ـ بغرامة مالية فقط! وربما لم يستوفها أحد منه بحكم حصانته البرلمانية، اودُفعت من نثرية البرلمان والله أعلم!
قال ابن سيده” من نُعوت الخَمْر فَإِنَّهَا مؤنَّثاتٌ مثل الرَّاح والخَنْدَرِيس والمُدامة وَذَلِكَ أَنَّهُنَّ قد أُخْلِصنَ للخمر فَصِرْنَ إِذا ذُكِرْنَ عُرِفَ أَنَّهُنَّ للخمر” . (المخصص5/136). واضاف ” الخَمْرُ تؤنث وتذكر والتأنيث عَلَيْهَا أغلب وَمَا أنثت فِيهِ من الْأَشْعَار كثير وأسماؤها كلهَا مَوْضُوعَة على التَّأْنِيث كَمَا أعلمتك فَأَما قَول الْأَعْشَى:
وكَأَنَّ الخَمْرَ العَتِيقَ من الإِسْفَنْطِ … ممزوجةٌ بماءِ زُلاَلِ ” . (المخصص5/143).
قال النويري” أجمع الناس على أنّ الخمر المحرّمة في كتاب الله عزّوجلّ هى المتّخذة من عصير العنب بعد أن يغلى ويقذف بالزّبد من غير أن يمسّها نار. واذا انقلبت بنفسها وتخلّلت طهرت من غير أن يتسبّب في ذلك بشىء يلقى فيها. وطهارتها إذا غلبت عليها الحموضة وفارقتها النشوة. والخمر المتّخذة أيضا من التمر، لقول النبىّ (ص) فيما رواه مسلم في صحيحه: الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة. وفي حديث آخر: من هاتين الشجرتين الكرمة والنخلة . وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: سمعت عمر رضى الله عنه على منبر رسول الله (ص) يقول: أمّا بعد، أيها الناس، إنه نزل تحريم الخمر وهى من خمسة، من التمر والعنب والعسل والحنطة والشعير. والخمر ما خامر العقل”. (نهاية الأرب4/65).
لم يكن تحريم شرب الخمر ظاهرة إسلامية، بل أكده الإسلام وثبته حسبما ورد في القرآن الكريم، في العصر الجاهلي يوجد من حرم الخمر، قال ابو القاسم القالي” حرّم رجالٌ الخمر فِي الجاهلية تكرّماً وصيانة لأنفسهم. وقال ابو هلال العسكري” قيل اول من حرمها قيس بن عاصم، وكان يأتيه خمار فيبتاع منه الخمر، ولا يزال فى جواره حتى ينفذ ما عنده، فشرب ذات يوم فسكر سكرا شديدا، فجذب ابنته، وتناول ثوبها، وأنهب ماله ومال الخمار، وانشأ يقول وهو يضربه.
من تاجر فاجر جاء الآله به … كأنّ لحيته أذناب أجمال
جاء الخبيث بميسانية تركت … صحبى وأهلى بلا عقل ولا مال
فلما صحا أخبرته ابنته بما صنع، وما قال، فآلى أنه لا يذوق الخمر أبدا، وقال:
رأيت الخمر صالحة وفيها … خصال تفسد الرّجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحا … ولا أسقى بها أبدا سقيما
ولا أعطى بها ثمنا حياتى … ولا أدعو لها أبدا نديما (الأوائل /49)
في حين روى الومخشري” وذلك أنه شرب، فلما سكر مدّ يده ليلتمس القمر، فلما أصبح أخبر، فاستسفه فعله وحرمها، وقال: لا أصبح سيد قومي وأمسي سفيههم وقال:
تركت القداح وعزف القيان … والخمر تصفية وابتهالا
ومنهم عامر بن الظّرب بن عمر وابن عباد بن يشكر وغيرهم، وقَالَ فِي ذلك:
سآّلة للفتى ما ليس فِي يده … ذهّابة بعقول القوم والمال
أقسمت بالله أسقيها وأشربها … حتّى يفرّق ترب القبر أوصالي
مورثة القوم أضغاناً بلا إحن … مزرية بالفتى ذي النّجدة الحالي
كما حرمها عفيف صفوان بن أميّة بن محرّث الكناني فِي الجاهلية وقَالَ:
رأيت الخمر صالحة وفيها … مناقب تفسد الرجل الكريما
فلا والله أشربهــــــا حياتي … ولا أشفي بهــــا أبدا سقيما (الأمالي/204).
قال الزمخشري” ممن حرم الخمر في الجاهلية علقمة بن نضلة، وقال:
لعمرك إن الخمر ما دمت شاربا … لمذهبة مالي ومنسية حلمي
وجاعلني من الضعاف قواهم … ومورثتي حرب الصديق بلا جرم
وقال ابن أوفى لقومه حين نهوا عن شرب الخمر:
أنهد بن زيد ليس في الخمر رفعة … فلا تقربوها إنني غير فاعل
فإني وجدت الخمر شيئا ولم يزل … أخو الخمر حلالا شرار المنازل .( ربيع الأبرار5/16).
وقال ابو هلال العسكري” شرب سعد بن أبى وقاص مع رجال من بنى عمرو بن عوف، فسكروا فاقتتلوا، فكسروا أنف سعد، فانزل الله تعالى ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ
– إلى قوله: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ))، فقال عمر: لننتهين، وكان عمر حرمها على نفسه قبل التحريم”. (الأوائل /227).
لا نظن ان القاضي المحمود على معرفة بما حظره، لا من الناحية الشرعية ولا العلمية ولا الأدبية، فأجمل ما قيل في الأدب العربي هو الخمريات. هذه ليست دعوة للتشجيع على شرب الخمر، لذا سوف لا نناقش الموضوع من الناحيتين الشرعية والصحية لأنهما معروفتان، وإنما من الناحية الأدبية فقط، علما ان مذهب أهل العراق أجاز شرب النبيذ، ومذهب أهل الحجاز منعه، وهذا الأمر مفصل في كتب الفقه والتأريخ.
قال ابن الرومي:
أحل العراقي النبيذ وشربه وقال حرامان المدامة والسكر
وقال الحجازي الشرابا واحد فحلت لنا بين اختلافهما الخمر
سآخذ من قوليهما طرفيهما حلالا بلا أثم وللوازر الوزر
يقصد بالعراقي الإمام ابو حنيفة، والحجازي الإمام الشافعي.
وقال السيوطي” عن الأوزاعي قال: تجنبت من أقاويل أهل العراق خمسا، نترك من قول أهل العراق: شرب النبيذ المسكر، والأكل في الفجر في شهر رمضان، ولا جمعة إلا في سبعة أمصار، وتأخير صلاة العصر حتى يكون ظل كل شىء أربعة أمثاله، والفرار يوم الزحف”. (المحاضرات والمحارورات/126).
أن قصص نشأة الخمر متعددة لعل من اظرفها هي الأسطورة التي رواها ما كمال الدين الدميري” لما غرس آدم عليه السلام الكرمة، جاء إبليس فذبح عليها طاوسا فشربت دمه، فلما طلعت أوراقها، ذبح عليها قردا فشربت دمه، فلما طلعت ثمرتها ذبح عليها أسدا فشربت دمه، فلما انتهت ثمرتها ذبح عليها خنزيرا فشربت دمه”. (كتاب حياة الحيوان الكبرى/الطاوس). لهذا فأن شارب الخمر تنتابه الأصاف الأربعة أول ما يشربها يشعر كأنه طاوس، فإذا سكر لعب وفرح ورقص كالقرد، وإذا بلغ السكر أشده عربد بعنف كأنه أسدا، وأخير ينعقص كما ينعقص الخنزير، فيخدر جسمه وتنحل قوته ويشعر بالنعاس. ومن طرف الزمخشري” من العجب أنّ الأفعى لا ترد الماء ولا تريده، وهي مع هذا إذا وجدت الخمر شربت حتّى تسكر حتّى ربّما كان ذلك سبب حتفها”. (ربيع الأبرار5/475).
