7 أبريل، 2024 11:41 م
Search
Close this search box.

القائمة المرضية والمرشح المرضي واختيار المواطن

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعدما اصدرت مرجعيتنا الرشيدة توجيهات حول الانتخابات لابد لنا من الاطلاع الكامل على الفقرات الاربعة التي تفضل بعرضها معتمد المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف حول الامور المتعلقة بانتخابات مجالس المحافظات:ـحيث بين سماحة الشيخ راي الامام المرجع السيد السيستاني وتوجيهاته حول الانتخابات وكانت عده توجيهات وهي 
ـ ان المرجعية الدينية العليا ليس لها أيُّ رأي داعم او سلبي تجاه ايَّ مرشح من المرشحين او ايَّ قائمة من القوائم المرشحة او ايَ كيان من الكيانات المرشحة للانتخابات بل الامرُ متروك بتمامه لاختيار المواطن وهو الذي يتحمّل المسؤولية كاملة ً عن ذلك.
وتوصي المرجعية الدينية العليا جميعَ المواطنين بحسن الاختيار للمرشح والقائمة معاً .. وذلك باعتماد المعايير السليمة والصحيحة من خلال اختيار الشخص الذي يؤتمن عليه والمتصف بالاخلاص وحب الخدمة والنزاهة والكفائة والذي يهمه مصالح اهالي المحافظة والبلد ولا يبحث عن مصالحه الشخصية او مصالح كتلته او حزبه او قائمته، وان يحاول المواطن الفحص عن هؤلاء المرشحين المتصفين بمثل هذه المواصفات ويقوم بالتمحيص والسؤال من اهل المعرفة والتجربة ليعينوه في تشخيص من هو صالح لذلك..
وان يفحص ويتقصى عن القائمة والكيان الذي يكون المرشح تابعاً له فان كانت القائمة مرضية ايضاً ومقبولة وفق هذه المواصفات  فأن احسن الاختيار للمرشح والقائمة معاً فقد ادى ما عليه من المسؤولية والامانة وساهم في خدمة مدينته وبلده ..
والمرجعية الدينية العليا بعد ان بيّنت هذه المعايير تدعو الله تعالى ان يوفق جميع المواطنين لحسن الاختيار ويجنبهم مزالق الشيطان والاهواء والشهوات والنزعات الشخصية، وان اساء المواطنون الاختيار – لا سمح الله تعالى – فانهم وحدهم يتحملّون المسؤولية عن ذلك اذ ان المرجعية الدينية العليا قد اوضحت واكدّت في توصياتها على ضرورة اعتماد المعايير الصحيحة وبيّنت هذه المعايير بشكل تفصيلي وواضح وتدعو المرجعية الدينية العليا الله تعالى ان يجنّب المواطنين سوء الاختيار والخضوع للاهواء والميول العاطفية غير السليمة.
–  ان الانتخاب الصحيح يعتمد على ركنين اساسيين:ـ انتخاب الشخص المرضي والقائمة المرضية معاً اذ لا يكفي ان يكون المرشح مرضياً لدى المواطن ولكن قائمته غيرُ مرضية او انّ القائمة مرضيه لدى المواطن ولكن المرشح غير مرضي اذ لا تتوفر فيه المواصفات المطلوبة، كما تؤكد على عدم التأثر بالولاءات العشائرية او المناطقية او الحزبية او العاطفية لتكون معياراً للاختيار فان الانتخابات مسؤولية وامانة في عنق المواطنين.
– التأكيد على ان تكون الاجواء الانتخابية شفافة ونزيهة ولا يمكن للانتخابات ان تكون بوابة ومدخل للتغيير نحو الافضل الا من خلال هذه الاجواء واما بذل الاموال لشراء الاصوات واستخدام النفوذ واعطاء الوعود بالتعيينات او المقاولات او غير ذلك فانها امور غير جائزة وتفقد الانتخابات نزاهتها وشفافيتها..
