جريمة قتل اي انسان ومهما كانت مكانته ، يعاقب عليها القانون ، وعندما تكون الجريمة قتل انسان مثقف واكاديمي ، بحجم الدكتور علاء مشذوب ، فإنها تعد ام الجرائم .
تعودنا مع كل جريمة ..انها تسجل وبسرعة ضد مجهول ، هكذا كان الحال .. مع هادي المهدي ، وكامل شياع ، ومجموعة من العلماء واساتذة الجامعات في عراق قطعت فيه الأوصال .
شخصيا / تابعت ظروف اغتيال المغدور هادي المهدي ، وذهبت في اليوم التالي الى وزارة الداخلية ، والى مديرية شرطة بغداد ، وكان معي الزميل زياد العجيلي ، مدير مرصد الحريات آنذاك .. ووعدونا بكشف الجناة ، لكنهم لم يفعلوا شيئا .
واليوم تنفذ بنذالة وخسة ، عملية اغتيال الدكتور علاء مشذوب في كربلاء ، ولا اظن ان شرطة كربلاء ستفعل شيئا ، لان المجرمين يتمتعون بحصانة من جهات متنفذة في الدولة .
كان المرحوم المشذوب ، مثقفا متقدا ، وناشطا مدنيا جريئا ، كثيرا ما يقف ضد تسلط العصابات المسلحة وتغولها على المواطن ، وله مواقف وكتابات تنتصر للمظاهرات .. في بغداد والبصرة ومعظم المحافظات .
ترى/ هل يتحرك السيد رئيس الجمهورية ، برهم صالح ، وهو الذي دشن عهده بزيارة شارع المثقفين ( المتنبي) ويذهب الى كربلاء مستنكرا هذه الجريمة البشعة ، مطالبا بكشف الجناة القتلة .
وهل ينتفض السيد رئيس الوزراء ، وهو السياسي و المثقف ، ويرفع صوته ضد العصابات المسلحة ، ام يعتبر الامر عاديا و نسيا منسيا .. ثم متى يتم جمع السلاح وحصره بيد الدولة … يادولة الرئيس .. ؟
اخيرا / نحن بانتظار صوت المثقفين العراقيين ، لتنظيم احتجاجات مستمرة ، وصدور بيانات جدية لكشف القتلة المجرمين ، من قبل النقابات المهنية ، واولها اتحاد ادباء وكتاب العراق ، وضرورة ايصال صوتنا الى العالم المتمدن ، كما وصلت قضية السعودي جمال خاشقجي .. وانا اعلم ، علم اليقين / ان المرحوم علاء مشذوب ، اهم الف مرة / ثقافة ، وموقفا ، ونبلا .. من خاشقجي وغيره من الذين لهم اجندات ، ومواقف ، وعلاقات مشبوهة ..&