6 أبريل، 2024 7:47 م
Search
Close this search box.

القاب هوائيّة مصطنعة ((الخنفشاري))!!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان طرق النصب والاحتيال اصبحت في كل المجالات في عصرنا الحالي.. فاصبح هناك من يسرق الوقت من خلال الدوام في وظيفته بطريقة او اخرى واصبح من يسرق المال العام ويعطي نفسه صفة على انه صاحب حق وكذلك هناك اشخاص يعملون في القطاع الخاص يقومون بسرقة حقوق غيرهم على اساس انهم اصحاب رؤوس اموال ومن حقهم ان يقرروا ما يريدوا وكل هذا ربما نجد له تفاسير كثيرة اولها الحاجه والعازه والفقر ومن اجلها يلجا الانسان الى طريق غير صحيح اومن باب التعالي وحب التكاثر فتجد الجميع يتباهون بسرقة المال العام او من باب مرض داء العظمة فنجد ارباب العمل يتعاملون مع عمالهم بطريقة التكبر والعجرفة الفارغة كل هذا اصبح موجود في مجتمعنا ولا يكاد اي مجتمع يخلو منه حتى وان وصلنا الى اصغر مجتمع في القرى والارياف…
ولكن الطامة الكبرى اليوم اننا ادخلنا مصطلحات ما انزل الله بها من سلطان الى لغتنا العربية الجميلة واصبحنا نتباهى بها واصبحت ضمن واقع الحال الموجود في حياتنا الخاصة والعامة واصبح الكثير منا ينطقها اليوم ولايعرف انها مصطلحات غير عربية وغير موجودة نهائيا في كل اللغات العالمية ولكنها مصطلحات افتعلها اشخاص معينون بحجة المعرفة وهم لا يدركون ان هذه المعرفة لديهم محدودة وانها نابعة عن واقع جاهل لا يعرف شيء عن مفردات لغته العالمية…
نسمع كلنا اليوم كلمه(( خنفشاري)) واغلبنا مصدق بان هذه الكلمة موجودة في المصطلحات اللغوية ولكنها لا اصل لها نهائيا وانما نطلقها على الشخص الذي يدعي انه يعرف كل شيء او على نوع من انواع الطعام عند تذوقه او ربما ننطقها في مجالات اخرى ومن الطرائف في هذه الكلمة أن رجلاً كان يجيب على كل سائل حين يسأله دون توقف ، فقرر أصدقائه انتقاما منه ان يسألوه عن كلمه (الخنفشار) فأجاب بسرعة ظناً منه انهم لا يعرفون او يفقهون بشيء انها نبتةً طيبة ورائحتها طيبة وتنبت في منطقة جنوب اليمن وان هذا(( الخنفشار)) اذا اكلته الجمال والجواميس والابقار والاغنام فان حليبها سوف يكون كامل الدسومة وله طعم خاص وكانه مخلوط مع عصير الفواكه وهذا كله من افكار خيال هذا الشخص الذي صدق نفسه بانه يعرف كل شيء واليوم نحن جميعنا ننطق هذه الكلمة ولا نعرف معناها فنسأل شخص احياناً عن الدعوة او الوليمة التي وجهها له صديقه ونتائجها ومن حضرها ونوع الاكل فيها فيختصر لنا الجواب بكلمة واحدة فيقول لك لقد كانت الدعوة ((خنفشارية)) دون ان يعرف معنى تلك الكلمة التي اصبحت تطلق بصورة شبه رسمية على كل شيء راقي ومتفوق… او على اي اكلة شعبية مشهورة……
وختاماً فاني التمس العذر منك ايها التشريب والكباب الخنفشاري وعذرا لصديقي الكاتب الخنفشاري واخيرا عذراً والف عذر لكل سياسي خنفشاري….
وعاشت الديمقراطية الخنفشارية الجديدة…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب