23 ديسمبر، 2024 5:50 ص

القائد للتفضل بالعلم‎ القائد للتفضل بالعلم‎

القائد للتفضل بالعلم‎ القائد للتفضل بالعلم‎

إلى جميع المتظاهرين  الغاضبين على الوضع السياسي الشاذ …إلى الذين يخرجون للمظاهرات يأملون أن تتغير أحوالهم نحو الأحسن.. إلى الذين يتمنون إزاحة الفاسدين الكارثة ,التي وقعت على رأس العراقيين من الأحزاب الدينية والعلمانية المشتركة في العملية السياسية .. أليكم جميعا هذا المفهوم في اختيار القائد ..

     كل تغيير في العالم لا بد أن يكون على رأسه قائد , هذا شرط لا بد منه , وللقائد شروط موضوعية لا بد أن تتوفر به , وإلا تصبح القضية عبث في عبث .. كقول الرصافي رحمه الله : مضى غازي وحل أبو غازي .. فأبدينا التهاني والتعازي .. وهذا ما سيحصل في العراق لو تمكنت المظاهرات من تحقيق غايتها ..

هناك شروط لكل قائد تتمثل بما يلي :

1-     أن يكون تاريخه نظيفا  لا تشوبه شائبة , لذا يختار الله أفضل خلقه فيبعثهم رسلا .. وتاريخنا السياسي والانقلابات خير تجربة لدينا .. وكذلك التجربة الديمقراطية الحالية أثبتت عدم وجود رجل بمستوى قائد للأمة كلها لعدم وجود قائد, لتاريخه الضعيف بعالم السياسة او تاريخ أسرته غير نظيف ..

2-     أن يكون مؤمنا بالعملية التي يناشد بها للتغيير نحو الأحسن , لا أن يركب الموجه ليصل إلى غاياته , فالمتلونون المنتفعون لا يصلحون للقيادة مطلقا, وعندنا خير مثل الحسين بن علي {ع} في وسط المعركة وأريج الدم صلى صلاة الظهر والعصر ,وثبت على أهدافه  لأنه مؤمن بالهدف الذي يسير نحوه ..

3-     أن يكون رجلا بالقول والفعل . لا أن يكون ذكرا فقط , لان الذكور يختلفون عن الرجال , هؤلاء تتغير مواقفهم حين يصلون الكرسي , والرجال { صدقوا ما عاهدوا الله عليه } …

4-     أن يكون متواصلا مع الجماهير يعيش آلامهم ويحس بمتطلباتهم ويسعى في تذليلها , لذا ترى اشرف الحكام وأروعهم ممن كان يتفقد الفقراء والمحتاجين , لا أن يطوق نفسه بأفواج الحمايات والسيارات المدرعة . وهناك عشرات الأمثلة لقادة عاشوا الآم الجماهير ولنا في أمير المؤمنين{ع} خير مثال ..

5-      أن يكون بينه وبين جماهيره حب وتواصل , وليس هناك سدود ونفاق وتلون وغايات .. القوي عنده ضعيف حتى يأخذ منه الحق .. والضعيف عنده قوي حتى يأخذ له الحق .. وحتى  تقول القواعد الجماهيرية :..” من مثلي وابن رسول الله واضع خده على خدي “

   بدون هذه الشروط لا يمكن أن تتغير معادلة الفساد … وسنبقى نردد مضى غازي وحل أبو غازي .. فأبدينا التهاني والتعازي … للتفضل بالعلم والاطلاع ….