18 ديسمبر، 2024 9:47 ص

يمكن للفرد أن يستشعر بحب الناس له، الأمر الذي يعطي للنفس طاقة عجيبة من نوعها، تكون دافعاً له لإكمال طريقه والوصول إلى ما يطمح إليه.
هذه الزيارات هي كفيله بأن يذهب الهم والغم عن الإنسان، حيث يجعل يبدو بحالة أفضل خاصة إذا ما فرغ ما بداخله، لكن لمن يثق بهم فقط وليس لأي شخص.
التواصل مع الناس وإجراء الحديث معهم، خاصة أولئك الذين حباهم تعالى بالعقول الجميلة القادرة على إدخال مفاهيم الجمال وحب الخالق في قلوب من يحدثونهم.
حيث ثواب خدمة الناس: أكدت الاحاديث الشريفة على الثواب الجزيل الذي يقابل به تعالى في الاخرة من خدم الناس, وقضى حوائجهم, كقول الرسول الاكرم: (من قضى حاجة لأخيه, كنت واقفاً عند ميزانه, فإن رجح, والا شفعت له).
ما يتحتم على القائد والرئيس أن يكون دائما بين عائلته وأهله ومحبيه، لتقوية اواصر العلاقة ومد أصول التواصل للإطلاع على احتياجاتهم والسماع إلى اهم الأمور التي ترفع الضغط وكاهل المعانات جراء النقص الحاصل في الخدمات من ٢٠٠٣ ولحد الان .
اليوم نرى قائد ورئيس كتله يتفقد العوائل بين الحين والآخر، تارة في شمال البلد وأخرى في الجنوب والوسط العراقي، انه السيد عمار الحكيم يتعايش مع الجميع بروح الأخوة مع الشيوخ وكبار السن، والابوة مع أطفال وشباب العشائر العراقية الكريمة، التي أظهرت حبها وولائها إلى العائلة الحكيمية، المتجذرة من زمن الأب الروحي والمرجع السيد محسن الحكيم (قدس) .
هو من يختار المحافظة أو المدينة والقرية حتى يصل لهم، ويدخل قلوب جمهوره من غير أستئذان.. فها هي قرية القاضية في محافظ نينوى، ونحن نرى جمعا من شيوخ ووجهاء المنطقة، تلتقي سوية لتعرض التحديات التي واجهت العراق، في المرحلة السابقة والتحديات الحالية والمستقبلية ، وإعادة الذكريات واستذكار التاريخ الذي خلد العشائر، في مناطق العراق عموما و غرب نينوى خصوصا.
حيث يتجدد العهد واللقاء مع العشائر من دون التدخل في شؤونها، لان العشيرة مؤسسة اجتماعية تنظم الحياة الاجتماعية، وفي أحيان كثيرة تنجح فيما يفشل فيه غيرها، حيث إنها مصدر تماسك ومفتاح من مفاتيح الحل تجاه أي ممارسة طائفية.
أن المشاركة في الإنتخابات القادمة حق، وأنها أهم أداة لتحقيق التغيير المنشود، وهنا يكون الدور الكبير يتجدد من عشائر العراق، وأخذ الدور الرئيسي في تحديد مصير الدولة العراقية الجديدة، حيث القرار بيد الشعب هو من يقرر ،
منها إنهاء أزمة النزوح وإعمار النفوس والقلوب وإعادة بناء المجتمع ومنح الراية للمخلصين الكفوئين، وصرف الأموال في محلها وأولوياتها وتوفير بيئة مثالية لذلك.
الإنتخابات المبكرة مصيرية وفاصلة وتضع العراق أمام مفترق طرق ، وبإمكاننا أن ننقل العراق من مرحلة اللا استقرار إلى مرحلة الاستقرار بحسن الإختيار وتمكين الأكفاء.
يجب قراءة مستوى الوعي العراقي ورفض المجتمع، لأي خطاب طائفي ونزعته باتجاه الخطاب الوطني والكلمة الجامعة، نرى دعوة الحكيم أبناء نينوى عبر شيوخها ووجهائها إلى تمكين القوى المؤمنة بالدولة، والتي تقوى بها ولا تقوى عليها.
من هذا المنطلق وهذه رؤئ المسبقة للإنتخابات، باعتبارها مفترق طرق بين الإستقرار واللااستقرار، ان نسعى جاهدين إلى حسن الاختيار ، محذرين من المال السياسي وطموحات البعض الشخصية، والاتجاه الصحيح هو تمكين من يمتلك برنامجا متكاملا للعراق.
كما ان البداية وخط الشروع لتحقيق التطلعات تكمن ببناء دولة قوية