20 ديسمبر، 2024 4:46 ص

القائمة التركمانية الموحدة !

القائمة التركمانية الموحدة !

قبل الانتخابات المحلية والتي جرت في العشرين من نيسان الماضي اتفقت الحركات السياسية التركمانية أن تخوض الانتخابات في قضاء طوز خورماتو التركمانية إحدى الاقضية الكبيرة والتابعة لمحافظة صلاح الدين بقائمة موحدة وذلك  لإثبات ثقلها السكاني.
الدخول إلى الانتخابات يحتاج الى دراسة شاملة للنتائج التي قد تظهر في الانتخابات ومدى المشاركة الجماهيرية فيها يعني نحن التركمان نحتاج الى توسيع العمل سيما في مثل هكذا محافل والتي تهم مستقبل هذا الشعب وخصوصا هنالك خصوم يحاولون إخفاء الثقل التركماني في المناطق الإستراتيجية مثل طوز خورماتو وكركوك على سبيل المثال.
لكن الذي حصل بعد ان دخل التركمان في القضاء المذكور بقائمة موحدة حرصاً على عدم تشتيت الصوت وإدراك الآخرين بأنه عندما يتعلق الأمر بمستقبل التركمان يجب التوحد عند تحقيق أهدافه الإستراتيجية فأن النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أصابت الشعب التركماني بخيبة أمل كبيرة لان في السابق كان يمثل التركمان بمقعدين أما ألان فأصبحنا نمثل بمقعد واحد والديمقراطية تعتمد في المجالس على الكثرة لان التصويت هو الذي يحدد خطوات العمل وان الأكثرية في المجالس تسيطر على زمام الأمور.
الخطأ الذي وقع فيه وعلى الجميع الاعتراف بهذا الخطاء هو القائمة كانت مليئة بالمرشحين وان هؤلاء المرشحين لهم سمعة طيبة بين المجتمع في طوز خورماتو وبالتالي فأن الأصوات التركمانية توزعت بينهم والنتيجة إننا فقدنا مقعداً في مجلس محافظة صلاح الدين وكان الأجدر بنا نحدد اولاً كم هي المقاعد التي بمقدورنا الحصول عليها في الانتخابات هل هي اثنان ام ثلاث وعلى هذا الأساس كنا نبني قائمة انتخابية واذا قلت لي بأن هنالك حركات سياسية كانت تصر على إدخال أسماء مرشحيها في القائمة فأنني سوف اقدر هذا الظرف لان وللاسف الشديد المكتسبات السياسية برزت على حقوق الشعوب لكي يكون التركمان أول الخاسرين بهذا الوضع فوق كل هذا يوم إجراء الانتخابات تعرض الناخب التركماني الى تخويف عبر القنابل الصوتية أثرت بشكل سلبي الى مشاركته فيها .
النتائج التي ظهرت هي بمثابة درس لنا سيما نحن مستعدون في حال إجراء انتخابات في كركوك بأن ننقل هذه التجربة الى كركوك والوضع يختلف هنا طبعا لان خصومنا خسروا مثلنا في طوز خورماتو لكن في كركوك أن حصل لا سامح الله عندها فان الجميع يتحمل المسؤولية وعند ذاك لكل حادث حديث.

أحدث المقالات

أحدث المقالات