الغباء والإستغباء سمة اغلب المسلمين اليوم، فيهم الغبي الذي يفكر بأذنيه، وهؤلاء هم الأغلبية الصامتة، الذي لا يجهد احدهم نفسه، ليفكر بما تقوله نخب المجتمع، والحكومات ورجال الدين، فهو يحمل عينين، يستدل بهما على الطريق لا غير، ولا يعرف إلى أين سيصل، ولماذا يصل. الإستغباء سمة علية القوم، من أقوال وأفعال تتناقض مع بعضها، الأردن الجار الشقيق، طالما أنجب واستضاف وأرسل الإرهابيين إلى العراق، وتمادي ليحتفل بمن يقتل هذا الشعب العربي المسلم، دون ادني شعور إنساني فضلا عن القومي والعقائدي. الحكومة الأردنية التي تحصل على النفط العراقي مجانا، طالما زار أعضائها، مجالس عزاء تقام على روح إرهابي، قاتل الأطفال والنساء والشيوخ في العراق، تحولت الأردن إلى معسكر لتدريب داعش وأخواتها، قبل أن يدخل هؤلاء إلى سوريا، لحرق الحرث والنسل فيها. بالأمس وسائل الإعلام الرسمي، تصف المقبور الإرهابي الزرقاوي بالشهيد، هذا المجرم الذي أسس لداعش، الذي أحرقت الطيار الأردني معاذ الكساسبة، في تصرف هز العالم من أقصاه إلى
أقصاه، انفعل الأردن الرسمي، ورد بإعدام ساجدة الريشاوي، الذي كان من المفترض أن يطلق سراحها مقابل الكساسبة، في صفقة لم يكتب لها النجاح، الأردن أراد أن يطلق سراح الريشاوي، التي القي القبض عليها قبل أن تفجر فندق في عمان، لتعود تمول وتدعم داعش في أي ارض تشاء.! هذا الإستغباء من الحكومة الأردنية؛ يؤكد حقيقة من تحكم، هذا الشعب الغبي، الذي لايتسأل عن واقع كل ما فيه متناقض. الأردن تستضيف على أرضها العاهر رغد صدام، التي تعترف بأنها على اتصال وتواصل مع داعش، وأعلنت استعداها للمشاركة في جهاد النكاح، للترويح عن المقاتلين من أرض الأردن، وتستضيف قادة آخرين يجندون ويثقفون لداعش في مساجد المملكة. نفس هذا الشعب الغبي، خرج ليقوم بأعمال شغب، استهدفت دوائر حكومية وأموال عامة، احتجاجا على مقتل الكساسبة، لكن لم يتجرأ احد من هؤلاء المحتجين، أن يهاجم مواخير العهر، التي تسكنها رغد أو حارث الضاري وغيرهم، هذا الشعب نفسه يؤمن ويذكر، أن الزرقاوي مؤسس داعش شهيد، ويحتج لاستشهاد الكساسبة على يد ما أنتجه الزرقاوي.! المصيبة التي لا يتمكن عقل ولا منطق من فك رموزها أو تفسيرها، أصبحت سائدة في العالم العربي، كما كانت أيام الأمويين والعباسيين، في
العراق تجدها، مهجر ومطلوب ومثكول تسمع منهم عبارة (تنظيم الدولة)، ولا يجرأ أن يقول داعش، يذكر عتاتهم ممن نفقوا بأنهم شهداء.! يرى ويسمع أن داعش تفجر وتفخخ وتحرق البيوت والمساجد، لكن يتهم القوات الأمنية بذلك.! يعاني من استخدامه أو أسرته أو جاره درع بشري من قبل داعش، وعندما يقتلون، تتهم القوات الأمنية والمتطوعين بقتلهم. أنها امة الغباء والإستغباء، كبارها وقادتها متغابين، وجمهورها وعوامها أغبياء، كيف يرجى منها؛ أن تنهض أو تشكل رقم بين الأمم، فمادام القاتل والمقتول شهيد في عرفهم، والجلاد والضحية يعيشان على نفس الأرض، وتتحكم بهما نفس القوانين.
أذن نحن أمام قطيع من البهائم، دوره يأكل ويشرب ويتناكح، ليقاد كما يريد المستغبي، الختام هذا حال كل امة الصحابة بلا استثناء..