قبيل ساعات من خطابه المرتقب اليوم الاربعاء والذي سيخصصه لشرح استراتيجيته في تدمير مرتكزات داعش على الارض ، أفاد البيت الأبيض في احدث بياناته التعبوية ، أن الرئيس باراك أوباما أبلغ قادة في الكونغرس، ، أن لديه السلطة الضرورية للتحرك ضد التنظيم.وأن الرئيس لا يزال يرحب بتحرك من قبل الكونغرس لدعم جهوده ضدها ولإظهار أن للولايات المتحدة راي موحدة لأجل القضاء على التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية.السؤال هل تكامل الحشد..؟؟
وفي اطار هذه الحملة التي اخذت بعدا دوليا بعد اجتماع حلف الناتو وقرارهم تنظيم حشد دولي فاعل في هذه المواجهة وصل الى بغداد وزير الخارجية الامريكية جون كيري ضمن جولة عربية لاحكام الطوق العربي على منافذ خروج داعش امنة من ساحات القتال التي ستبدأ لاحقا داخل العراق وسوريا وتامين الدعم المادي والمعنوي بحكم ان بلدانا مجاورة للعراق مثل السعودية والاردن والكويت معرضة لنفس الغزو البربري اضافة الى تركيا وايران اللتان تبدوان غير واضحتي المواقف ازاء ما يحصل قرب حدودهما ؟؟
ولان الولايات المتحدة تعول كثيرا على العراق بحكم مصالحها فيه وارتباطه معها باتفاقية امنية واطارية فان حديث كيري سينصب على التهنئة بتشكيل الوزارة العراقية برئاسة العبادي والخطوات اللاحقة التي سيقوم بها الحشد الدولي انطلاقا من العراق لتدميرلا داعش..وربما سيطرح مسولية السيد نوري المالكي في تسرب وانتشار السرطان الداعي للعراق ..بعد انذارات امريكية لهلم يعرها اهتماما ..؟؟؟
نلويح البيت الابيض بالكارت الاحمر بوجه الكونغرس. جعلته يصحح من اخطائه حينما وضع الكرة في ملعب الكونغرس في مواجهة الاسد قبل عام من الان مما تسبب في وقف دعم القوى المضادة للاسد واجهاض مشاريعه وبروز قوى متشددة بينها داعش التي قادت المنطقة الى دمار بات يهدد الامن والسلم الدوليين ، وهو اليوم وبحكم صلاحياته الدستورية سيقود ما يصفه بمعركة بلاده في مواجهة داعش في وقت يستبعد مشرعون داخل الكونغرس أن يتم تنظيم استفتاء لتقرير ما إذا كان الرئيس بحاجة لموافقة الكونغرس لتنفيذ مخططاته.
. وفي سياقات الحشد الامريكي في مواجهة داعش ،قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف امس إنه “يجب ألا يقع عبء محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على عاتق الولايات المتحدة وحدها، بل يجب الحديث عن كل ما يمكن عمله لمحاربة التنظيم”.وان بلادها تحتاج دولا في المنطقة ممن يهددها الخطر المباشر من داعش للتعاون لبناء هذا التحالف”. وعبر عنها أوباما انه : “من المهم أن تكون معنا دول عربية سنية وخاصة تلك الرافضة لتطرف داعش لنبين أن أفعال هذا التنظيم لا تمثل الإسلام بصلة”، وشدد على أهمية دور العشائر السنية في العراق والاستخبارات في
مواجهة التنظيم.
تستند مضامين خطة أوباما ، على رغبة الولايات المتحدة في تسريع الخطى التي ستتخذها الحكومة العراقية الجديدة لمواجهة مظالم الأقليات السنية والكردية، من أجل تشكيل جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.بيان البيت الأبيض كان قال ان “الرئيس ورئيس الوزراء العراقي اتفقا على أهمية أن تقوم الحكومة الجديدة على وجه السرعة باتخاذ خطوات ملموسة لتلبية تطلعات الشعب العراقي ومطالبه المشروعة”وهي اشارة الى المظالم التي يتعرض لها سنة العراق واكراده .
وليس بعيدا عن هذه الاحداث المتسارعة ما تسرب من معلومات حول حصول داعش على اسلحة وصواريخ مضادة للطائرات بل وطائرات مسيرة من دون طيار من قاعدة الطبقة الجوية السورية التي استولت عليها مؤخرا ما يضع طائرات التحالف في مرمى نيرانها وهي دعوة يبدوا انها تسير سريعا نحو استخدام بدائل اخرى في المواجهة ترقى الى استخدام القوات الخاصة المحمولة جوا لتدمير قواعد داعش واسلحتها الثقيلة..
وهو ما يعني انجرار اكثر لاستخدام القوات على الارض داخل العراق وسوريا وستكون ذلك مهمة قوات العراق والاكراد والجيش الحر وربما قوات اردنية مدربة لهذا الغرض وهو ما يتنافى مع استبعاد اوباما القيام بعملية برية ضد التنظيم، الا انه يرغب في توسيع نطاق الضربات لتشمل سوريا.وهويتعهد بتدميرها “خلال أشهر، وكسر حدة التنظيم بل وتقليل قدراته في المناطق التي يسيطر عليها. وفي النهاية” سوف نهزمه “..على حد قوله.
الساعات القليلة القادمة ستكون اشدها خطورة على سلامة الشعب العراقي لو دخل اتون حرب غير محسوبة ،سيدفع العراق وشعبه ثمنا باهضا فيها ان لم يتدارك العراقيون وحدة موقفهم بعدم الانجرار الى معركة غير مدروسة واولها نزع فتيل المشاكل القائمة وتشكيل خلية امنية يساهم الجميع بها على حد سواء بعيدا عن النسب الطائفية واكذوبة الاستحقاقات الانتخابية ..لان العراق بلد الجميع وواجب حمايته من اهله ومن حكومة وطنية تقف على مسافة واحدة من الجميع لاتغذي الاحقاد الطائفية وانما تقف بحزم في وجه كل المحرضين ساحة ومساحة..
لو شعر اهله انهم غير مهمشين مثلما يحصل الان او يتركوا لحراب داعش وحدهم مثلما حصل في الضلوعية وغيرها ستكون قادرة بلا شك على سحق داعش وهذا هو محور خطة الغرب في المواجهة وهي ان تكون النيران بيننا تحصد ابنائنا ولا تقترب منهم ..