في محاضرة للأستاذ العلامة المرحوم ( بهنام أبو الصوف) ذكر انه بصدد إعداد بحث يتناول فيه نشأة الخمر، مؤكدا أن العراقيين هم أول من إكتشفوا الخمر وشربوه. فقد كان السوموريون يزرعون الحنطة والشعير جنوب العراق، ولاحظوا أن ما يتبقى من ماء في مزارع الحنظة والشعير له مذاق خاص، من ثم بعد مرور أشهر لاحظوا أن مذاقه تحسن ورائحته قويت وصار مستطاب الطعم ويخفف من الآلام. لا أعرف إن كان العلامة رحمه الله قد أكمل البحث من عدمه، فلم ألتقِ به بعد ذلك.
لو رجع البرلمان الأمعي الى قواميس اللغة العربية لتفاجأ من تعدد أسماء الخمر اسما صريحا وصفة وتوريه، بل انها ربما فاقت كل المفردات التي وردت في كتب العلوم. فالخمر من الكلمات التي تذكر وتؤنث. وهناك ما يزيد عن مائة أسم منها، رتبناها حسب حروف الهجاء:
الإسفنط، قال الأصمعىّ: هو بالرومية. والغرب ومعناه الحدّ؛ وغرب كلّ شىء حدّه. ولعلها سمّيت بذلك لحدّتها، أم الدهور، أم الكروم، أم عبا، أم زيبق، أم ليلى، أم الخبائث، أخت المسرة، إبنة العنب، الأسرة، ابن سنة، الأثم، ابو غالب. البكر ، البابلية، البشانية، البلوع، الباذق (النبيذ الأحمر)، البختج (قال النويري أصله فارسي).التامرة، الثميلة. الجريال وهو صبغ أحمر سمّيت ذلك للونها ، الجاثية، الجرباء. الحقبة، والحميّا، وحميّا كلّ شىء سورته وحدّته، والحانيّة: منسوبة الى الحانة، الحمق، الحجة، الحمراء، الحرام. الخمر، الخطمة، الخندريس وهى القديمة، الخلة، الخرطوم، الخمطة. الدبابة، الدرياق. الراح والراحة، الرساطون، الرحيق ومعناه الخالص من الغش. وقيل: الصافى. الزيتية، الزرجون، الزنجبيل، الزّرجون. السبا، السويق، السلاف، السلل، السلسال، السلسبيل، السكر، السيبية، أو السبيئة والسّباء وهى المشتراة وأصلها مسبوءة، يقال: سبأت الخمر اذا اشتريتها، السامرية، الساهرية، السارية. الشراب، الشمطا، الشمول، الشّموس. الصومح، والصهباء وهى التى عصرت من العنب الأبيض، الصفراء، الصرجد، الصرخدي، الصرف. الطوس.
الطاردة، الطلا، الطّابة. العذراء، العروس، العجوز،العانسة، العرق، العلق، العنب، العقور، العقار، العاتية، العتيق، العانق، والعانيّة: منسوبة الى عانة. العسجد، الغرب أو الغربي (نبيذ العنب). الفيهج، الفضيخ (نبيذ العنب)، الفضلة، الفاقع، فؤاد الدن. القنديد، القطب وقطب السرور، القرقف، القارضتي، القهوة، القنديل. الكأس، الكسيس الكلعا، كيمياء الفرح، والكميت سمّيت بذلك للونها اذ كانت تضرب الى السواد، الكلفاء. اللذة، الزانية.
المعتقة، المروقة أو المروق (النبيذ المصفى)، المقدمة، المؤخرة، والمزّة والمزّاء لطعمها، المخيلة، والماذيّة: الليّنة يقال: عسل ماذى اذا كان ليّنا، المسرية، المزنية، المحببة، المنشية، المقربة، المصرعة، المعنة، المتهمة، المنومة، المحترمة، المشمولة، المصفق والمصفقة، المغدية، المدام ومدامة التمرية لأنها داومت الظّرف الذى انتبذت فيه، المثلثة، المفتاح، المانع، المهج المرا، المطيبة، المصطار، المغرب، المعرقة والمعرق: الممزوج قليلا، يقال: عرق من ماء أى ليس بكثير، المفدى، والمشعشعة وهى الممزوجة، المصطار أي الخلّة، ويقال: المضطار بالضاد. المقطّب، والمقدىّ منسوبة الى قرية من قرى الشام. النضوح، النحامية، النشأة، النمامة، النامور، النافث، النبيذ،النّاجود
الهتمية.
هذا علاوة على الأسماء المتأخرة للخمر حسب أنواعها المعروفة في الأسواق المحلية والدولية اليوم. فالعرب كانوا يٌسمونها في الجاهلية وفق طريقة صنعها: (المثلثة) التي تغلى على النار فتكون على الثلث. و(المحترمة) هي التي تعصر بقصد الخلية. و(البتع) هو نبيذ العسل. و(الهعة) أي نبيذ الشعير و(المزر) هو نبيذ الحنطة. و(الشكركة) أي نبيذ الذرة.
اسماء وكُنى الخمر في الشعر
من المؤكد أن النواب الين صوتوا على منع الخمر، لا يفقهوا شيئا من فنون الأدب، وربما يُصعب عليهم تصديق أن كل هذه الأسماء الواردة تعني الخمر، لذلك سنسهل عليه المهمة من خلال الإستشهاد ببعض الحكم والأشعار التي وردت في كتب الأدب.
إبن سنة. قال المرزوقي” حكى بعضهم أنّ العرب تقول في اللّحم: ابن يومه، وفي الخبز ابن ليلة، وفي النبيذ ابن سنة”. (الأزمنة والأمكنة/469).
الكأس: قال ابن سيده” قد رد على قول أبي حنيفَة بأن الكأس اسمٌ للخمر وَلَا يُقَال للزجاجة كأسٌ إِن لم يكن فِيهَا خمرٌ قَالَ المتعقب أَسَاءَ أَبُو حنيفَة فِي هَذَا الشَّرْط الكأس نفس الْخمر كَمَا قَالَ والكأس الزجاجة وَقَول الله تَعَالَى الَّذِي احْتج بِهِ حجَّة عَلَيْهِ وَمِنْه قَوْله سُبْحَانَهُ: (بأكواب وأباريق وكأسٍ من معِين) – أَي ظرفٍ فِيهِ خمرٌ من هَذِه الَّتِي هَذِه صفتهَا وَقد قَالَ سُبْحَانَهُ: (وكأساً دهاقاً) والدهاق – الملأى وَلَا يجوز أَن يُقَال أَرَادَ وخمراً” . (المخصص3/197).
النبيذ. قال الشاعر: شربت النبيذ على الطعام ثلاثة فيها الشفاء وصحة الأبدان
تمري الطعام وتبتدي بمسرة وتزيل كل الهم والأحزان
الخمر. قال أبو نواس: إثن على الخمر وآلائها وسمها أحسن أسمائها
الراح. قال ابو الحسن الجزار: ألقت أشعتها عليه الــــراح فازداد نورا وجهه الوضاح
فسكرت من أدفانه وكؤوسه فتساوت الأحداق والأقداح
وقال الخالدي:
والرّاح وهي الروح ربّتما غدت … خلاًّ وكانت قبل ذاك مداما (التمثيل والمحاضرة/281).
الشمول. قال الشاعر: لذلك سميت الشمول لدمعها شمل الخليط وضمها للغارد
المدام. قال ابو الصلت عبد العزيز: ومهفهف يغنيك لحظ جفونه من كأسه الملأ وعن ابريقه
طعم المدام ولونها وفعالها مــن مقلتيه ووجنتيه وريقه
المدامة قَالَ المتنخِّل:
وَلَقَد شربت من المدا … مة بالكبير وبالصَّغير (الجليس الصالح/390).