واضافة الى كون هذه الامور غير جائزة فان المال المأخوذ سحت وحرام.. وكيف يؤتمن شخص يَشتَري مقعده بمال يكون دفعهُ حراماً وهو يراد منه ان يؤتمن على مصالح الناس فمثل هذا الانسان يمكن ان يبيع ضميره ومهنيته بمال حرام مستقبلا، كما انه لا قيمة شرعاً لأيِّ حِلف ٍ او يمين يؤديه المواطن حينما يَطلُبُ مرشح او قائمة ذلك وهو غَيْر مُلزم شرعاً ويمكن مخالفته وعدم الالتزام به بان لا ينتخب الشخص او القائمة التي حلف او أعطى وعداً بانتخابها او انتخابه الاّ اذا وجد ان هذا الشخص او القائمة تتوفر فيهما معايير الانتخاب الصحيحة والمبيّنة سابقاً.
 – عدم الاستهانة بالصوت الواحد للمواطن اذ قد يساهم هذا الصوت في ايصال العناصر الجيدة ومنع وصول العناصر السيئة لو أحْسَن الاختيار.. واما لو اهمل الصوت الواحد بدعوى عدم تأثيره فانه يمكن ان يحصل العكس كانت هذه ابرز توجيهات المرجعية 
من هنا يجب التركيز عزيزي المواطن على انتخاب الشخص المرضي والقائمة المرضية
وهذه قاعدة يجب ان يلتزم بها المواطن وعليه أن يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية في الاختيار .
 فيجب أن نقدم من هو مؤمن بالله تعالى ويحافظ على الشعائر والمقدسة والذي يكون جل همة هو خدمة الوطن والمواطن والذي يستطيع السهر ليلا والتفكير بمشاريع من شانها النهوض بواقع المواطن وكذلك الذي بمقدرنه ان يجعل هذا الوطن موحدا والذي له القدرة على الحوار مع كافة مكونات المجتمع من سنة وشيعة ومسيح وصابئة وغيرها من يومن بالحوار والتسامح بين الاديان والذي يقدم مصلحة المواطن فوق مصلحة اتباعة وحزبه أخوتي وأخواتي لنبحث عن شخص وقائمة تستنبط  رويتها من أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) قادرة على اقامة الحق ودفع الباطل اذن اخوتي واخواتي لننتخب نعم للنتخب الشخص المرضي في القائمة المرضية كما قالها سماحة المرجع ولكن هنا التساؤل من هو الشخص المرضي ومن هي القائمة المرضية كما بينت المرجعية ان هناك مواصفات اذن فعلينا التمعن كل التمعن بالاختيار لننتخب من ننتخب من يمتلك يدا بيضاء حقيقية .. لننتخب من لا يتشرف بالمنصب بل يشرف المنصب بوقوفه مع اهل مدينته .. لننتخب من لم يخدعنا ولم يكذب ولم يقبل ان يكون جزءا من قائمة او مجموعة او صفقة اسائت للمدينة .. لننتخب من هو مستعد ان يسهر ليخدم لا ان يسهر في ملاهي لبنان .. لننتخب من هو قادر على ان يصحو فجرا ليرى عمال المدينة ومن هم بلا وظائف .. لا من يصحو متأخرا . لننتخب من سنفتخر بأننا أنتخبناه لا من سنخجل ان نقول اننا انتخبناه وسنكذب حينما نقول اننا انتخبنا غيره .
الخيار لنا احبتي ونحن صناع القرار فاما ان نكون واما لا نكون  هل نستطيع اختيار مرشح نملك جوابا أمام الله سبحانه وتعالى لأختيار هذا الشخص او ذلك ؟؟ سنكون شركاء في فضيلة اختيارنا او في رذيلة من خدعنا .. فالحبر ليس حبرا بقدر ما قد يكون بلاءا حينما نغرق به اصابعنا للشخص الخطأ .. سننتخب النزية نحن قادرون على ذلك ولنا القرار  وعتقد كل شئ واضح والاختيار واضح وضوح الشمس والقائمة المرضية واضحة انها القائمة التي همها المواطن والتي مع المواطن ومن المواطن والى المواطن في كل المواطن عزيزي الناخب صوتك من ذهب لانك من ذهب فلا تفرط به

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب