9 أبريل، 2024 9:47 ص
Search
Close this search box.

القائمة العراقية…….(بس بالاسم )….!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ابتدئ حديثي باستشهاد قول سيد البلغاء والحكماء علي عليه السلام وكرم الله وجهه الذي قال:
 
لا خير في ود أمريء متلون……………إذا الريح مالت مال حيث تميل…!
 
اللعب على الحبلين أو عملة واحدة  لوجهين تطلق على اللذين يخونون من أتمنهم الأمانة وخان قسم الشرف والمبادئ كالأفعى الرقطاء أو الحرباء التي تتلون بتلون البيئة والمكان ويطلق عليها أهلنا باللغة الدارجة (حية تبن ),وان اغلب أعضاء القائمة العراقية قد لعبوها خاسرة مع الجماهير التي أوصلتهم لهذه المناصب التي يحلمون فيها وتجعل البعض منهم في خانة المنافقين والخونة إن جاز التعبير, والنفاق لا يدل على ذرة من الإخلاص والتفاني للشعب والوطن وكذلك لا يدل على الذكاء بل على اللؤم وهم على العموم أن أكثرهم متملقين يسعون وراء مصالحهم الخاصة.
والمتملق هو غالبا ما يكون شخصا قد فشل في الوصول لهدف أو شيء معين بطريقة معينة يحاول الوصول إليها عن طرق مختلفة وحبل آخر يصل به إلى هدفه ولكنهم سريعا ما ينكشفون ويهوى بهم الحبل, والتاريخ يحكمه التنافس ودائما البقاء للأفضل والأصلح وفي النار يختبر الذهب وفي الدولار يتساقط الضعفاء.
ففي القائمة العراقية صاحبة المشروع الوطني الذي (خدعنا  به ) قبل انتخابات  2010لمواجهة زمرة من بعض رجال الدين والدولة معا حيث تكونت عقلية الرجال من مزيج فلسفي كان يعد من المنجزات والمعجزات الخارقة لجمع الفكرة الواحدة في نسق القائمة العقلاني المتزن والمتمثل بنهج وبرنامج  القائمة العراقية مع احترامنا لكل القوائم الأخرى والذي تبنى المشروع الوطني الذي دعوا له والتفوا عليه وعلى الجماهير بالتفاف ثعلبي ماكر وهو أشبه بشعرة معاوية بين كثافة الطرح والمعنى وكثافة الوصولية من الوصوليين الثعالب لأغلب الأعضاء في المد العلماني أو الليبرالي أو الكاريزمي المصنف خارج نطاق الدين-(الدين لله والوطن للجميع) -,حيث كانت العراقية تحمل لواء الوطن الواحد في طياتها وسميت بالعراقية بالاسم المشتق من – العراق – في التحرر داخليا من الطائفية وتطبيق  مبادئ الدولة الحديثة وإلغاء الاجتثاث والإقصاء والتهميش والفصل بين السلطات والعودة خارجيا لحضن الوطن العربي وحقوق الإنسان والموطنة والتعددية والمصالحة والمسامحة وعفا الله عما سلف وفتح صفحة جديدة مع الدول المجاورة خارج حظائر التركيع والتضييق وعدم الهرولة واللهاث نحو الملذات والإغراءات ذهابا وإيابا (two way) وقد لاح في الأفق عكس ذلك تماما, فان أعضاء  في القائمة كانوا (يكنكون) مع قوائم أخرى تحت جنح الظلام ( ويكركون)  كالدجاجة على بيض فاسد لا أفراخ ولا خير فيه للشعب, (وربيتك ازغيرون حسن ……ليش أنكرتني….بابا حسن ).
كيف تصدق وقد ذهبت الوعود المعسولة أدراج الرياح وحولت المشروع أو القطار الوطني إلى (ستوتة ) الطائفية وحواضن ومنابع للإرهاب وكانت مغنما ورزقا وعيشة رغيدة ومخدعا آمنا وصولات وجولات( وبزنس )ودولارات وفلل  فارهة وتصريحات سبا وشتما ومشاجرات بالأيدي أو( بالسلاح الأسود) أحيانا فما نفسر تلك التشظية الذي أصبح فيها المشروع الوطني مشروعا اعلاميا همجيا غائبا,وكل عضوا فيها أصبح تحت نجمة كما يقولون وحيث وصف الحالة بيت من الشعر اذ يقول:
إن القلوب إذا  تنافر ودها……..شبه الزجاجة كسرها لا يجبر ..!
ومع هذا كله صمد رجال جعل همهم العراق بشرفه وعزته وكرامته وحريته رغم التهديد والوعيد وصبرت على الإقصاء والتهميش والقتل والابتزاز وما زالت صابرة وكما يقول المثل الشعبي (توني عرفت زين…تلعب على الحبلين ) وحالكم حال لاعبي كرة القدم المحترفين كل موسم مع نادي يركض وراء المال أكثر من الوفاء لناديه وجمهوره الوفي,وان قائمة جديدة للسيد علاوي  تحمل اسما غير القائمة العراقية التي حصلت على 91 مقعدا واحتلت المركز الأول في انتخابات 2010 من أصل 325 نائبا ولعل اسم (الوطنية ) ينقذ ما يتبقى من ماء الوجه أمام جماهيرها التي فقدت الثقة بأغلب نوابها الحاليين وتبتغي وجوها جديدة أصيلة في غايتها وجوهرها الوفاء والإخلاص لا تعرف معنى الخيانات والعمل في خندق واحد ضد طبائع الفساد والمفسدين والذين يلهثون وراء الأموال واكل السحت الحرام وتكميم الأفواه والراكضين وراء عمليات الأيفادات والصفقات المشبوهة وعمليات التجميل .
وهناك أسئلة تتبادر إلى الذهن ألا وهي :ماذا يوجد وحيث يناسب من هم في هذه الميزة(اللعب على الحبلين ) ؟…..وهل أن هؤلاء خطر على الآخرين , أم أنهم خطر على أنفسهم أكثر ؟ ……ولو اكتشفت شخص في هذه الميزات وتكون أنت قد انتخبته سابقا هل تنتخبه مرة أخرى أم  تهمله ؟…….!!
وبات مستحيلا لدى الجماهير العراقية انتخاب نفس الوجوه مرة أخرى وحيث أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وهناك مساحة واسعة من الزمن يتم في وصول وجوه جديدة مؤمنة بالمشروع الوطني الحقيقي وبوحدة العراق أرضا وشعبا ونبذا للطائفية والفتن وان تصبح لها قواسم مشتركة مع بقية القوائم الوطنية الأخرى وإلا فحكم الفشل مسبق على هذا التكتل الجديد (الوطنية )….ولنا عبرة فيما مضى….!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب