بعد فراق طويل جمعتني مع صديقي الحاج زعيبل احتفالية ( استذكار شهداء انقلاب شباط الاسود )
مالفت نظري هو ان الحاج زعيبل واغلب الحاضرين يملكون جهاز الكمبيوتر المحمول ( اللاب توب ) وان من يحظر الى مضيف الحاج زعيبل اول مايسال عن ( الباص وورد ) حتى يشبك على ( نت ) الحاج..
قرأ الحاج زعيبل علامات الاستغراب في عيوني فالتفت نحوي قائلا :خاف اكول رحم الله والدين (بوش) ويزعلون البعثية … جانوا حاطينّه بسجن لاستلايت لاموبايل لاانترنيت ..حاصرينه بزوية ويجذبون علينه ..هسه الحمد لله محد يكدر يجذب علينه بسلامة الانترنيت وشيخ كوكل ..كلما نتداهر على قضية ( كوكلناهه ) ونلكه برصهه .. الله لايعود زمن البعثيين..ابتسمت للحاج موافقا
فتح الحاج (لابتوبه ) وقام بعرض صور شهداء المدينة الذين اما قتلوا اثناء مقاومة انقلاب شباط الاسود، او اعدموا بعد اعتقالهم، او ماتوا تحت التعذيب …. وفي مثل هذه الحالات لابد ان تثير الصور شجون الذكريات، غير ان حاج زعيبل قطع خيوط الذكريات التي نسجتها صور شهداء المدينة ونحّى ( لابتوبه ) وصاح بصوت اتعبته ( الانفلونزا ) :
ياجماعة الخير ، ذوله البعثيين مثل البزون بسبع ارواح ، وكلما ينحصرون وينلزمون وينداس على روسهم ونكول تخلصنه منهم يردون مرة ثانية ويسوون سوالف مكسرة اتعس من الاول..ماتكلولي يمته الله يخلصنه منهم؟
رمى (كرّومي ابو الكيّا) بكتاب متوسط الحجم الى الحاج زعيبل وهو يقول :
حجي هذا الكتاب ( الاسود ) اللي طلعه صاحبهم عبد السلام عارف ، شوف شمسوين من جرايم بانقلاب شباط..
ثم نهض كرومي وتناول الكتاب من يد الحاج زعيبل قائلا :حجي شوف الصفحة 89 بيهه قصة(سيد وليد) اللي دفنوه وهو عدل بعد ان كسروا عظامه..
فتح الحاج الكتاب وراح يبحث عن الصفحة 89 وعندما عثر عليها راح ينظر الى الورقة وعيونه تدمع ثم راح الكتاب يدور بين الحاضرين وهم يستعرضون جرائم ( الحرس القومي ) البشعة من تعذيب واغتصاب واهانة لكرامة الانسان..
التفت اليّ الحاج زعيبل متسائلا : استاد ماتكلي شنو قصة البعثيين ،كلما نكول الله خلصنه منهم يردون ردود ، شنو شايلين خرزه ؟!
قلت : حجي القضية موقضية خرزة، ذولة عصابة وماعدهم الا هدف واحد وهو الوصول للسلطة باي ثمن ومستعدين أن يشتغلون وي الشيطان بسبيل الوصول للسلطة ..بثلاثة وستين وباعتراف قياداتهم ،بريطانيا هي اللي سلمتهم العراق حتى يتخلصون من الزعيم عبد الكريم قاسم اللي هدد مصالح شركاتهم النفطية، وبثمانية وستين القضية واضحة جدا: اكثر من بعثي كال اجينه بقطار امريكي ..
قاطعني صابر ابو حكيمة قائلا : بثلاثة وستين قشمروا رجال الدين وخلوهم يصدرون فتوى اتكول( الشيوعية كفر والحاد) وبسبب هاي الفتوى صار الدم للرجاب ، وهسه مسوين نفسهم خايفين على السنة وحطّوا السنة وعلماء السنة جوّ ابطهم ..كلاوجية
التفت الي حاج زعيبل قائلا : استاد خلينه من 63 ،احجيلنه ابهسّه .. هسه مو نظامهم ولّه ، اشو هاي البعثية وين ماتروح تلكاهم ، بالجيش موجودين، بالشرطة موجودين، بالبرلمان حسهم يلعلع ، ماتكلي شنو السالفة ؟ايصير اكو (جبهة وطنية) بين الحكومة والبعثيين واحنه ماندري…
قلت : حجي زعيبل، غير هاي المحاصصة..
لملم الحاج اطراف عباءته والتفت نحوي وامسك بيدي قائلا : المحاصصة على العين والراس،وهم قبلنه بيهه ، لكن ليش حصة السنة ياخذهه البعثيين ؟ جاانتم ماتعرفون ذوله بعثية وداسين ارواحتهم وياكم .. مثلا (ظافر العاني) مو انت اتكول جان ناطق باسم النظام وكلساع يطلع بالجزيرة يدافع عن صدام كبل لايسقط النظام بايام ،جاليش هسه مخلينه كلساع ايهد وينثني اتكول هو ابو الزود ؟!اتفضل يااستاد شوف هذا الخبر:
راح الحجي ( يبحوش ) في اللابتوب ثم وضع اللابتوب امامي قائلا : شوف شتكول السومرية نيوز ..اتكول بيوم 4 شهر الثاني سنة 2014 ظافر العاني يكول لازم انقدم شركات الاتصالات للمحاكم لانهه قطعت الاتصالات عن الانبار .. ابربك استاد هاي مو وكاحة ! جاهو مايدري ليش الحكومة قطعت الاتصالات عن الرمادي ؟ مايدري بان الارهابين المسيطرين علرمادي يستفيدون من الاتصالات وشغلهم يوكف بدونهه ..عود شنهي ايسوي نفسه غشيم لو يتصور احنه غشمة … هذا ليش مخلينه ابراحته؟
قلت ويدي لاتزال بقبضة حاج زعيبل : اكولهه بصراحة:القضية ماكلهه الثور ومنتهية ، وكل الوادم تعرف بأن كل هاي العمليات الارهابية لاسوتهه القاعدة ولا الزرقاوي ولا داعش ، هاي كلهه عمليات بعثية ، الله وكيلكم ومحمد كفيلكم، واللي ايكول غير شكل (ايخوط يصف الاستكان..)
ترك حاج زعيبل يدي وصرخ : والله العظيم حجيك صحيح .. البعثي ايظل بعثي لو لبس الف عمامة .. البعثي مثل ذيل الجلب حطّوه اربعين يوم بمفصل وظل اعوج ..خل اسولف الكم هاي السالفة:
اكو رفيق بعثي اسمه( مطشر زاير صخي) هذا جان مايحلف الابصدام ، صارت عنده بت سماهه (حلا) ، صار عنده ولد سماه (عدي) ، صار عندة ولد ثاني من مرته الثانية سماه (قصي)..من سقط النظام كلب 180 درجة ، صار بس هو المؤمن وبس ، طوّل لحيته، وسواله بيتنجانه بكصته، ولظم اصابعة محابس عقيق، وراح ثلث مرات للحج، وكل رمضان تلكاه بالعمرة ،وتزوج مره ثالثة (علوية) ..وعبرت سالفته على الوادم وعبالهم نظف من بعثيته ..ذاك اليوم خلص صلاة العشاء وتاخربالجامع يسولف وي الشيخ عن( امور الدين) ، بهل الاثناء دخل ابنه الكبير ( عدي ) كاله( بوية ابشرك العلوية جابت ولد )..الحاج رفيق مطشر شكر الله والتفت للشيخ وساله :شيخنه شاسمي المحروس ؟ اريدله اسم اسلامي قرص . الشيخ كاله : (خير الاسماء ماعبّد وحمّد) ..التفت الرفيق الحاج مطشر الى ولده عدي قائلا : كل للعلوية الشيخ سمه المحروس ( عبد حمود )….