العقار. قال أبو داؤد الإياديّ:
يتكشّفن عن صرائع ستّ … قسّمت بينهنّ كأس عقار
بين ربداء كالمظلّة أفق … وظليم مع الظّليم حمار “. (ديوان أبو داؤد الإياديّ/319)
العجوز. قال ابن نبانة: قد لقبوا الراح بالعجوز وما تخرج القابهم عن العاده
المزة. قال ابن نباتة: فيا لها من ربوة خلفه قد أطلعتني فوقها المزه
الخرطوم. قال علاء الدين الوداعي: طورا يدير مدامة ومنيلا طورا فلست أفيق من خرطومه
الأثم. قال ابن الفارض: قالوا شربت الإثم! كلا وإنما شربت التي في تركها عندي الإثم
العروس: قال ابن صاحب تكريت: مدامة قرقف راح معتقة سلف سلاف عروس ريقها شيم
مشمولة. قال بدر الدين الدماميني: ورحت نشوان بها إذ غدت بخطك الميمون مشموله
العتيق. قال ابن نباتة: ودعوت ألفاظ المليح وكـأسه فنعمت بين حديثه وعتيقه
المعتقة. قال فخر الدين بن مكانس: معتقة أفنت قرونا وأصبحت تذكرنا الضحاك والاسكندرا
بنات الكرم: قال ابن المعتز: قم ياخليلي الى اللذات والطرب لا صبر لي عن بنات الكرم والعنب
القهوة. قال بهاء الدين العاملي:
هاتها هاتها مشعشعة … أفسدت نسك ذي التقى النسيك
قهوة إن ضللت ساحتها … فسنا ضوء كأسها يهديك (الكشكول1/85)
الطلا والطلاء: قال شمس الدين الواعظ:
وما الدهر الا صورة دمها الطلا فتحرم إذ شرب الدماء محرما
قَالَ عبيد بن الأبرص:
هى الْخمر لَا شكّ تكنى الطلا … كَمَا الذِّئْب يكنى أَبَا جعدة (ثمار القلوب/252).
صهباء قال الشاعر:
وَلَئِن عتبت لأشربن بلَقْحَةٍ … صَهباء مالِئَةَ الإناءِ صَفُوفِ “. (الجليس الصالح /178).
الدرياق: قال صدر الدين بن الوكيل: راح هي الدرياق ان لسعتك من أنكاد دياك الدنية عقرب
أخت المسرة: قال الشيخ جمال الدين بن نباتة:
وأخطب الى الشرب أم الدهران نسبت أخت المسرة واللهو ابنة العنب
ابنة العنب. قال صفي الدين الحلي: بذلت عقلي صداقا حين بت به أزوج ابن سحاب بإبنة العنب
ابْنة الْكَرم
قال الثعالبي” ابْنة الْكَرم: هى الْخمر قَالَ أَبُو نواس
صفة الطلول بلاغة الْقدَم … فَاجْعَلْ صفاك لابنَة الْكَرم (ثمار القلوب/271).
بنت عنقود
قَال أَبُو مُحَمَّد الفياضنى:
نَحن الشُّهُود وخفق الْعود خاطبنا … نزوج ابْن سَحَاب بنت عنقود (ثمار القلوب/272).
الحميا. قال الصاحب كمال الدين: هات يا ساقي الحميا ان نجم الليل غرٌب
من يكون البدر ساقيه كيف لا يشرب ويطرب
الصفراء. قال يحيى بن فهد الأزدي:
وصفراء من ماء الكروم عتيقة … مكرّمة لم تمتهن بعصير
صبغت بها كأسي وأطلقت شمسها … على نوره إلّا بقيّة نور (نشوار المحاضرة 2/49).
الحمق. قال الشاعر:
شربت الإثم حتى ضلّ عقلى … كذاك الإثم يفعل بالعقول
الحمراء. قال ابن صاحب تكريت: حمراء طالعة صفراء فاقعة بيضاء ساطعة تدنوا لها الأمم
وقال الصاحب بن عباد:
وصفراء أَو حَمْرَاء فَهِيَ نحيلة … لرقتها إِلَّا على المتوهم
تشككنا فِي الْكَرم أَن انتماءه … إِلَى الْكَرم أم هاتا إِلَى الْكَرم ينتمي (يتيمة الدهر3/305).
العذراء. قال كمال الدين بن النبيه: عذراء واقعا المزاج أما ترى منديل عذرتها بكف سقات
السّخامية: اللّينة من قولهم: قطن سخام أى ليّن وثوب سخام. قال الراجز:
كأنه بالصّحصحان الأنجل … قطن سخامىّ بأيدى غزّل
الدم. قال جمال الدين بن مطروح: وشرب أراقوا بينهم دم كر(نهاية الأرب للنويري4/82)
مة فباتت عليها عين راووقهم تبكي
البكر: قال ابن صاحب تكريت: بكر إذا جليت زفت بماشطة من الزجاجة في اطراقها نعم
الاثم: قال ابن الفارض: وقالوا شربت الاثم! كلا وإنما شربت التي في تركها عندي الاثم
القدح: قال أبو الفتح بن العميد
دعوت المنى ودعوت العلى … فلمّا أجابا دعوت القدح (نشوار المحاضرة 5/22).
الكأس. قال النهرواني” قَالَ بَعْض أَهْلَ التَّأْوِيل: الكأس الْخمر، قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: ” إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مزاجها كافوراً “. (الجليس الصالح /162).
السلاف. قال ابن المعتز: كأن سلاف الخمر من ماء خده وعنقودها من شعره الجعد يقطف
الرحيق. قال الشاعر: وممشوق الشمايل قام يسعى وفي يده رحيق كالحريق
كيمياء الْفَرح. قال الثعالبي” النَّبِيذ كيمياء الْفَرح وصابون الْفَرح وجام الْكَرم”. (ثمار القلوب/686).
الصرخدي: قال أبو بكر بن دريد
ولذّ كطعم الصّرخديّ تركته … بأرض العدا من خشية الحدثان
قال ابو بكر الصرخدي هو الخمر”. (الأمالي/210).
الخندريس. قال الشاعر:
يَا صاحبيَّ اسقياني … من قهوةٍ خندريسِ
على جنيَّات وردٍ … يُذْهِبْنَ همـــَّ النفوسِ
قال ابو تمام:
كأنّما خامره أولق … أو خالطت هامته الخندريس . (الصناعتين/228).
قطب السرُور: قال الثعالبي” هُوَ النَّبِيذ عِنْد أَصْحَابه قَالَ السري الرفاء:
الكأس قطب السرُور والطرب … فاحظ بهَا قبل حَادث النوب (ثمار القلوب/686).
الخندريس: قال النهرواني” الخندريس من أَسمَاء الْخمر وَقد أَكثر الشُّعَرَاء من تَسْمِيَتهَا بِهذا، وَزعم عضهم أَن أَصله بِالْفَارِسِيَّةِ وَأَنه كندريش أَي أَن شاربها يخفُّ ويطرب فينتف لحيته”. (الجليس الصالح /656).
طيب النفس: قال الثعالبي” حَدثنِي البديع الْهَمدَانِي قَالَ: كَانَ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن فَارس يَقُول: َطيب النَّفس عِنْد الظرفاء كِنَايَة عَن السكر” (تحسين القبيح/22).
مدامة تمرية
قال أبو عبد الله الْحسن بن أَحْمد بن الْحجَّاج
مدامة تمرية صافيه … تلبس من يشْربهَا العافيه (يتيمة الدهر3/41).
أم ليلى: قال اَبُو حنيفَة إِذا كَانَت الْخمر سَوْدَاء قيل لَهَا أم ليلى” . (المخصص3/197).
الفضلة – قال ابو حنيفة هو اسمٌ للخمر” . (المخصص3/197).
الباذق: القنديد – الْجيد من الورس وَلَيْسَ بِمَعْرُوف وَقيل القنديد شرابٌ يَجْعَل فِيهِ الْعَسَل وَقد يطْبخ الْعصير بعض الطَّبْخ وتطرح طفاحته وَيجْعَل فِي الأوعية فيخمر وَرُبمَا طيب فَيكون خمرًا شَدِيدا وَيُسمى الباذق” . (المخصص3/197).
العنب. قال ابو حنيفة العرب تسمي الْعِنَب خمرًا وَالْخمر عنباً وَأنْشد:
ونازعني بهَا ندمان صدقٍ شواء الطير وَالْعِنَب (المخصص3/198).
البلوع – الشَّرَاب وكل شراب بلوع
العجوز: قال صَاحب الْعين الْعَجُوز – الْخمر
العلق: قال أَبُو عَليّ العلق – الْخمر وَأنْشد:
إِذا ذقت فاها قلت علق مدمس (المخصص3/198).
الكميت. قال ابن دريد” أنشد رجل من بني القين يصف الخمر:
كميت اذا شجت وفي الكأس وردة … لها في عظام الشاربين دبيب
تريك القذى من دونها وهي دونه … لوجهك منها في الاناء قطوب “. (أمالي ابن دريد/206).
للحديث بقية.