جميع الدلائل والقرائن تشير , وجميع المعطيات تؤكد بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ( الشيعية ) التي جاءت بقطار أمريكي ماسوني صهيوني سري للغاية عام 1978 , بدءوا يفكرون بصوت عالي هذه الأيام , ويهددون ويتوعدون كل من يقف بوجه تحقيق حلمهم الأزلي !, وتحديداً منذ أن مكنتهم القوى العظمى المعادية للعرب والإسلام من الهيمنة المطلقة على العراق وسلمتهم إياه على طبق من ذهب عام 2011 رسمياً , بعد سلمتهم قبله بثلاثة عقود مفاتيح بلاد الشام منذ عام 1982 , كي لا تقوم لهذه الأمة قائمة بعد الآن , ويبدو أن هذا القطار قد وصل إلى المحطة ما قبل الأخيرة !, وحقق أهدافه المرجوة التي لم يكن الغرب والشرق وربيبتهم ” إسرائيل ” يستطيع تحقيق 1% من أهدافهم لولا تلاقي وتلاقح وتخادم أهدافهم ومشاريعهم ومصالحهم في المنطقة ( الشرق الأوسط ) , ولهذا يبدو أن الجمهورية الشيعية الصفوية , باتت وكما وعدوها أسيادها في واشنطن وموسكو وتل أبيب ,تقترب يوماً بعد يوم من تحقيق ذلك الحلم الأزلي , وها هي تحاول ومعها جميع حلفائها وأدواتها وأذرعها ورعاعها في المنطقة والعالم تحقيق ذلك الحلم , وحلم كل من يكن العداء والبغضاء للعرب والمسلمين … لمسخ ما تبقى من هويتهم ولحمتهم ووحدتهم , وعلى رأسها تحويل قبلة المسلمين ” مكة المكرمة , التي أطلقوا عليها ساسة وملالي إيران بكل وقاحة واستهتار واستخفاف بمشاعر أمة المليار ونصف المليار مسلم , صفة ” صندوق العرب الأسود ” !؟,
وكذلك المدينة المنورة ” إلى حسينيات للطم وممارسة الطقوس المجوسية التي لا تمت للدين والعقل بأي صلة , وكذلك تحقيق الغاية والهدف الأسمى .. ألا وهو تحويل مقابر البقيع التي تحتضن رفات آل بيت النبي الأطهار ع , وعلى رأسهم قبر بضعة الرسول الأكرم وسيدة نساء العالمين ” فاطمة الزهراء ع ” إلى مراقد ومزارات مشابهة للمزارات والمراقد في عموم العراق وفي سوريا !, ومن ثم تحويلها .. أي تلك المزارات إلى بنوك استثمارية ربحية جديدة !, بالضبط كما هو في العراق , وما تدر به من أموال خيالية وخرافية لا يعلم إلا الله والراسخون في الدجل والطائفية أين تذهب هذه المليارات !؟, منذ أن تم بناء وتشييد هذه البنوك على رفات أطهر وأنبل ما أنجبت البشرية والإنسانية من مؤمنين صالحين تقاة , زهاد , لم يسكنوا القصور , ولم يلبسوا الديباج والحرير , ولم يكنزوا الذهب والفضة أو الدرهم والدينار , عاشوا وماتوا فقراء , وقضوا حياتهم في خدمة ومساعدة الفقراء والمحتاجين , وكفالة الأيتام والأرامل , وعتق وتحرير رقاب الناس المستضعفين , من كدّ يمينهم وعرق جبينهم , بالرغم من حالة البؤس والفقر والعوز التي كانوا يعيشونها !؟ .
للأسف دهاقنة الغرب وملالي الشرق بعد أن تمكنوا من إشعال أكبر حريق في منطقة الشرق الأوسط , الذي جاء على كل شيء , وأحرق الأخضر واليابس والحرث والنسل , يحاولون بشتى الوسائل والأساليب الرخيصة , والحيل الشيطانية , وعلى رأسها صناعة وتصدير الإرهاب ( القاعدة وداعش وأخواتهم ومشتقاتهم ) , القضاء على ما تبقى من منظومة القيم والأخلاق والأعراف والعادات والتقاليد , وبث روح العداء والفرقة بين الأخوة من أبناء شعوب الدول العربية , وجعل أوطانهم ومدنهم مسرح ومسلخ للقتل والذبح وترويع الآمنين .
هدف وحلم وطموح ملالي إيران الرئيسي المعلن وغير المعلن , الذي كان وما يزال وسيبقى يراود مخيلتهم وأحلامهم المريضة وأرواحهم الشريرة الطائفية , وأحقادهم الموروثة , التي توارثوها عن أجدادهم وآبائهم … ملوكاً أكاسرة وقادة وزعماء مجوس وزرادشة, حتى بعد أن اعتنقوا الدين الإسلامي الحنيف , وحتى قبل أن يحولوا الشعوب الإيرانية بالقوة والاكراه إلى اعتناق المذهب ” الشيعي ” أي .. شيعة صفويين على يد إسماعيل وعباس الصفوي .. ” لغايات وأهداف معروفة يطول شرحها “, وصولاً لحقبة الشاهنشاهية البهلوية , ومن ثم العصر الخميني والخامنئي الأسوء في تاريخ الصراع العربي الإسلامي – الفارسي , هو تشييع شعوب الدول العربية والإسلامية وخاصة المجاورة لها , وبسط النفوذ والهيمنة المطلقة على ما يسمى ” الهلال الشيعي ” الممتد من شواطئ البحر الأبيض المتوسط وحتى باب المندب , عبر انتهاج سياسة ” فرق تسد ” وعبر سلاح سياسة الترغيب والترهيب تارة , وتارة أخرى عبر فبركة الأساطير والأكاذيب ولصقها ونسبها لآل بيت النبي , واستغلال فاجعة حفيد رسول الله ” الإمام الحسين ” واستثمارها بشكل بشع ومسيء وغير أخلاقي , ينم عن وجود مكنون وكتلة أحقاد ومكر ودهاء فارسي متجذر , لشق صف المسلمين بكل الطرق المتاحة والممكنة , وتوظيفها وجعلها أداة ومعول هدم وتخلف وإلهاء وملهاة عبثية , وليس أداة بناء واصلاح ورقي وعدالة وتطور وتقدم , كما سنها وشرعها الله تبارك وتعالى في كتابه المجيد ودستور البشرية جمعاء وليس فقط المسلمين ” القرآن الكريم ” , والرسالة الإنسانية المحمدية التي حملها من بعده آل بيته الأطهار وأصحابه الكرام .
هذا هو ديدنهم وتاريخهم الأسود الحافل بالمؤامرات والخبث والدسائس والفتن , ونشر البدع والخرافات , منذ سقوط مملكة بابل عام 539 ق. م , وحتى سقوط بغداد عام 2003 م . الخطر داهم لا محالة , وعلينا أن لا نصدق أبداً بالتصريحات وتبادل الأدوار والاتهامات بين إيران والغرب , فهي فقط للاستهلاك الدولي , ولذرالرماد في العيون , ومورفين ومخدر لإلهاء وتخدير ما تبقى من عقول عند بعض العرب والمسلمين الذين يفكرون بصوت عالي ويحذرون من الأخطار المحدقة بنا كأمة عربية وكمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها , ولهذا علينا جميعاً أن نتصدى لهذا المشروع الخطير بكل ما أوتينا من قوة قبل فوات الأوان , وأن الهدف القادم والمعركة القادمة ستكون … لا قدر الله ليس على أسوار بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء والرياض … بل ستكون على أسوار قبلة المسلمين ” مكة المكرمة , والمدينة المنورة ” , ليتم تحويلها إلى حسينيات للطم , ومقابر البقيع , ليتم تشيد وبناء بنوك استثمارية ربحية جديدة فوقها .